الهند المستهلكة للطاقة تحث أوبك على معالجة ارتفاع أسعار النفط

رويترز

تم النشر 20 يونيو, 2018 16:07

الهند المستهلكة للطاقة تحث أوبك على معالجة ارتفاع أسعار النفط

من أليكس لولر ورانيا الجمل

فيينا (رويترز) - حثت الهند ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الأربعاء على سد نقص في الإمدادات وضمان استدامة أسعار النفط حيث تؤثر السياسة على إمدادات بعض المنتجين.

ويواجه العالم على الأرجح انخفاضا في صادرات النفط القادمة من إيران ثالث أكبر منتج في أوبك، بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 وتعهد بتجديد العقوبات على طهران.

والهند أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين.

وقال وزير النفط الهندي دارمندرا برادان خلال جلسة نقاش في فيينا "الظروف السياسية، والتي تكون في بعض الأحيان داخلية وفي أحيان أخرى خارجية، تسفر عن نقص في إمدادات بعض الدول.

"نتوقع من أوبك وأعضاؤها التزاما بالتدخل (و) سد الفجوة بأكثر من المطلوب من أجل ضمان استدامة الأسعار".

أضاف أن أسعار النفط المرتفعة في الوقت الحالي تقلل النمو الاقتصادي في الكثير من الدول.

وأردف قائلا "النمو الاقتصادي العالمي الهش بالفعل سيكون تهديدا إذا استمرت أسعار النفط عند هذه المستويات. خوفي هو أن يؤدي هذا إلى فقر طاقة في أنحاء عدة من العالم".

تستورد نيودلهي نحو 80 بالمئة من احتياجات البلاد من النفط الخام، وتدعو إلى تسعير مسؤول للخام يُحدث توازنا بين مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم الاقتصاد العالمي.

وقال برادان إن الهند لا تدعم سعر النفط المرتفع السائد حاليا.

وتابع "هذه الأسعار تخلق ضغطا على الاقتصاد العالمي، وتضر بنا في الهند".

وزاد العجز التجاري الهندي في مايو أيار إلى 14.62 مليار دولار، وهو الأعلى في أربعة أشهر، وجاء ذلك بسبب زيادة نسبتها 50 بالمئة في فاتورة واردات البلاد من النفط.

وقال الوزير "عالميا، تجاوزت أسعار النفط العتبة التي يمكن أن يتحملها العالم بشكل مستدام، وخاصة دول مثل الهند التي تعد قاطرة أساسية لنمو الاقتصاد العالمي".

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وقالت بي.بي في تقريرها لتوقعات الطاقة في فبراير شباط إن حضور الهند في أسواق الطاقة العالمية سيزداد "ازديادا ملموسا" من 2018 إلى 2040 لتصبح أكبر سوق نمو بالنسبة لقطاع الطاقة العالمي.

وحث برادان منتجي أوبك على الحفاظ على توازن الإمدادات.

وعلق قائلا "من مصلحة المنتجين أن تظل الاقتصادات الأخرى تنمو بشكل مطرد وسريع لكي يضمنوا لأنفسهم نمو أسواق الطاقة. هذا مهم لاستدامة الطاقة".