ماكرون: الإسلاميون الذين هاجموا روسيا حاولوا مهاجمة فرنسا

رويترز

تم النشر 25 مارس, 2024 11:49

محدث 25 مارس, 2024 21:07

موسكو (رويترز) - انضمت فرنسا يوم الاثنين إلى الولايات المتحدة في التصريح بأن معلومات مخابرات تشير إلى مسؤولية تنظيم الدولة الإسلامية عن هجوم على قاعة للحفلات الموسيقية خارج موسكو أسفر عن مقتل 137 شخصا، في حين واصلت روسيا الإشارة إلى أن أوكرانيا هي المسؤولة.

وفي أدمى هجوم تشهده روسيا منذ عقدين، اقتحم أربعة رجال قاعة كروكوس للحفلات مساء الجمعة وأطلقوا وابلا من الرصاص على الناس قبل أن تؤدي فرقة الروك (بيكنيك)، التي تشكلت خلال الحقبة السوفيتية، أغنيتها الناجحة (أفريد أوف ناثينج) أو "لا أخشى شيئا".

وإلى جانب القتلى، أٌصيب 182 شخصا.

واحتجزت السلطات المهاجمين الأربعة، أحدهم على الأقل من طاجكستان، بتهمة الإرهاب. وظهروا بشكل منفصل يقتادهم أفراد من جهاز الأمن الاتحادي في قفص بمحكمة باسماني الجزئية بموسكو.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم، وهو ادعاء قالت الولايات المتحدة إنها تصدقه. وينشر التنظيم المتشدد منذ ذلك الحين ما يقول إنها لقطات من الهجوم. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم حذروا روسيا في وقت سابق من الشهر الجاري من هجوم وشيك استنادا إلى معلومات مخابراتية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحفيين "المعلومات المتوفرة لدينا... وكذلك لدى شركائنا الرئيسيين تشير بالفعل إلى أن كيانا تابعا لتنظيم الدولة الإسلامية هو الذي حرض على هذا الهجوم".

وأضاف خلال زيارة إلى جيانا الفرنسية "حاولت هذه المجموعة أيضا ارتكاب عدة أعمال على أراضينا".

ويقول مسؤولون أمريكيون إن أجهزة المخابرات الأمريكية تشير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان والمعروف باسم تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان هو المسؤول عن الهجوم.

* بوتين لم يذكر الدولة الإسلامية

لم يذكر الرئيس فلاديمير بوتين علنا علاقة تنظيم الدولة الإسلامية بالمهاجمين الذين قال إنهم كانوا يحاولون الفرار إلى أوكرانيا.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وقال بوتين إن بعض الأشخاص على "الجانب الأوكراني" كانوا مستعدين لنقل المسلحين عبر الحدود. ونفت أوكرانيا أي دور لها في الهجوم واتهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي بوتين بالسعي إلى تحويل مسؤولية الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية من خلال الإشارة إلى أوكرانيا، وهو ما وصفه ماكرون بالتوجه الخاطئ.

وقال ماكرون "أعتقد أنه سيكون أمرا خبيثا وسيؤدي إلى نتائج عكسية بالنسبة لروسيا نفسها وأمن مواطنيها أن تستخدم هذا السياق لمحاولة قلبه ضد أوكرانيا"، مضيفا أن فرنسا عرضت التعاون للمساعدة في العثور على الجناة.

ونفى البيت الأبيض يوم الاثنين المزاعم الروسية بأن الهجوم مرتبط بأوكرانيا.

وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض "ليس هناك صلة لأوكرانيا. هذه مجرد مزيد من الدعاية من جانب الكرملين".

وشككت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تأكيدات الولايات المتحدة أن تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سعى ذات يوم للسيطرة على مساحات كبيرة من العراق وسوريا، هو المسؤول عن الهجوم.

وكتبت في مقال لصحيفة كومسومولسكايا أن الولايات المتحدة تستخدم "فزاعة" تنظيم الدولة الإسلامية لتغطي على أفعالها في كييف، وذكّرت القراء بأن واشنطن دعمت "المجاهدين" الذين خاضوا قتالا ضد القوات السوفيتية في الثمانينيات.

وفي وقت لاحق، ذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين أن روسيا لا يمكنها التعليق على إعلان تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية في أثناء سير التحقيق، كما أحجم عن التعليق على معلومات مخابرات أمريكية قائلا إنها معلومات حساسة.

ومنذ الهجوم وضع مئات الروس زهورا خارج قاعة مدينة كروكوس تأبينا للضحايا.

وأعلنت قاعة حفلات أوكتيابرسكي في سان بطرسبرج أن فرقة بيكنك التي كان من المقرر أن تقدم حفلا يوم الجمعة ستقيم حفل تأبين في سان بطرسبرج يوم الأربعاء مع أوركسترا سيمفوني لمساعدة أُسر الضحايا.

* فيديو يظهر قطع جزء من أذن مشتبه به

قال بوتين إنه جرى القبض على 11 شخصا، من بينهم المسلحون الأربعة المشتبه بهم، الذين فروا من قاعة الحفلات الموسيقية وشقوا طريقهم إلى منطقة بريانسك، على بعد حوالي 340 كيلومترا جنوب غربي موسكو، للتسلل عبر الحدود إلى أوكرانيا.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لم يتم التحقق منها، عملية استجواب المشتبه بهم. وظهر أحدهم وقد تم قطع جزء من أذنه ووضعه في فمه.

وكان رجل يحمل جنسية طاجيكستان ويدعى داليردزون ميرزوييف يستند إلى القفص الزجاجي أثناء قراءة تهمة الإرهاب. وبقي سعيد كرامي راشاباليزودا جالسا وأذنه مغطاة بالضمادات.

وظهر محمد صبير فايزوف بملابس المستشفى الفضفاضة وجلس على كرسي طبي ووجهه مغطى بالجروح. ووقف شمس الدين فريدوني وكدمات في وجهه.

وأحجم بيسكوف عن التعليق على سؤال حول معاملة المقبوض عليهم.