أكبر ضربة جوية روسية في أسابيع تزيد الضغط على شبكة الطاقة الأوكرانية

رويترز

تم النشر 08 مايو, 2024 06:55

محدث 08 مايو, 2024 17:48

من أنستاسيا مالينكو وبافيل بوليتيوك

كييف (رويترز) - قال مسؤولون في كييف إن ضربة جوية شنتها روسيا بصواريخ وطائرات مسيرة في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء استهدفت نحو 12 منشأة حيوية للبنية التحتية الأوكرانية مما ألحق أضرارا بالغة بثلاث محطات للطاقة الحرارية تعود للحقبة السوفيتية.

وقال سلاح الجو الأوكراني إنه أسقط 39 من أصل 55 صاروخا و20 من أصل 21 طائرة مسيرة استُخدمت في الهجوم الذي يزيد الضغط على منظومة الطاقة بعد مرور أكثر من عامين على الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

وكتب وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو على تطبيق تيليجرام "هجوم آخر ضخم على قطاع الطاقة لدينا!".

وقال وزير الداخلية إيهور كليمينكو إن شخصين أصيبا في منطقة كييف وأصيب آخر في منطقة كيروفوهراد.

وقال جالوشينكو إن الهجوم استهدف منشآت لتوليد ونقل الكهرباء في مناطق بولتافا وكيروفوهارد وزابوريجيا ولفيف وإيفانو-فرانكيفسك وفينيتسيا.

وذكرت وزارة الداخلية أن نحو 350 من رجال الإنقاذ يتسابقون على تقليل الأضرار التي لحقت بمنشآت طاقة متعددة و30 منزلا ومركبات نقل عام وسيارات ومحطة إطفاء.

وقالت شركة أوكراينرجو المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية الأوكرانية إنها اضطرت لقطع التيار الكهربائي في تسع مناطق عبر البلاد، مضيفة أنها قد تضطر إلى توسيع الإجراء على مستوى البلاد خلال ساعات الذروة.

وحث مسؤولون الأوكرانيين على الحد من استخدام الكهرباء.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها قصفت مجمعا عسكريا صناعيا أوكرانيا ومنشآت للطاقة بطائرات مسيرة وصواريخ عالية الدقة فيما وصفته بالانتقام من ضربات كييف على منشآت الطاقة الروسية.

وأضافت الوزارة "نتيجة للضربة، انخفضت بشكل كبير قدرات أوكرانيا على إنتاج منتجات عسكرية، وكذلك نقل الأسلحة الغربية والمعدات العسكرية إلى خط التماس".

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

* الحد من إيرادات الطاقة الروسية

في كلمة بُثت عبر الإنترنت بمناسبة اليوم الذي تحتفل فيه أوكرانيا بنهاية الحرب العالمية الثانية، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنه لم يتم ضرب أي أهداف عسكرية في هجوم يوم الأربعاء وعبر عن إحباطه من تعامل الغرب مع روسيا.

وأشار إلى ما قال إنه تقدم محدود للغرب في كبح عائدات الطاقة الروسية وبعض الدول التي حضرت تنصيب الرئيس فلاديمير بوتين لولاية خامسة في الكرملين يوم الثلاثاء.

وقال زيلينسكي "الجميع على وجه الأرض يعرفون التاريخ ويتذكرون كيفية محاربة النازية. عندما تتحد البشرية، تعارض هتلر، بدلا من شراء نفطه وحضور تنصيبه".

وكثفت أوكرانيا هجماتها بطائرات مسيرة على مصافي التكرير الروسية هذا العام على الرغم من الاعتراضات الواضحة من الولايات المتحدة، في محاولة لإيجاد نقطة ضغط ضد الكرملين الذي تتقدم قواته ببطء في منطقة دونباس بشرق البلاد.

وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي إن الضربات الأوكرانية على المصافي (TADAWUL:2030) الروسية ربما تكون عطلت أكثر من 15 بالمئة من طاقة تكرير النفط الروسية.

وبعد قصف نظام الطاقة في الشتاء الأول من الحرب، جددت روسيا هجومها الجوي على الشبكة في مارس آذار هذا العام حيث كانت مخزونات صواريخ الدفاع الجوي الغربية المتطورة تنفد لدى أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء دينيس شميهال إن الحكومة شكلت فريق عمل للتحضير لموسم التدفئة القادم.

وأضاف "سنفعل كل شيء حتى تحصل جميع المنازل الأوكرانية في الخريف والشتاء المقبلين على الضوء والحرارة وتتمكن الشركات من الوصول إلى الكهرباء".

ولم يذكر المسؤولون المنشآت التي قُصفت يوم الأربعاء، في إطار سياسة السرية في زمن الحرب التي تقول كييف إنها ضرورية لمنع روسيا من استخدام المعلومات لمزيد من الضربات.

ونقلت إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي عن ماكسيم كوزيتسكي حاكم لفيف قوله إن روسيا هاجمت أيضا منشأة لتخزين الغاز الطبيعي في منطقته بغرب البلاد.