"نيوتن غزة" يضيء خيمة عائلته

رويترز

تم النشر 07 فبراير, 2024 16:48

محدث 08 فبراير, 2024 10:30

من صالح سالم وإبراهيم أبو مصطفى

رفح (قطاع غزة) (رويترز) - أضاء الفتى الفلسطيني حسام العطار الخيمة التي يقيم فيها مع عائلته بعدما نزحوا نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة، مستخدما مروحتين وجدهما في سوق للخردة وربطهما ببعض الأسلاك (TADAWUL:1301).

وتقديرا لبراعته، أطلق عليه المقيمون في المخيم لقب "نيوتن غزة".

وقال العطار صاحب الخمسة عشر عاما والهيئة التي قد تبدو أصغر من ذلك "لقبوني بنيوتن غزة بسبب الشبه بيني وبين نيوتن الذي سقطت عليه تفاحة بينما كان جالسا تحت شجرة تفاح واكتشف الجاذبية. وفي ظل الظلام الذي نعيش فيه والمأساة والصواريخ التي تسقط علينا... اخترعت هذا الضوء".

يرتبط العالم الإنجليزي إسحق نيوتن، الذي حقق إنجازات هائلة في الفيزياء والرياضيات والفلك في أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر، في الخيال الشعبي بقصة التفاحة.

ويتكدس حاليا أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في رفح بجنوب القطاع بجوار السياج الحدودي مع مصر.

ونصبت عائلة العطار خيمتها بجانب منزل من طابق واحد، ما مكن الصبي من الصعود إلى سطح المنزل وتركيب مروحتين فوق بعضهما لتعملا كتوربيني رياح صغيرين قادرين على شحن البطاريات.

وأوصل حسام المروحتين بأسلاك مررها عبر المنزل، واستخدم أزرارا ومصابيح وقطعة رقيقة من الخشب تمتد إلى داخل الخيمة لتركيب نظام إضاءة لعائلته.

فشل العطار في أول محاولتين، واستغرق الأمر بعض الوقت لتركيب النظام وتمكن من تشغيله في المحاولة الثالثة.

وقال "صرت أطور فيها شوي شوي، حتى تمكنت من مد الأسلاك والمفاتيح عبر الغرفة إلى الخيمة التي نعيش فيها، لتضيء الخيمة".

وتابع "كنت مبسوط كتير إني خففت معاناة عائلتي وأمي وأبي المريض وأطفال أخي الصغار. خففت كتير من المعاناة والأزمة التي نعيش فيها في الحرب".

واندلعت العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة ردا على هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا لإسرائيل.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس وتحرير الرهائن، وردت بهجوم عسكري مدمر على غزة أسفر عن مقتل أكثر من 27 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع، وتسبب في نزوح جماعي فضلا عن تفشي الجوع.