أطفال غزة يتوقون إلى أيام الدراسة التي حرمهم منها الصراع

رويترز

تم النشر 18 ابريل, 2024 19:47

محدث 18 ابريل, 2024 20:25

من دعاء روقة

غزة (رويترز) - ينظر تلاميذ في العاشرة من العمر إلى مدارسهم المدمرة في غزة ويتألمون بينما يتذكرون ما فقدوه من التعليم والوقت الذي قضوه مع الأصدقاء في أفنيتها بعد اندلاع الحرب قبل أكثر من ستة أشهر، والتي أصابتهم بصدمة.

وقال عابد القرا التلميذ بالصف الخامس بينما كان يتفقد الأضرار مع صديقه محمد الفجم في بني سهيلا بشرق مدينة خان‭‭‭‭ ‬‬‬‬يونس في جنوب قطاع غزة "كنا ندرس في هادول المدارس، كنا نلعب في الساحة وينزلولنا اللعب والكور، وكنا نطلع على الصفوف نلفلف ويجي علينا المدير يلفلف على الصفوف ويوزع علينا الكتب. كنا ننزل هناك ونشوف البني آدمين اللي رايحين ونقف على بوابة المدرسة. كنا عايشين يعني".

أحدث الرصاص ثقوبا في المباني وتناثرت الأوراق في الفصول الدراسية المدمرة وتمزقت الملصقات على الجدران وتلفت الكتب.

وكل هذا تذكير قاس بما فقده أولئك الذين يمثلون مستقبل غزة من تعليم وأحلام منذ اندلاع الصراع في السابع من أكتوبر تشرين الأول في القطاع المكتظ بالسكان الذي يعاني نقصا حادا في المياه والغذاء والدواء والرعاية الصحية.

شن مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على إسرائيل تشير الإحصائيات الإسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، في عملية مباغتة أشارت إلى إخفاقات كبيرة في الاستخبارات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بهجوم جوي وبري تقول السلطات الصحية في غزة إنه أسفر عن مقتل ما يربو على 33 ألف فلسطيني، وسوى جزءا كبيرا من مباني غزة بالأرض، بما في ذلك المدارس التي لها مكانة كبيرة في مجتمع يشكل فيه الأطفال حوالي نصف السكان البالغ عددهم 2.3 مليون في غزة.

وصار تلاميذ صغار متعطشون للتعلم يتساءلون ما إذا كانوا سيستطيعون حزم كتبهم والعودة إلى المدرسة مجددا. وسكان غزة كبارا وصغارا في حاجة ماسة لرؤية أي مؤشر على أن القتال سينتهي، لكن لا يوجد شيء.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

لم يفلح وسطاء في تضييق فجوة الخلافات بين الطرفين بما يكفي للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وسط تمرير للمقترحات ذهابا وإيابا.

وجلس المدرس محمد الخضري (TADAWUL:1330) على الأنقاض وكتب على قطعة من الورق ما عبر فيه عن الخراب الهائل الذي أصاب منظومة التعليم بجميع مراحلها، من رياض الأطفال إلى الجامعات.

وقال "نحن نهيب بالجميع الاهتمام بالعملية التعليمية (في غزة) وإعادة التعليم إلى ما قبل الحرب".

ومع ذلك فإن البعض لم يفقد الأمل مثل محمد الفجم التلميذ بالصف الخامس.