مسؤول المساعدات بالاتحاد الأوروبي يحث إسرائيل على تعزيز الدخول البري إلى غزة

رويترز

تم النشر 14 مارس, 2024 13:29

محدث 14 مارس, 2024 20:19

من جابرييلا باكزينسكا ونيتي نويستلينجر

بروكسل (رويترز) - قال يانيز لينارتشيتش مسؤول المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي يوم الخميس إن عمليات الإسقاط الجوي وتدشين ممر بحري لن تعوض الإمدادات المنقولة بالشاحنات إلى غزة حيث يعيش الناس على شفا مجاعة.

وأضاف لينارتشيتش "فيما يتعلق بالطرق البحرية والجوية للمساعدات الإنسانية لغزة، سأكون واضحا جدا: نحن وآخرون نفعل ذلك حصريا لأن إسرائيل لا تفتح مزيدا من الطرق البرية". ومضى يقول إن الطرق البرية هي الأفضل لتوصيل الإمدادات إلى غزة.

وقال للصحفيين إن "هناك خطرا من تفشي مجاعة" وأكد أن "لدينا مؤشرا قويا وموثوقا للغاية على أن هناك مناطق مجاعة بالفعل في قطاع غزة".

ويخضع قطاع غزة للحصار منذ أن بدأت إسرائيل حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ردا على هجوم الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف مليون من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على شفا المجاعة. وقالت وكالات الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر إن مستويات سوء التغذية بين الأطفال كانت "شديدة بشكل خاص" في الجزء الشمالي من القطاع.

ودعا لينارتشيتش إلى فتح مزيد من نقاط الدخول البرية من الشمال، وقال إن الأمم المتحدة أدخلت الغذاء إلى شمال غزة في 12 مارس آذار للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع.

وقال لينارتشيتش "المطلوب واضح للغاية: زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع".

* "جناح الطوارئ"

تنفي إسرائيل عرقلة وصول مساعدات إلى غزة. وألقت بمسؤولية تأخير وصول المساعدات على عاتق عجز وكالات الإغاثة واتهمت حماس بتحويل مسار المساعدات. وتنفي حماس ذلك وتقول إن إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا في هجومها العسكري.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

ومع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل للتعامل مع أزمة الجوع في القطاع، يحاول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة وبريطانيا وقبرص والإمارات وقطر إنشاء ممر مساعدات بحري من قبرص.

وتتوجه سفينتان تحملان نحو 500 طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة حيث بدأت مؤسسة ورلد سنترال كيتشن الخيرية ومقرها الولايات المتحدة بناء رصيف للتفريغ، وهو ما قال لينارتشيتش إن الولايات المتحدة ستوسعه الشهر المقبل.

وتحدث لينارتشيتش قبل مؤتمر إنساني في بروكسل يوم الاثنين قائلا إن المفوضية الأوروبية ستتعهد بنحو 1.8 مليار يورو (1.96 مليار دولار) لتلبية الاحتياجات العالمية في عام 2024.

وتعهدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية العام الماضي بتقديم 8.4 مليار يورو إجمالا وهو ما يأمل لينارتشيتش بلوغه أو تخطيه هذا العام.

تقول الأمم المتحدة إن عددا قياسيا يبلغ 300 مليون شخص في العالم يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، ويرجع ذلك في الغالب إلى العدد المتزايد من النزاعات المسلحة، فضلا عن تسارع التغير المناخي. وتقدر فجوة التمويل في جميع أنحاء العالم بنحو 50 مليار دولار.