تعطيل إسرائيل إصدار عشرات التأشيرات يعرقل جهود الإغاثة في غزة

رويترز

تم النشر 28 مارس, 2024 20:28

من إيما فارج

جنيف (رويترز) - قال موظفو إغاثة وبيانات للأمم المتحدة إن الصعوبات المتعلقة بالحصول على تصاريح إسرائيلية للموظفين الأجانب للعمل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية تعرقل جهود توصيل المساعدات إلى قطاع غزة الذي تمزقه الحرب حيث يواجه المدنيون مجاعة وشيكة.

وأشار ستة من عمال الإغاثة من الأمم المتحدة ومنظمات أخرى أجرت رويترز مقابلات معهم إلى التأخير في إصدار التأشيرات باعتباره إجراء روتينيا يقولون إنه يحبط جهود توصيل المساعدات لغزة بعد نحو ستة أشهر من الهجوم الإسرائيلي على مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق. وأشار مسؤول إسرائيلي طلب عدم كشف هويته ​​إلى زيادة الطلب باعتباره تحديا يواجه الحكومة الإسرائيلية ، كما أثار علامات استفهام حول أهداف بعض الجماعات قائلا إن بعض موظفي الإغاثة "لديهم مخططات غير المساعدات الإنسانية".

وأظهرت بيانات للأمم المتحدة اطّلعت عليها رويترز أن هناك 45 طلب تأشيرة معلق، أكثر من نصفها معلق لأكثر من شهرين وكثير منها متوقف منذ نوفمبر تشرين الثاني على الأقل.

وأُسقط تماما 20 طلبا آخر للأمم المتحدة كان معلقا منذ أواخر عام 2023 وذلك بسبب التأخير. وقال مصدر من الأمم المتحدة أطلع رويترز على البيانات وطلب عدم كشف هويته إن البعثات المتضررة من تأخر الحصول على التأشيرات إما تم التخلي عنها أو تأجيلها.

وقال مصدر الأمم المتحدة "هذا يؤدي إلى إبطاء الاستجابة في غزة في وقت نحتاج فيه إلى تكثيف العمليات والحصول على مزيد من القدرات البشرية للتعامل مع العمليات".

وأظهرت القائمة أن عمليات التعطيل أثرت على 11 وكالة تابعة للأمم المتحدة، مع تعليق 18 تأشيرة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وست تأشيرات لبرنامج الأغذية العالمي، وست أخرى لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) واثنتين لمنظمة الصحة العالمية.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وقال موظفو إغاثة إن إسرائيل قالت في السابق إن التأخير ناجم عن نقص الموظفين لديها نتيجة استدعائها عددا كبيرا من قوات الاحتياط للاعتماد عليهم في الحرب التي اندلعت بعد هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.

لكن مسؤولي الأمم المتحدة يقولون إن العراقيل تفاقمت بسبب تحول إسرائيل إلى سياسة منح تأشيرات لمدة أقصاها ستة أشهر، بدلا من عام واحد، كما كان الحال قبل الحرب.

وتقول إسرائيل إن أونروا التي تقدم المساعدات والخدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة والمنطقة تعمل على إدامة الصراع. واتهمت إسرائيل 12 من موظفي أونروا البالغ عددهم 13 ألف موظف بالتورط في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول. وأقالت أونروا الموظفين المتهمين وتجري تحقيقا بشأن الأمر.

وتشكو المنظمات غير الحكومية الدولية أيضا من الصعوبات المتزايدة في الحصول على تأشيرات الدخول، وقالت إن بعض الموظفين تم منعهم على الحدود أو تلقوا أوامر بالترحيل.

وقال فارس العاروري، مدير رابطة وكالات التنمية الدولية التي تمثل عشرات من منظمات الإغاثة في الضفة الغربية وغزة، مثل مؤسسة أوكسفام الخيرية، إنه تم تعليق خطابات التوصية الصادرة عن وزارة العمل والرفاه والخدمات الاجتماعية الإسرائيلية المطلوبة لتقديم طلبات التأشيرات.

وأضاف أن هذا يعني أنه لا يمكن تقديم نحو 60 طلبا جديدا للحصول على تأشيرات بينما اضطرت "الغالبية العظمى" من 57 من موظفي الإغاثة الذين انتهت تأشيراتهم بالفعل إلى المغادرة، ومن بينهم كثيرون من كبار الموظفين.

وقال إن هناك مشكلات كثيرة تحول دون توسيع نطاق العمليات لتنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ أو إدارتها بشكل أفضل، مشيرا إلى أنهم واجهوا مشكلات في الماضي لكن لم يكن الأمر بهذا السوء قط.

وأحالت وزارة العمل والرفاه والخدمات الاجتماعية الإسرائيلية رويترز إلى مجلس الأمن الوطني في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي لم يرد على طلب للتعليق. وقال المسؤول الإسرائيلي الذي اشترط عدم كشف هويته، إن مجلس الأمن الوطني أصبح ضالعا في الأمر بسبب مخاوف أمنية.