القوات الأوكرانية تنسحب من أفدييفكا بعد نقص الذخيرة

رويترز

تم النشر 17 فبراير, 2024 04:50

محدث 17 فبراير, 2024 16:00

من يوليا ديسا وتوم بالمفورث

كييف (رويترز) - قال قائد الجيش الأوكراني الجديد أولكسندر سيرسكي في منشور على موقع فيسبوك (NASDAQ:META) يوم السبت إن القوات انسحبت من بلدة أفدييفكا في شرق البلاد، الأمر الذي يمهد الطريق لأكبر تقدم روسي منذ مايو أيار 2023 عندما استولت موسكو على مدينة باخموت.

وأعلن سيرسكي الانسحاب بينما تعاني القوات الأوكرانية من نقص حاد في الذخيرة بعد تأخر المساعدات العسكرية الأمريكية لشهور انتظارا لموافقة الكونجرس. ويهدف الانسحاب للحيلولة دون تعرض القوات لحصار كامل من قبل القوات الروسية بعد شهور من القتال العنيف.

وقال سيرسكي، الذي تولى منصبه بعد تغيير كبير في قيادة الجيش الأوكراني الأسبوع الماضي، إن القوات الأوكرانية انسحبت إلى مواقع أكثر أمنا خارج البلدة.

وذكر بيان للقوات المسلحة نقلا عن قائد الجيش "قررت سحب وحداتنا من البلدة والتحرك للدفاع عن خطوط أكثر ملاءمة لتجنب الحصار والحفاظ على حياة وصحة الجنود".

ومن شأن خسارة البلدة بعد عامين تقريبا من الغزو الروسي واسع النطاق أن يمنح الرئيس فولوديمير زيلينسكي حجة أقوى لمطالبة الغرب بتقديم مساعدة عسكرية أكثر إلحاحا أثناء خطابه أمام مؤتمر ميونيخ للأمن صباح يوم السبت.

وقال البريجادير جنرال أولكسندر تارنافسكي إن الانسحاب تم وفقا لما هو مخطط له لكن روسيا أسرت بعض الجنود الأوكرانيين في المراحل النهائية، دون أن يحدد عددهم.

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقواته التي قال إنها "أنهكت" القوات الروسية في أفدييفكا. وأضاف أنه يوافق على قرار الانسحاب من أجل إنقاذ الأرواح.

وفي كلمة ألقاها أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، ناشد زيلينسكي حلفاءه الغربيين زيادة إمدادات المساعدات العسكرية وأشار إلى أن الانسحاب يرجع جزئيا إلى نقص الأسلحة.

وقال "الآن، (الجيش) سيتم تحديثه وسينتظر الأسلحة التي لم يكن هناك ما يكفي منها أو ببساطة ليست كافية... تمتلك روسيا أسلحة بعيدة المدى، في حين أننا ببساطة لا نملك ما يكفي منها".

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال يوم الخميس إن أفدييفكا تواجه خطر السقوط في أيدي القوات الروسية بسبب نقص الذخيرة.

والسيطرة على أفدييفكا أمر أساسي في هدف روسيا المتمثل في تأمين السيطرة الكاملة على الإقليمين اللذين يشكلان منطقة دونباس الصناعية، وقد تمنح الرئيس فلاديمير بوتين نصرا ميدانيا بينما يسعى لإعادة انتخابه الشهر المقبل.

وتحملت أفدييفكا وطأة الضغط الهجومي المتزايد من القوات الروسية في الشرق، بينما أدى تراجع المساعدات العسكرية الغربية إلى تفاقم إرهاق القوات التي تقاتل منذ ما يقرب من عامين.

وقال سيرسكي "نتخذ إجراءات لتحقيق الاستقرار في الوضع والحفاظ على مواقعنا".

ولم تشر وزارة الدفاع الروسية في بيان لها يوم السبت إلى معركة أفدييفكا لكنها قالت إن القوات الروسية "حسنت مواقعها" على جبهة دونيتسك.