ماكرون: قمع الفلسطينيين لن يحل صراع الشرق الأوسط

رويترز

تم النشر 25 سبتمبر, 2018 23:57

ماكرون: قمع الفلسطينيين لن يحل صراع الشرق الأوسط

من جون أيرش

الأمم المتحدة (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء إن قمع الفلسطينيين وطرح مبادرات أحادية لن يحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، منتقدا بذلك سياسة نظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية.

وقال ماكرون "ما الذي يمكن أن يحل الأزمة بين إسرائيل وفلسطين؟ ليست المبادرات الأحادية ولا قمع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في السلام المشروع.

"لا يوجد بديل معقول للحل القائم على وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع القدس عاصمة لهما".

وتزايدت الشكوك بشأن ما إذا كان بوسع إدارة ترامب ضمان التوصل لما وصفه "بالاتفاق النهائي" منذ ديسمبر كانون الأول عندما تراجع الرئيس الأمريكي عن سياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ثم نقل السفارة الأمريكية إلى هناك.

وأثارت خطوة ترامب غضب الفلسطينيين الذين قاطعوا منذ ذلك الوقت جهود واشنطن لإحلال السلام والتي قادها جاريد كوشنر صهر ترامب وكبير مستشاريه.

وقالت إدارة ترامب إنها ستدعم حل الدولتين إذا قبله الطرفان.

وقطعت الولايات المتحدة أيضا المساعدات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وأمرت بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن مما زاد من غضب الزعماء الفلسطينيين.

وقال ماكرون إن باريس تربطها علاقة صداقة وطيدة بإسرائيل ولكنه دعاها إلى التخلي عن السياسات التي تقوض احتمال التوصل لاتفاق سلام.

وأضاف "مواصلة هذا الطريق سيكون خطأ".

وقال مصدر رئاسي فرنسي إن ماكرون قال لترامب خلال محادثات جرت بينهما يوم الاثنين إن سياسته بوضع كل الضغوط على الفلسطينيين ليست مقبولة ولابد من إيجاد حل.

وأضاف المصدر أن ترامب قال إنه يوافق على ضرورة إحراز تقدم وإنه سيعمل بسرعة.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وكرر الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن تصريحات ماكرون.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الملك عبد الله قوله في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "لا توجد اتفاقية تبرم بشكل أحادي. إن إنجاز أي اتفاق يتطلب وجود طرفين؛ ومساعدتهما على التوصل إلى هذا الاتفاق، والعمل معاً لبناء مستقبل جديد هي مَهمة تستحق الدعم المستمر من عالمنا بأسره".