بعد نجاته من غارة جوية.. وفاة فتى فلسطيني خلال سعيه للحصول على مساعدات

رويترز

تم النشر 17 ابريل, 2024 17:25

من داود أبو الكاس وصالح سالم

غزة (رويترز) - عندما دمرت غارة جوية إسرائيلية منزل عائلته في نوفمبر تشرين الثاني، حوصر زين (TADAWUL:7030) عروق تحت الأنقاض لكنه نجا بعد إصابته، بينما لاقى 17 فردا من أقاربه حتفهم.

لكن زين، البالغ من العمر 13 عاما، واجه لاحقا مصيرا قاسيا في غزة حيث يواجه الفلسطينيون نقصا حادا في الدواء والغذاء والماء وسط أزمة إنسانية متفاقمة.

ويواجه سكان القطاع الصغير خطر المجاعة وسط حرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منذ ما يزيد على ستة أشهر.

وفي أثناء عملية إسقاط جوي للمساعدات الأسبوع الماضي، أصاب أحد الطرود الفتى بينما كان يهرول للحصول على علبة فول أو بعض الأرز أو الدقيق (الطحين).

وقال جده، علي عروق، "المرة الأولى، من تحت الردم، لما انقصفت الدار، طلع جرح في راسه، في ايده ورجله، والله نجاه".

ويتذكر الجد، بينما يقف بجوار بركة كبيرة من مياه الصرف، كيف كان زين يسبح ليحصل على وجبة في حين أنه كان يتعين أن يكون حينئذ في مدرسته.

وتوفي زين وسط إخفاق الوسطاء في التوصل إلى هدنة واستعداد كل من إسرائيل وحماس لمواصلة الحرب بينهما في غزة التي تحولت إلى أرض قاحلة بسبب القتال.

وقال والده محمود "زين رايح على الإسقاطات الجوية، وهو نازل الباراشوتات خبطه صندوق المساعدات في راسه. وتدفق الناس عليه، اللي راحوا على الصندوق، ما انتبهوا للولد، أو هم جياع برضه".

وأضاف "انفسخ راسه نصين، وكسر في الحوض وكسر في الجمجمة وفي بطنه، ومع تدفق الناس... صار الضغط عليه بزيادة".

ونُقل زين إلى المستشفى حيث توفي متأثرا بجراحه يوم الأحد. واندلعت الحرب بعد أن هاجم مسلحو حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أسفر بحسب الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.