هدف سيلفا قبل النهاية يقود سيتي للفوز على تشيلسي والتأهل لنهائي كأس إنجلترا

رويترز

تم النشر 20 ابريل, 2024 21:31

محدث 21 ابريل, 2024 00:44

من كلير لوفيل

لندن (رويترز) - سجل برناردو سيلفا هدفا قبل النهاية قاد به مانشستر سيتي لفوز صعب 1-صفر على تشيلسي يوم السبت على ملعب ويمبلي في الدور قبل النهائي من كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ليقف سيتي على بعد خطوة واحدة من الحفاظ على اللقب.

وسيلتقي سيتي في النهائي المقرر يوم 25 مايو أيار المقبل مع الفائز في مباراة فريق الدرجة الثانية كوفنتري سيتي ومانشستر يونايتد يوم الأحد.

ورغم تفوق تشيلسي في الجانب الهجومي في أغلب فترات المباراة واقتراب المواجهة من الاستمرار لوقت إضافي على ملعب ويمبلي، جاء الحسم عن طريق سيلفا وسجل هدف الفوز لسيتي في الدقيقة 84.

ورغم أن الترشيحات كانت تصب لصالح مانشستر سيتي حامل اللقب من حيث الأداء والنتيجة، جاءت مجريات اللعب مخالفة للتوقعات من حيث الأداء.

فقد بدا تشيلسي منتشيا بالفوز الكبير 6-صفر الذي حققه على إيفرتون يوم الاثنين الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما بدا مانشستر سيتي متأثرا بالمباراة المرهقة التي انتهت بهزيمته أمام ريال مدريد 4-3 بركلات الترجيح بعد وقت إضافي في إياب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي.

وبدت المباراة متوازنة بين الفريقين في الشوط الأول، لكن تشيلسي فرض تفوقه الهجومي بوضوح وكان بإمكانه إنهاء الشوط متقدما بأكثر من هدف لولا افتقاد السرعة والمهارة اللازمتين في اللمسات الأخيرة خاصة من جانب السنغالي نيكولاس جاكسون، كما تدخل دفاع سيتي في اللحظة المناسبة لإحباط أكثر من محاولة.

وفي الشوط الثاني، واصل تشيلسي تفوقه في الجانب الهجومي لكن سيتي قدم أكثر من صحوة هجومية وعانى من التماسك الدفاعي لمنافسه حتى نجح في هز الشباك عن طريق سيلفا قبل ست دقائق من النهاية.

وقال سيلفا، الذي كان قد أهدر إحدى ركلات الترجيح أمام ريال مدريد إنه "سعيد للغاية بعد أسبوع محبط للغاية لنا جميعا، ولي أنا شخصيا.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

"الشيء الجيد أنه في كرة القدم، إذا كنت تلعب لمانشستر سيتي، فإنك تلعب كل ثلاثة أيام.

"لذلك، ففي خلال يومين إلى ثلاثة أيام، تتاح لك الفرصة للثأر ولتصحيح الأمور".

ولا يزال مانشستر سيتي يمتلك فرصة التتويج بلقبين هذا الموسم، إذ يحتل المركز الثاني في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطة واحدة خلف أرسنال الذي تغلب 2-صفر على ولفرهامبتون واندرارز يوم السبت.

وقال جوارديولا الذي انتقد قصر الوقت بين مباراة ريال ومباراة اليوم، للصحفيين "ما قدموه اليوم يعد من أروع الأشياء التي رأيتها من مجموعة من اللاعبين بعد اللعب لمدة 120 دقيقة أمام مدريد".

وتلقى تشيلسي يوم السبت ضربة أخرى على ملعب ويمبلي، إذ شهدت آخر زيارة للفريق إلى هذا الملعب هزيمته 1-صفر أمام ليفربول في فبراير شباط. وحسمت المباراة وقتها بهدف قبل نهاية الوقت الإضافي في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

وكانت الهزيمة في مباراة يوم السبت هي السادسة لتشيلسي خلال آخر ثماني مباريات له أمام سيتي في كأس الاتحاد، وقد كانت الهزيمة السابقة في الدور الثالث من نسخة الموسم الماضي.

وقال ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي، الذي يلتقي أرسنال يوم الثلاثاء المقبل في الدوري ولا يزال يسعى للمشاركة الأوروبية في الموسم المقبل "في كرة القدم، أهم شيء أن تكون حاسما ولا تتلقى الأهداف.

"تنافسنا بشكل جيد، لا يمكنني قول إننا كنا الفريق الأفضل لأن هذا شيء يصعب قياسه في كرة القدم. الشيء الأكثر أهمية هو أننا تنافسنا".

* بداية متوازنة

جاءت المباراة متوازنة بين الفريقين منذ بدايتها، ولم تستمر فترة جس النبض طويلا إذ سرعان ما بدأ كل فريق في استعراض طموحه الهجومي.

وتبادل الفريقان المحاولات في الدقائق الأولى لكن أيا من المرميين لم يتعرض للكثير من الخطورة في ظل الحذر الدفاعي وتضييق المساحات.

وأتيحت فرصة أمام تشيلسي في الدقيقة السابعة، إذ سدد نيكولاس جاكسون كرة مباغتة قوية من على حدود منطقة الجزاء لكن الحارس شتيفان أورتيجا تصدى لها بثبات.

ورد مانشستر سيتي بهجمة خطيرة في الدقيقة 14 إذ مرر كيفن دي بروين الكرة إلى فيل فودن الذي توغل داخل منطقة الجزاء ووجه الكرة نحو الشباك لكن الدفاع أبعد الكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى.

وأضاع جاكسون فرصة ثمينة على تشيلسي في الدقيقة 29 إذ انطلق في هجمة مرتدة سريعة وانفرد بالحارس لكنه راوغ وتأخر في التسديد ليتدخل الدفاع ويحرمه من فرصة التسديد.

وعزز تشيلسي ضغطه الهجومي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وكاد أن يتقدم من هجمة منظمة في الدقيقة 37 إثر كرة زاحفة سددها كول بالمر لكن أورتيجا كان يقظا وتصدى لها.

* تشيلسي يواصل تفوقه

ولم يختلف الحال كثيرا مع بداية الشوط الثاني، إذ واصل تشيلسي تفوقه الهجومي وكاد أن يتقدم في غضون دقيقتين فقط لكن أورتيجا تصدى لضربة رأس خطيرة من جاكسون.

وقدم جاكسون انطلاقة قوية أخرى في الدقيقة 59 وتوغل إلى داخل منطقة الجزاء لكن كايل ووكر كان له بالمرصاد وحرمه من التسديد.

وشهدت الدقائق التالية صحوة هجومية لمانشستر سيتي لكن دون خطورة على المرمى في ظل التنظيم والتماسك الدفاعي لتشيلسي.

وكاد سيتي أن يتقدم في الدقيقة 69 عندما مرر سيلفا الكرة إلى البديل جيريميث دوكو ليسدد بقوة لكن ديوردي بيتروفيتش حارس تشيلسي تصدى لها.