صحفي رويترز: تحقيق شرطة ميانمار ركز على قصة الروهينجا لا الوثائق السرية

رويترز

تم النشر 17 يوليو, 2018 19:52

صحفي رويترز: تحقيق شرطة ميانمار ركز على قصة الروهينجا لا الوثائق السرية

يانجون (رويترز) - قال صحفي في رويترز يحاكم في ميانمار إن استجواب الشرطة له بعد القبض عليه وعلى زميل له في ديسمبر كانون الأول ركز على تغطيتهما الصحفية لمذبحة للروهينجا المسلمين لا على الوثائق السرية التي يحاكمان بتهمة حيازتها.

وقال وا لون (32 عاما) إن الشرطة حرمته هو وزميله كياو سوي أو (28 عاما) من النوم لما يزيد على يومين ووضعت أغطية سوداء على رأسيهما أثناء نقلهما إلى موقع احتجاز سري ظلا فيه بمعزل عن العالم الخارجي لمدة أسبوعين.

وخلال إدلائه بشهادته على مدى يومين أمام المحكمة في يانجون، تحدث وا لون أيضا عما سماه "مصيدة" الشرطة للقبض عليه.

وقال أمام المحكمة "أثناء فترة الاستجواب كلها لم يسألني أحد باهتمام عن الوثائق السرية التي وُجدت معنا، وانصبت الأسئلة على تغطيتنا الصحفية في مونجدو في راخين". وأضاف "لم أنم لساعات طويلة لكنهم ظلوا يسألونني. كنت منهكا".

وفي وقت اعتقالهما كان الصحفيان يعملان على تحقيق بشأن مقتل عشرة من مسلمي الروهينجا، منهم رجال وصبية، في قرية إن دين في ولاية راخين بغرب ميانمار.

ووقعت أعمال القتل أثناء حملة للجيش تقول الأمم المتحدة إنها أسفرت عن فرار ما يربو على 700 ألف من الروهينجا إلى بنجلادش المجاورة.

ويحاكم الصحفيان بتهمة انتهاك قانون الأسرار الرسمية الذي يعود للحقبة الاستعمارية وتصل أقصى عقوبة له إلى السجن 14 عاما. وينفي الإثنان الاتهام.

وقال وا لون للمحكمة إن الشرطة فتحت هاتفه وعثرت على صور القتلى العشرة واطلعت على اتصالاته بعدد من المصادر في القرية وإن أحد المحققين قال له إنهم سيحققون في مقتل العشرة بعد المعلومات التي اكتشفوها على هاتفه.

وأضاف أنه بعد ستة أيام من اعتقالهما أعلن الجيش في بيان أن قوات الأمن عثرت على مقبرة جماعية في إن دين وأنها بدأت تحقيقا في ذلك. وفي الأسابيع اللاحقة قال الجيش، في اعتراف نادر، إن جنودا تورطوا في عمليات القتل وإن سبعة من هؤلاء الجنود حُكم عليهم بالسجن لمدة عشر سنوات.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

لكن السلطات أبلغت رويترز بأن تلك الأحكام لا علاقة لها بالقضية ضد الصحفيين.

وذكر وا لون أمام المحكمة أنه أثناء الاستجواب عرض أحد الضباط "التفاوض" بشأن اعتقالهما إذا وافقا على عدم نشر قصة المذبحة وهو ما قوبل بالرفض من وا لون.

وقال وا لون إن الشرطة انتقدت تغطيتهما الصحفية وتساءلت عن السبب وراء كتابتهما عن الروهينجا.

وقال وا لون إن المحققين "قالوا لنا ’أنتما بوذيان، فلماذا تكتبان عن الكالار في هذا التوقيت؟’". و "الكالار" تعبير ازدرائي يستخدم لوصف الأشخاص من أصل جنوب آسيوي والمسلمين على وجه الخصوص.

وأثناء استجواب الشاهد سأل ممثل الادعاء عما إذا كانت رويترز استفادت من تغطيتهما الصحفية وعن العملة التي يحصلان بها على أجرهما وما إذا كان وا لون قد أرسل مقالاته إلى مقر رويترز في الولايات المتحدة.

كما سأل المدعي عما إذا كان وا لون على دراية بأن الوثائق السرية التي كانت بحوزته متعلقة بقوات الأمن، وهو ما رد عليه بقوله إنه لم يكن يعلم طبيعة الوثائق التي تسلمها قبل دقائق من القبض عليه.

وقرر القاضي يي لوين تأجيل القضية إلى جلسة 23 يوليو تموز.