تركيا تفرض قيودا على التصدير لإسرائيل حتى وقف إطلاق النار في غزة

رويترز

تم النشر 09 ابريل, 2024 09:27

محدث 09 ابريل, 2024 13:56

أنقرة (رويترز) - فرضت تركيا قيودا على تصدير مجموعة واسعة من المنتجات إلى إسرائيل لحين إعلان وقف إطلاق النار في غزة وذلك في أول إجراء كبير تتخذه أنقرة ضد إسرائيل بعد ستة أشهر من الحرب في القطاع الفلسطيني.

وقالت إسرائيل إنها سترد على الإجراءات، التي تشمل تقييد صادرات الصلب والأسمدة ووقود الطائرات، بفرض قيود على منتجات قادمة من تركيا.

وتندد تركيا بإسرائيل بسبب الحملة التي تشنها على غزة والتي بدأت في أعقاب هجوم نفذته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول. ودعت أنقرة إلى وقف فوري لإطلاق النار ودعمت الخطوات الرامية إلى محاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية وأرسلت آلاف الأطنان من المساعدات لسكان غزة.

ورغم استخدامها لخطاب شديد اللهجة، حافظت تركيا أيضا على علاقاتها التجارية مع إسرائيل مما أثار رد فعل محليا عنيفا. وجاء فرض القيود التجارية التي تدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء في أعقاب رفض إسرائيل طلبا تركيا بالمشاركة في عملية اسقاط للمساعدات جوا في غزة.

وذكرت الوزارة أن الإجراءات ستطبق على تصدير منتجات من 54 فئة مختلفة تشمل الحديد والرخام والصلب والأسمنت والألومنيوم والطوب والأسمدة ومعدات ومنتجات البناء ووقود الطائرات وغيرها.

وأضافت أن "القرار سيظل ساريا حتى تعلن إسرائيل بشكل عاجل، بموجب التزاماتها المنبثقة عن القانون الدولي، وقف إطلاق النار في غزة وتسمح بتدفق ما يكفي من المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى قطاع غزة".

وردا على هذه الإجراءات، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن تركيا "انتهكت من جانب واحد" الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل.

وقال كاتس إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يضحي مرة أخرى بالمصالح الاقتصادية للشعب التركي من أجل دعم حماس وسنرد بالمثل".

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وسحبت تركيا وإسرائيل السفيرين بعد وقت قصير من اندلاع الحرب في غزة وتبادلتا الانتقادات الحادة بشكل مستمر. ويشكل تحرك اليوم أول إجراء كبير تتخذه تركيا ضد إسرائيل منذ بداية الصراع.

* غضب داخلي

وواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات متزايدة في الأسابيع القليلة الماضية بسبب استمرار العلاقات التجارية لحكومته مع إسرائيل ما أثار بعض الاحتجاجات المناهضة للحكومة وتراجع الدعم الشعبي لها.

واعتقلت الشرطة عشرات المتظاهرين الذين طالبوا بوقف التجارة مع إسرائيل في إسطنبول يوم السبت. وكان موقف أردوغان تجاه إسرائيل والصراع في غزة عاملا رئيسيا في جانب من خسائر حزبه في الانتخابات مع زيادة التأييد لحزب الرفاه الجديد الإسلامي على خلفية اتخاذه لموقف أكثر تشددا بشأن غزة.

وأظهرت بيانات نشرتها جمعية المصدرين الأتراك أنه رغم انخفاض التجارة مع إسرائيل منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، زادت الصادرات إليها كل شهر منذ بداية 2024 حتى الآن. ورغم ذلك أظهرت البيانات أيضا أن إجمالي الصادرات في الربع الأول من العام بلغ 1.1 مليار دولار بانخفاض 21.6 بالمئة على أساس سنوي.

وقالت وزارة التجارة التركية إن تركيا توقفت بالفعل عن إرسال أي سلع يمكن استخدامها لأغراض عسكرية إلى إسرائيل.