رئيس وزراء إثيوبيا ينجو من هجوم أسقط قتيلا وعشرات المصابين

رويترز

تم النشر 23 يونيو, 2018 23:10

رئيس وزراء إثيوبيا ينجو من هجوم أسقط قتيلا وعشرات المصابين

من آرون ماشو

أديس أبابا (رويترز) - تحقق الشرطة الإثيوبية مع ستة من المشتبه بهم بعدما نجا رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أبي أحمد يوم السبت من هجوم بقنبلة أثناء احتشاد الآلاف من مؤيديه في العاصمة أديس أبابا، لكن التفجير أسفر عن مقتل شخص وإصابة العشرات.

وقالت هيئة الإذاعة الإثيوبية "تم احتجاز تسعة أفراد بينهم نائب رئيس شرطة أديس أبابا وهم رهن التحقيق بسبب خلل" في الأمن.

وقع الهجوم بعد لحظات من انتهاء كلمة ألقاها أبي (41 عاما) أمام عشرات الآلاف من المحتشدين في ميدان ميسكل بوسط أديس أبابا.

وفي وقت سابق، قال شاهد إن حراسا اصطحبوا أبي بعيدا. وأبلغ شاهد آخر رويترز بأن الشرطة طرحت المهاجم أرضا قبل انفجار القنبلة.

وقالت مفوضية الشرطة الاتحادية في بيان "ستة مشتبه بهم يخضعون للتحقيقات لتورطهم في الهجوم".

وقال وزير الصحة أمير أمان في تغريدة على تويتر إن الهجوم أسفر حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي عن سقوط قتيل وإصابة 156 منهم تسعة في حالة حرجة.

وقالت هيئة الإذاعة الإثيوبية إن أبي ونائبه ديميكي ميكونين زارا مستشفى بلاك ليون حيث يتلقى 86 من الضحايا العلاج.

وفي كلمة تلفزيونية عقب الانفجار، قال أبي إن ما حدث "محاولة غير ناجحة لقوى لا تريد أن ترى إثيوبيا متحدة".

وكان أبي قد تعهد خلال الكلمة التي سبقت وقوع الانفجار بمزيد من الشفافية في حكومته والسعي للمصالحة بين أبناء وطن تعصف به الاحتجاجات منذ عام 2015.

ونددت إريتريا، التي لها خلاف طويل مع إثيوبيا حول الحدود، بالانفجار كما ندد به الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وفي القاهرة، أدان بيان رسمي الهجوم وقال إن مصر "ترفض بشكل قاطع أي محاولة للمساس بالأمن والاستقرار في إثيوبيا الشقيقة".

تولى أبي السلطة بعدما استقال سلفه هايلي مريم ديسالين في فبراير شباط عقب احتجاجات قتل فيها مئات الأشخاص في الفترة من 2015 إلى 2017.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وفرض قانون الطوارئ بشكل مؤقت لتهدئة الاضطرابات إلى أن تم رفعه هذا الشهر.

ورغم تباهي إثيوبيا بأنها أحد أسرع اقتصادات أفريقيا نموا، يقول معارضون إن المزايا لا توزع بشكل عادل بين الجماعات العرقية والمناطق في البلاد التي يحكمها نفس الائتلاف الحاكم منذ ما يزيد على 25 عاما.

وجاب أبي البلاد وتعهد بمعالجة المظالم والاستجابة للحقوق السياسية والمدنية.

وبعد الانفجار، كتب فيتسوم أريجا مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي على تويتر "بعض من امتلأت قلوبهم بالكراهية شنوا هجوما بقنبلة".

وأضاف "كل القتلى شهداء للمحبة والسلام... منفذو الهجوم سيمثلون أمام العدالة".

وقالت السفارة الأمريكية في أديس أبابا "لا مكان للعنف في وقت تسعى فيه إثيوبيا لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية جادة".

وقال سيوم تيشومي عضو اللجنة المنظمة للحشد لرويترز "كانت قنبلة. حاول أحدهم إلقاءها على المنصة التي كان عليها رئيس الوزراء". وأضاف "رأيت نحو خمسة مصابين بعد الانفجار".

وإلى جانب التعهد بإجراء إصلاحات اقتصادية، فاجأ أبي الإثيوبيين هذا الشهر عندما أعلن استعداده لتنفيذ اتفاق سلام أبرمته بلاده مع إريتريا عام 2000 لإنهاء حرب استمرت لعامين. واعترى الاتفاق الجمود مما أسفر عن حشد عسكري ضخم من الجانبين.

وكتب سفير إريتريا في اليابان إستيفانوس أفورقي على تويتر "تدين إريتريا بشدة محاولة إثارة العنف" في أديس أبابا كما وصف الحشد بأنه "مظاهرة من أجل السلام".

وتم تنظيم التجمع في العاصمة تأييدا لرئيس الوزراء الجديد الذي بدأ سلسلة إصلاحات جذرية منذ توليه المنصب في أبريل نيسان.