Investing.com - قال عدد من خبراء الاقتصاد أنه من المتوقع أن عام 2020 القادم سيشهد على ركود الاقتصاد في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص والاقتصاد العالمي كله بشكل عام.
ومن ناحية أخرى فأن العالم قد سقط نحو أزمة اقتصادية كبرى بعد الانهيار الذي أصاب البنك الأمريكي "ليمان براذرز" في نهاية عام 2008، وتلك هي الأزمة التي دامت عدد من السنوات، وأثرت بشكل سلبي على كلا من أسواق الأسهم والقطاعات العقارية في جميع أنحاء العالم.
هذا، ويرى نحو 59% من الاقتصاديين أن ما تعيشه الولايات المتحدة من انتعاش اقتصادي في الوقت الحالي سوف ينتهي في عام 2020، في حين أن 22% آخرون قالوا أن هذا الانتعاش سوف ينقطع في 2021، وهناك مجموعة صغيرة ترى بأنه سوف ينتهي في 2022، وذلك حسب الاستطلاع الذي أجرته الجريدة الدولية "وول ستريت".
وقد صرح كبير الاقتصاديين في مصرف "بنك أوف ذا وست" "سكوت أندرسون" الذي يعتبر واحد من الذين يتوقعون بأن يصاب الاقتصاد الأمريكي بالركود بحلول 2020 بأن حالة الانتعاش التي يعيشها الاقتصاد الأمريكي في الوقت الحالي تعتبر الأطول سناً على مدى العصور، بالإضافة إلى أنه يوجد العديد من علامات الدورة الاقتصادية التي تأخر ظهورها.
ويرى 62% من الاقتصاديين أن السبب المتوقع في حدوث الركود القادم في الاقتصاد الأمريكي سوف يكون ناتج عن تشدد المجلس الاحتياطي الفدرالي، وهناك بعض الاحتمالات الأخرى التي يقول بها الاقتصاديون مثل حدوث اضطرابات في حركة التجارة الدولية، وانفجار في فقاعة الأصول.
وأوضح الخبراء الاقتصاديون أن الركود في أغلب الأحيان يكون غير متوقع، ومن الصعب أن يتم التنبؤ به، كما أنه من الممكن أن يحدث بشكل فعلي، حيث يصبح خبراء الاقتصاد العالميين في حالة عجز تام عن تحديده أو حتى معرفة أنه بدأ بالفعل، فيرى بعد الخبراء أن الأزمة المالية العالمية التي بدأت في نهاية 2008 كان يسبقها حالة من الركود أصابت الاقتصاد في الولايات المتحدة الأمريكية بداية من 2007، في حين أن الاقتصاديين لم ينتبهوا لهذا الأمر.
وقد قال كبير الاقتصاديين في "Wrightson ICAP" أنه اعتبارا من عام 2019 فصاعداً من الممكن أن يُصاب الاقتصاد الأمريكي بالركود في أي وقت، وذلك حسب ما نقلته جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
من الجدير بالذكر أنه منذ سنة 1854 وحتى وقتنا هذا، فإن أطول فترة من الانتعاش عاشها الاقتصاد الأمريكي كانت في فترة التسعينيات من القرن الماضي.