مسؤول دولي: نقص التمويل سيجبر الأمم المتحدة على خفض حصص الغذاء للسوريين

رويترز

تم النشر 18 سبتمبر, 2014 00:01

مسؤول دولي: نقص التمويل سيجبر الأمم المتحدة على خفض حصص الغذاء للسوريين

من ستيفاني نيبهاي

جنيف (رويترز) - قال مسؤول مساعدات بالأمم المتحدة يوم الاربعاء إن المنظمة الدولية ستخفض حصص الغذاء لأربعة ملايين سوري بنسبة 40 في المئة في اكتوبر تشرين الأول بسبب نقص في التمويل رغم تحسن الوصول الى مناطق محتاجة.

وقال جون جينج مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية متحدثا لرويترز إن الحصص ستخفض بدرجة أكبر في نوفمبر تشرين الثاني مع دخول الحرب الاهلية السورية الى شتاء رابع.

وقال برنامج الاغذية العالمي هذا الشهر ان عددا قياسيا يبلغ 4.1 مليون شخص في سوريا حصلوا على حصص غذاء في أغسطس اب مع تمكن مزيد من القوافل من عبور خطوط الجبهة والحدود من تركيا والاردن.

وقال جينج لرويترز في جنيف بعد حضور اجتماع لم يعلن عنه بشأن المساعدات الانسانية لسوريا "في اكتوبر سيكون بامكان برنامج الاغذية العالمي تسليم 60 في المئة مما كان يقوم بتسليمه. ستنخفض النسبة في نوفمبر إلى 40 في المئة."

وأضاف "يرجع ذلك الى أن الاموال لا تأتي. هذا نبأ مروع للناس الذين يعتمدون على المساعدات."

وقال مسؤول ببرنامج الاغذية العالمي في محادثات مغلقة ان سلة الغذاء للسوريين ستنخفض في نوفمبر تشرين الثاني الى 825 سعرا حراريا وهو ما يقل بكثير عن نصف الكمية التي يوصى بها يوميا.

وأشار دبلوماسيون إلى أن عددا كبيرا من بين ثلاثة ملايين لاجيء سوري في لبنان والاردن وتركيا والعراق سيعانون خفضا كبيرا في المعونات.

وقال جينج ان هناك فجوة زمنية بنحو ثلاثة اشهر بين وقت شراء الامدادات الغذائية وتسليمها على الارض. وأضاف "يأتي هذا في وقت تتفاقم فيه المعاناة بسبب الشتاء."

وأضاف "لذلك فاننا نجد وكالات انسانية تقلص شحنات المساعدات عندما تكون الحاجة اليها أكثر من أي وقت مضى. ليس الطعام فقط وانما مواد الايواء الحيوية والملبس وامدادات المياه وأدوات الصرف الصحي."

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وقال جينح ان برنامج الاغذية العالمي يحتاج الى 44 مليون دولار لعملياته الفورية في سوريا. وقال دبلوماسيون ان هناك حاجة الى 56 مليون دولار اضافية لتجنب خفض المساعدات الغذائية في الدول المجاورة.

وقال يعقوب الحلو المنسق المقيم للامم المتحدة في دمشق لرويترز بعد حضور المحادثات ان نقص التمويل خلق "وضعا خطيرا حقا".

وأضاف "سوريا هي أكبر العمليات وأكثرها الحاحا وتعقيدا لكنها واحدة من عدة عمليات. المانحون قادرون على عمل الكثير" مشيرا الى ضغوط من اجل التمويل.

وشارك في المحادثات دبلوماسيون من دول غربية مانحة ومن ايران وروسيا حليفتي سوريا.

وقال جينج انه في يوليو تموز فوض مجلس الامن التابع للامم المتحدة بتسليم مساعدات عاجلة عبر الحدود السورية دون موافقة دمشق. وحتى الان لم تعبر الحدود سوى 14 قافلة تابعة للامم المتحدة سوريا عن طريق تركيا والاردن.

وقال "أصبح بامكاننا للمرة الاولى الوصول الى بعض المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول اليها والتي لم نتمكن من دخولها من قبل. وأصبح لدينا مزيدا من الفرص للوصول الى مناطق لكن ليس بامكاننا زيادة (العمليات) بسبب نقص التمويل. لا يمكنك تسليم ما ليس لديك."