الكويت: أوبك قد تعقد اجتماعا استثنائيا في مارس لبحث تمديد‭ ‬اتفاق الإنتاج

رويترز

تم النشر 13 سبتمبر, 2017 14:25

الكويت: أوبك قد تعقد اجتماعا استثنائيا في مارس لبحث تمديد‭ ‬اتفاق الإنتاج

من أحمد حجاجي

الكويت (رويترز) - قال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق يوم الأربعاء إن أوبك قد تعقد اجتماعا استثنائيا في منتصف مارس آذار إذا لم تتوصل إلى قرار بشأن تمديد تخفيضات إنتاج النفط حين تجتمع في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال المرزوق في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنزويلي ايولوخيو ديل بينو في الكويت "في الاجتماع المقبل في نوفمبر... قد لا نتخذ قرارا بتمديد... الاتفاق وقد نعقد اجتماعا استثنائيا في منتصف مارس لهذا الأمر".

واتفقت أوبك وغيرها من كبار المنتجين، ومن بينهم روسيا، في نهاية العام الماضي على خفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا لدعم إعادة توازن السوق. وفي مايو أيار اتفقوا على تمديد الاتفاق حتى مارس آذار 2018.

وقال المرزوق إن الاجتماع الذي ستعقده اللجنة الوزارية لمراقبة التزام الدول باتفاق خفض الإنتاج في فيينا الأسبوع المقبل سيتم خلاله استعراض البيانات الخاصة بالتزام الدول بخفض الإنتاج في شهر أغسطس آب الماضي مبينا أنه سيتم التشديد على الدول التي لم تلتزم بشكل كامل بضرورة تنفيذ الاتفاق والالتزام به.

وأكد الوزير الكويتي أن هذا الاجتماع ليس معنيا باتخاذ قرارات بشأن تمديد الاتفاق أو حتى إصدار توصية بذلك مؤكدا أن دراسة تمديد الاتفاق من عدمه تتم بطلب من الدول الموقعة على الاتفاق "وحتى الآن لم يتم الطلب من اللجنة الوزارية دراسة تمديد أو عدم تمديد الاتفاق".

وفي رده على سؤال حول إمكانية انضمام دول مثل نيجيريا وليبيا للاتفاق قال الوزير الكويتي إنه تم الاتفاق مع الدولتين على أنهما ستخفضان إمداداتهما إذا وصلتا إلى مستوى معين من الإنتاج واستمرتا عند هذا السقف لمدة شهرين معربا عن تطلع بلاده لانضمام الدول الأخرى المنتجة للنفط إلى اتفاق خفض الإنتاج.

* فنزويلا

من جانبه قال وزير النفط الفنزويلي ديل بينو الذي يقوم حاليا بجولة في عدد من الدول المؤثرة في إنتاج النفط العالمي إنه بحث مع الجانبين السعودي والكويتي خيارات تمديد اتفاق خفض الإنتاج وكذلك الخيارات الأخرى.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وقال "إننا منفتحون على جميع الخيارات" فيما يتعلق باتفاق خفض الإنتاج العالمي والذي من المقرر أن يمتد في الوقت الحالي حتى مارس آذار 2018.

وأكد ديل بينو أنه كان من المتوقع أن تتفاعل أسعار النفط "بشكل أفضل" مع بدء تطبيق الاتفاق وأن ترتفع الأسعار عشرة دولارات عن المستوى الحالي لكن هذا لم يحدث لأسباب عديدة مؤكدا ضرورة أن تستمر الاستثمارات في الصناعة النفطية حتى يتم تطويرها.

وقال الوزير الفنزويلي إنه سيتجه يوم الأربعاء إلى طهران لعقد مباحثات مع نظيره الإيراني مبينا أن المباحثات ستشمل تقييم وضع أسواق النفط واتفاق خفض الإنتاج بالإضافة إلى الموضوعات المشتركة بين البلدين وأهمها بلورة سياسات لمواجهة الإجراءات الأمريكية تجاه بلديهما معتبرا أن هذه الإجراءات هدفها الإضرار بمصالح فنزويلا وإيران.

وأضاف ديل بينو أن بلاده ستقوم بتسعير مبيعات نفطها الخام بعملات أخرى بخلاف الدولار الأمريكي مثل اليوان الصيني والروبية الهندية مبينا أن غالبية الصادرات النفطية من بلاده تتجه لهذين البلدين.

من جهة أخرى، قال ديل بينو إن المشكلات السياسية الحالية في فنزويلا لا تؤثر على الصناعة النفطية معتبرا أن المعارضة في البلاد تحاول لعب دور لصالح دول أخرى وليس لصالح فنزويلا.

وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يوم الثلاثاء إن الاتفاق المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين لخفض إنتاج النفط سيستمر "بالتأكيد" بعد مارس آذار 2018.

وقال مادورو إنه ناقش الأمر مع نظيره الإيراني حسن روحاني أثناء جولة في مطلع الأسبوع في الشرق الأوسط مضيفا أن هناك "ميلا كبيرا جدا" لاحتمال تمديد الاتفاق.