لوفتهانزا الألمانية تعلق رحلاتها من وإلى طهران وسط حالة تأهب في الشرق الأوسط

رويترز

تم النشر 10 ابريل, 2024 22:41

محدث 11 ابريل, 2024 12:43

برلين (رويترز) - مددت شركة الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا (ETR:LHAG) يوم الخميس تعليق رحلاتها إلى طهران بسبب الوضع في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد حالة تأهب تحسبا لانتقام إيراني محتمل على خلفية غارة جوية يشتبه أنها إسرائيلية على قنصلية إيرانية في سوريا.

وأثارت وكالة أنباء إيرانية المزيد من التوتر لفترة وجيزة عندما نشرت تقريرا باللغة العربية على منصة التواصل الاجتماعي إكس يفيد بإغلاق المجال الجوي فوق طهران بالكامل لإجراء تدريبات عسكرية.

وحذفت الوكالة التقرير بعد ذلك ونفت أن تكون قد نشرت شيئا من هذا القبيل.

وتتوخى دول في المنطقة والولايات المتحدة حالة تأهب قصوى وتستعد لهجوم محتمل من جانب إيران ردا على ما يُعتقد أنه قصف إسرائيلي بالطائرات الحربية للقنصلية الإيرانية في سوريا في أول أبريل نيسان.

وقالت لوفتهانزا يوم الخميس إنها علقت رحلاتها من وإلى طهران حتى 13 أبريل نيسان على الأرجح بزيادة يومين عن موعد أعلنته سابقا.

وقال متحدث باسم الشركة إنها قررت عدم تشغيل رحلة من فرانكفورت إلى طهران في مطلع هذا الأسبوع لتجنب وضع تضطر فيه أطقم الشركة للبقاء ليلا في طهران.

لوفتهانزا والخطوط الجوية النمساوية التابعة لها هما الشركتان الغربيتان الوحيدتان اللتان تسيران رحلات دولية إلى طهران، والتي تقدم خدماتها في الغالب شركات طيران تركية وشرق أوسطية.

وقالت الخطوط الجوية النمساوية، المملوكة لشركة لوفتهانزا، والتي تسير رحلات من فيينا إلى طهران ست مرات أسبوعيا، إنها لا تزال تخطط لتسيير رحلة يوم الخميس لكنها تعدل التوقيت لتجنب التوقف أثناء الليل.

ولم تصدر بعد تصريحات من شركات الطيران الدولية الأخرى التي تسير رحلات إلى طهران. ويعد المجال الجوي الإيراني أيضا طريقا رئيسا لمرور رحلات شركتي طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية إلى أمريكا الشمالية.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي إن إسرائيل "يتعين أن تعاقَب، وستعاقَب" على خلفية الغارة التي نفذتها في دمشق والتي أسفرت عن مقتل سبعة من أعضاء الحرس الثوري الإيراني.

وكان من بينهم محمد رضا زاهدي القيادي الكبير في فيلق القدس.

ولم تؤكد إسرائيل، التي تشن حربا في قطاع غزة منذ ستة أشهر ضد حركة حماس، مسؤوليتها عن الهجوم على دمشق، لكن البنتاجون قال إنها من فعلت ذلك.

* رد إيراني منتظر على الضربة الإسرائيلية

وفيما يبدو أنه رد على ما قاله خامنئي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل سترد إذا شنت إيران هجوما من أراضيها.

ونقلت بلومبرج يوم الأربعاء عن مصادر أمنية أمريكية وإسرائيلية قولها إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن إيران أو وكلاء لها سيشنون قريبا هجمات كبيرة بصواريخ أو طائرات مسيرة على أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أي تهديد من إيران.

وقال مصدر مطلع إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكجورك اتصل بوزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر والعراق ليطلب منهم إيصال رسالة إلى إيران تحثها على خفض التوتر.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر والعراق تحدثوا هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني وناقشوا التوتر في المنطقة. وامتنع البيت الأبيض عن التعقيب.

سبق وأن أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية في الثامن يناير كانون الثاني 2020 بعد قليل من إقلاعها من مطار طهران في وقت تصاعد فيه التوتر بين طهران وواشنطن بشأن مقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في مطار بغداد.

وفي وقت لاحق، قالت طهران إن إسقاط الطائرة الأوكرانية كان "خطأ كارثيا" من قوات كانت في حالة تأهب قصوى.

وردا على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، أطلقت القوات الإيرانية صواريخ على قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية في العراق في الثالث من يناير كانون الثاني.