مخاوف الاقتصاد تهبط ببورصة قطر ومصر تنخفض لقلق بشأن العملة

رويترز

تم النشر 30 نوفمبر, 2015 19:24

مخاوف الاقتصاد تهبط ببورصة قطر ومصر تنخفض لقلق بشأن العملة

من أندرو تورشيا

دبي (رويترز) - شهدت بورصة قطر هبوطا حادا يوم الإثنين مع نزوح الأموال بسبب تغييرات في مؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة وقلق من تأثير هبوط أسعار النفط على الاقتصاد في حين أبلت أسواق الأسهم الخليجية الأخرى بلاء أفضل وتراجعت البورصة المصرية في ظل مخاوف بشأن العملة.

وانخفض مؤشر بورصة قطر 4.4 بالمئة مسجلا أكبر هبوط يومي له منذ أغسطس آب ليصل إلى 10091 نقطة وهو أدنى مستوياته في عامين وبحجم تداول هو الأكبر في ستة أشهر.

ومن المنتظر أن تضيف ام.اس.سي.آي لمؤشرات الأسواق شركات صينية مدرجة في الخارج إلى مؤشرها للأسواق الناشئة بعد الإغلاق يوم‭ ‬الاثنين. وقدرت المجموعة المالية-هيرميس في منتصف نوفمبر تشرين الثاني أن خفض وزن قطر على المؤشر سينتج عنه سحب 92 مليون دولار من السوق القطرية.

وهذا ليس مبلغا كبيرا مقارنة مع حجم سوق قطر التي تبلغ قيمتها 155 مليار دولار لكن سباستيان حنين رئيس إدارة الأصول لدى المستثمر الوطني في الإمارات العربية المتحدة قال إن عمليات بيع من الصناديق الخاملة بالتزامن مع تعديل الأوزان في مؤشر ام.اس.سي.آي يوم الاثنين قابلها المستثمرون "بعمليات شراء محدودة" إضافة "إلى أن السيولة ليست جيدة في الدوحة".

وضعفت عمليات الشراء نظرا للمخاوف من تأثير هبوط أسعار الطاقة على المالية العامة في قطر وشح السيولة في القطاع المصرفي.

ورغم ذلك ارتفع سهم قطر لنقل الغاز (ناقلات) 1.3 بالمئة مع إضافة ناقلات إلى مؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة بعد الإغلاق.

وهوى سهم الخليج الدولية للخدمات 9.4 بالمئة بفعل إلغائه من مؤشر ام.اس.سي.آي وتراجع سهم مصرف الريان للمعاملات الإسلامية 5.9 بالمئة وسهم صناعات قطر 4.8 بالمئة.

وتأثرت الأسهم الإماراتية بتعديل الأوزان على مؤشر ام.اس.سي.آي حيث توقعت المجموعة المالية-هيرميس نزوح 64 مليون دولار لكن السوق كانت أكثر قوة بفعل مستويات أفضل للسيولة والشفافية الحكومية فيما يتعلق باستراتيجيتها في مواجهة هبوط أسعار النفط.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.5 بالمئة مع صعود سهم اتصالات عشرة بالمئة مع انضمامه لمؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة وكان الأكثر نشاطا في السوق. واشتري المستثمرون بالفعل أسهما في اتصالات توقعا للإدراج لكن بعض الصناديق الخاملة تتحرك في اليوم الأخير فقط قبل تغييرات المؤشر.

وتراجع سهم بنك أبوظبي الوطني 5.9 بالمئة بعدما هبط ستة بالمئة يوم الأحد. وقال المتعاملون إنه لا توجد أنباء سلبية جديدة لكن التداول الهزيل ضخم تأثير أوامر البيع.

وزاد سهم دانة غاز 2.1 بالمئة بعدما قفز بالحد الأقصى اليومي 15 بالمئة يوم الأحد عقب أن قالت الشركة إن محكمة لندن للتحكيم الدولي قضت بأن تدفع حكومة إقليم كردستان العراق 1.98 مليار دولار لكونسورتيوم يضم دانة غاز خلال 28 يوما. وردت حكومة كردستان بأن لها مستحقات لدى دانة غاز بأكثر من ثلاثة مليارات دولار.

وصعد مؤشر سوق دبي 0.4 بالمئة لكن سهم إعمار العقارية (DU:EMAR) تراجع واحدا بالمئة. وضعفت أسهم الشركات العقارية في الأيام الأخيرة بفعل شح السيولة في القطاع المصرفي ومخاطر مزيد من التراجع في سوق العقارات. وهبط سهم بنك الإمارات دبي الوطني أكبر بنك في الإمارة 2.4 بالمئة.

وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.2 في المئة. لكن سهم إعمار (SE:4220) المدينة الاقتصادية ارتفع 1.3 بالمئة. وصعد السهم عشرة بالمئة منذ قالت الشركة يوم الأحد من الأسبوع الماضي إن السلطات ستجعلها تحتفظ بأراض لحماية مصالح المستثمرين.

وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.9 بالمئة إلى 6357 نقطة مقتربا من مستوى الدعم الفني عند 6302 نقطة وهو أقل مستوياته لشهر نوفمبر تشرين الثاني. وزاد المؤشر 0.8 بالمئة يوم الأحد مع تولي طارق عامر محافظ البنك المركزي الجديد مهام منصبه. ويأمل المستثمرون أن يتمكن عامر من حل أزمة نقص النقد الأجنبي في البلاد وإدارة خفض سلس في قيمة الجنيه المصري الذي يعتقد البعض أنه أمر حتمي.

ورغم ذلك لم تكن هناك أي دلالات بعد اجتماع عامر مع مسؤولي المركزي يوم الأحد عن الاستراتيجية التي سيتبناها البنك.

وقدرت المجموعة المالية-هيرميس أن تعديل الأوزان في مؤشر ام.اس.سي.آي سيؤدي إلى نزوح 17 مليون دولار من البورصة المصرية.

وتراجع سهم البنك التجاري الدولي الذي ينظر إليه كمؤشر على ثقة المستثمرين الأجانب 1.4 بالمئة.

وأظهر أحدث مسح لرويترز لمديري صناديق الاستثمار في الشرق الأوسط الذي نشر يوم الاثنين أن 29 بالمئة يتوقعون خفض مخصصات الاستثمار في الأسهم المصرية في الثلاثة أشهر القادمة بينما توقع 14 بالمئة فقط زيادتها وهي النسبة الأكثر تشاؤما منذ إطلاق المسح في سبتمبر أيلول 2013.

وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم العربية:

السعودية.. هبط المؤشر 0.2 بالمئة إلى 7240 نقطة.

دبي.. زاد المؤشر 0.4 بالمئة إلى 3204 نقاط.

أبوظبي.. ارتفع المؤشر 1.5 بالمئة إلى 4236 نقطة.

قطر.. تراجع المؤشر 4.4 بالمئة إلى 10091 نقطة.

مصر.. انخفض المؤشر 1.9 بالمئة إلى 6357 نقطة.

الكويت.. هبط المؤشر 0.1 بالمئة إلى 5802 نقطة.

سلطنة عمان.. تراجع المؤشر 1.7 بالمئة إلى 5548 نقطة.