إسرائيل تقصف رفح رغم الدعوات لوقف إطلاق النار

رويترز

تم النشر 25 مارس, 2024 14:45

محدث 25 مارس, 2024 19:13

من نضال المغربي

القاهرة (رويترز) - نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية جديدة في غزة وحاصر مستشفيين يوم الاثنين على الرغم مما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بتوافق آراء دولي متزايد على إبلاغ إسرائيل بضرورة وقف إطلاق النار.

وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش نداء جديدا لإسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى شمال غزة للتصدي للمجاعة بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب وعدم تنفيذ هجوم تهدد به على مدينة رفح جنوب غزة.

وقال جوتيريش خلال زيارة للأردن "من الضروري للغاية تقديم إمدادات ضخمة من المساعدات الإنسانية الآن".

وقال شهود إن رفح تعرضت لنيران كثيفة في أحدث هجمات إسرائيلية. وأصبحت المدينة الملاذ الأخير لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد وصول كثيرين بحثا عن مأوى بعد نزوحهم بسبب القتال في أماكن أخرى.

وقال مسعفون فلسطينيون إن 30 شخصا قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في رفح حيث تخطط إسرائيل لشن هجوم بري للقضاء على ما تقول إنها خلايا فلسطينية مسلحة هناك.

وقال أبو خالد، وهو أب لسبعة أطفال رفض الكشف عن اسمه بالكامل خوفا من التعرض لأذى "مع كل قصف بيصير في رفح بنكون خايفين إنه الدبابات تدخل، الأربع وعشرين ساعة الأخيرة كانت من أصعب الأيام من يوم اللي جينا هنا".

وأضاف أبو خالد لرويترز عبر أحد تطبيقات الدردشة "إحنا عايشين في خوف في رفح. جوعانين ومشردين ومستقبلنا مش معروف، وبدون أي إشارة على وقف إطلاق نار يمكن يجبرونا ننزح على الشمال ويمكن على الجنوب (مصر)".

وذكر مسعفون وشهود فلسطينيون أن عشرات الفلسطينيين شاركوا في مسيرات وشيعوا جثامين في وقت مبكر من يوم الاثنين بعد ضربة جوية إسرائيلية قتلت 18 فلسطينيا في منزل واحد في دير البلح بوسط غزة.

وقال شهود فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية تحاصر أيضا مستشفى الأمل ومستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، بعد أسبوع على اقتحام مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهو المستشفى الرئيسي في القطاع.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وتقول إسرائيل إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تستخدم المستشفيات في غزة قواعد لها، ونشرت مقاطع فيديو وصورا تدعم ذلك. وتنفي حماس والطواقم الطبية الاتهامات. وتقول إسرائيل أن عملياتها العسكرية "دقيقة" ولا تستهدف المدنيين.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن القوات اعتقلت 500 شخص ينتمون لحماس وحركة الجهاد الإسلامي المتحالفة معها وعثرت على أسلحة في المنطقة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن مئات من المرضى وأعضاء الطاقم الطبي اعتقلوا من مستشفى الشفاء.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "تم القضاء" على 20 مسلحا في قتال وضربات جوية في محيط مستشفى الأمل في غضون الأربع والعشرين ساعة الماضية.

ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى مناطق المستشفيات في غزة للتحقق من رواية أي من الأطراف.

* نيران صواريخ فلسطينية

انحسرت الهجمات الصاروخية الفلسطينية عبر الحدود في الأسابيع القليلة الماضية بعد تقدم القوات الإسرائيلية في مناطق كانت تطلق منها الصواريخ في السابق في القطاع.

لكن فيما يدل على أن ترسانة حماس من الأسلحة لم تنضب تماما أطلق الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين صفارات إنذار في أشدود على بعد 40 كيلومترا من غزة للتحذير من سقوط صواريخ. وقال مسعفون إنه لم ترد أي بيانات على الفور عن وقوع أضرار أو ضحايا.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 32333 فلسطينيا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 74694 آخرين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، من بينهم 107 فلسطينيين قتلوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية بعد هجوم لحركة حماس على بلدات جنوبية في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أدى لمقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وفشلت وساطة قطر ومصر بدعم من الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين في غمرة تزايد المخاوف الدولية من حدوث مجاعة.

وقال جوتيريش في الأردن "نرى توافقا متزايدا من المجتمع الدولي لإبلاغ الإسرائيليين بضرورة وقف إطلاق النار".

وأضاف أن الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، تؤيد توافقا دوليا "على القول بوضوح للإسرائيليين إن أي غزو بري لرفح قد يعني كارثة إنسانية".

وأضاف جوتيريش أنه يتعين على إسرائيل إزالة كل العوائق أمام وصول المساعدات إلى غزة والسماح لقوافل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالدخول إلى شمال القطاع حيث تلوح المجاعة في الأفق.

وأدلى جوتيريش بتصريحاته بعد أن قال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، إن إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة أنها لن توافق على قوافل الأونروا الغذائية إلى شمال غزة.