روسيا تنوي ضخ مزيد من النفط للصين والمنافسة تحتدم مع السعودية

رويترز

تم النشر 21 سبتمبر, 2017 17:50

محدث 21 سبتمبر, 2017 18:00

روسيا تنوي ضخ مزيد من النفط للصين والمنافسة تحتدم مع السعودية

بكين/موسكو (رويترز) - تستعد مصافي النفط الصينية لاستقبال المزيد من النفط الروسي المنقول عبر شبكة خطوط أنابيب موسعة في سيبريا اعتبارا من يناير كانون الثاني، وهو ما سيعزز على الأرجح مكانة روسيا باعتبارها أكبر موردي النفط للصين في منافستها المحتدمة مع السعودية.

تأتي الزيادة المرتقبة في الإمدادات المنقولة عبر الأنابيب، المتفق عليها في عقود موقعة عام 2013، في ظل تعهد كبار المنتجين بخفض الإنتاج لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في الأسواق العالمية وتلقي الضوء على السباق الشديد التقارب بين روسيا والسعودية أكبر منتجين للنفط في العالم للهيمنة على سوق الصين أكبر مستورد للخام في العالم.

وقالت شركة روسنفت، أكبر منتج للنفط في روسيا، إنها ستورد 30 مليون طن من خام مزيج إسبو بموجب اتفاق حكومي إلى شركة بتروتشاينا في 2018، أو ما يعادل 600 ألف برميل يوميا، بزيادة 50 بالمئة عن العام الحالي بعد استكمال خط أنابيب شرق سيبريا-المحيط الهادي (إسبو) الثاني الذي يمتد أحد فروعه الرئيسية إلى بلدة موخه الصينية الحدودية.

وقالت الشركة في بيان أرسلته لرويترز بالبريد الإلكتروني يوم الخميس "تملك روسنفت موارد كافية لضخ الإمدادات المنصوص عليها في جميع عقودها القائمة، بما في ذلك الزيادة المخطط لها في الإمدادات إلى الصين بمقدار 10 ملايين طن في العام المقبل".

وفوضت شركة بتروتشانيا، أكبر شركات النفط الحكومية بالصين، ثلاث مصاف في شمال شرق الصين بأن تكون المتلقي الرئيسي للنفط الروسي، وتشهد إحدى هذه المصافي عملية تحديث تصل تكلفتها إلى 880 مليون دولار.

تأتي خطة روسنفت للمضي في توريد الكميات المتعاقد عليها رغم تعهد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية وبعض المنتجين المستقلين من بينهم روسيا بخفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير كانون الثاني الماضي وحتى مارس آذار المقبل.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

كما تأتي الإمدادات النفطية الجديدة من روسنفت عبر الأنابيب في وقت تسعى فيه السعودية للحصول على حصة في مصفاة صينية مطلع العام المقبل، بعد أعوام من المفاوضات في حين تستعد شركة أرامكو السعودية لطرح عام أولي عالمي.

ومولت بكين خط الأنابيب الروسي بقروض تقدر قيمتها بواقع 50 مليار دولار لموسكو منذ العقد الماضي، وسترفع زيادة مبيعاته النفطية إجمالي مبيعات الخام إلى الصين إلى مستويات مرتفعة جديدة بعدما تفوقت روسيا على السعودية على مدار خمسة شهور في العام الحالي لتتصدر قائمة موردي النفط إلى الصين.

وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن روسيا ضخت 1.18 مليون برميل نفط يوميا في المتوسط خلال الشهور السبعة الأولى من العام مقابل 1.05 مليون برميل يوميا من السعودية.

لكن الرياض لن تستسلم بسهولة حيث تعهد وزير الطاقة السعودي الشهر الماضي باستكمال اتفاق مع بتروتشاينا بحلول مطلع العام المقبل للاستثمار في مصفاة يونان بجنوب غرب الصين التي بدأت العمل في يوليو تموز الماضي.

وقال مسؤول تنفيذي في بتروتشاينا إن هذا سيسهم في تأمين حصة لأرامكو في إمداد النفط الخام اعتبارا من عام 2018 إلى المصفاة التي تبلغ طاقتها 260 ألف برميل يوميا وتستقبل النفط من ميناء في ميانمار يتصل بيونان عبر خط أنابيب.

وقال المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام "يسعى السعوديون جاهدين لبيع المزيد من النفط عن طريق ربط اتفاقات التوريد بالحصول على حصص في المصافي".