السلطات الفلسطينية: غرق 12 أثناء محاولتهم الوصول للمساعدات قبالة شاطئ غزة

رويترز

تم النشر 26 مارس, 2024 17:48

محدث 26 مارس, 2024 23:31

قطاع غزة (رويترز) - قالت السلطات الصحية الفلسطينية يوم الثلاثاء إن 12 شخصا غرقوا في أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات أسقطتها طائرة قبالة شاطئ غزة في ظل مخاوف متزايدة من المجاعة بعد مرور ستة أشهر تقريبا على الحملة العسكرية الإسرائيلية.

وأظهر مقطع مصور للإنزال الجوي حصلت عليه رويترز حشودا من الناس يركضون نحو الشاطئ في بيت لاهيا بشمال غزة بينما يجري إنزال صناديق بالمظلات ثم وقوف الناس في المياه وبعدها انتشال جثث للشاطئ.

وفي واشنطن، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن ثلاثا من 18 حزمة من المساعدات التي أسقطتها الطائرات جوا على غزة يوم الاثنين سقطت في الماء بسبب عطل في المظلات، لكنها لم تؤكد ما إذا كان أي شخص قد لقي حتفه في أثناء محاولته الوصول إلى المساعدات.

وهذه الواقعة الأحدث ضمن سلسلة من الوقائع التي تنطوي على وفيات أثناء توصيل المساعدات في القطاع الفلسطيني الصغير المزدحم حيث يبحث بعض الناس عن العشب ليأكلوه ويصنعون الخبز الصالح بالكاد للأكل من علف الحيوانات.

وأظهر المقطع المصور ما يبدو أنها جثة لشاب ملتح يتم نقله إلى الشاطئ وعيناه مفتوحتان لكن دون حراك، ورجل آخر يحاول إنعاشه بالضغط على الصدر بينما قال أحدهم "انتهى الأمر".

وقال رجل كان واقفا على الشاطئ لم يذكر اسمه "لقد سبح لإحضار الطعام لأطفاله واستشهد".

وأضاف "عليهم أن يوصلوا المساعدات عبر المعابر (البرية). لماذا يفعلون بنا هذا؟".

وتقول وكالات الإغاثة إن نحو خمس الإمدادات المطلوبة فقط يدخل غزة مع استمرار إسرائيل في هجومها الجوي والبري ردا على هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول، والذي أدى لتدمير القطاع ودفع بمناطق منه إلى المجاعة بالفعل.

وتقول الوكالات إن تسليم المساعدات جوا أو بحرا مباشرة إلى شواطئ غزة التي تديرها حماس ليس بديلا عن زيادة الإمدادات القادمة برا عبر إسرائيل أو مصر.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وتشير الكتابة المدونة باللغة العربية فوق العلم الأمريكي على جزء من ورقة تم انتشالها من عملية الإنزال الجوي يوم الاثنين إلى أن المساعدات كانت من الولايات المتحدة.

* أزمة تسليم المساعدات

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل على تقديم "التزام صارم" بوصول المساعدات دون قيود إلى قطاع غزة، ووصف عدد الشاحنات المحتجزة على الحدود بأنه مثير للغضب.

وتقول إسرائيل إنها لا تضع أي قيود على كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة وتلقي باللوم في مشاكل وصولها إلى المدنيين داخل القطاع على وكالات الأمم المتحدة التي تصفها بأنها غير فعالة.

وكان توزيع المساعدات داخل غزة معقدا، خاصة في الشمال، حيث قالت السلطات الصحية في القطاع إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 100 شخص كانوا يحاولون تلقي المساعدات من قافلة.

وشكك الجيش الإسرائيلي في هذه الرواية قائلا إن الأشخاص الذين هرعوا إلى القافلة لاقوا حتفهم أثناء التدافع أو دهستهم شاحنات المساعدات.

وقال المدير العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الأحد إن إسرائيل منعت الوكالة التابعة للأمم المتحدة من توصيل المساعدات للشمال. وتتهم إسرائيل الأونروا بالتواطؤ مع حماس.

وتنفي الأونروا تواطؤها مع حماس وتنتظر نتائج التحقيقات في تعاملها مع الاتهامات، الأمر الذي دفع بعض المانحين إلى وقف التمويل.

وحث مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إسرائيل يوم الثلاثاء على إلغاء الحظر الذي فرضته على توصيل المساعدات الغذائية لشمال قطاع غزة عن طريق الأونروا، وقال إن السكان هناك يواجهون "موتا قاسيا بسبب المجاعة".