🟢 هل فاتك ارتفاع السوق؟ اعرف كيف لحق به 120 ألف من متابعينا.احصل على 40% خصم

النفط: هل تستمر روسيا في التزامها باتفاق خفض الإنتاج؟

تم النشر 14/02/2018, 12:58
PG
-

المقال الأصلي نشر باللغة الإنجليزية في 14/02/2018

تعد الولايات المتحدة وروسيا الدولتان الأهم بالنسبة للمستثمرين والمتداولين في القطاع النفطي. وتتمتع الولايات المتحدة بشفافية فيما يتعلق بتوفير البيانات والتنبؤات حول إنتاج النفط، وتقوم بتحديث هذه البيانات بصفة مستمرة، وتسمح بتسهيل الوصول إليها. وعلى طرف النقيض من ذلك تقف روسيا، إذ نرى بأن وضع إنتاج النفط هناك أكثر غموضا.

وطالما كان موقف روسيا مقلقلا من ناحية مشاركتها في اتفاقية خفض الإنتاج المعقودة بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في الأوبك. ونعزي ذلك القلق إلى تصرفات روسيا في الماضي، إذ أنها فشلت سابقا في الوفاء بالتزاماتها من خفض الإنتاج. ولكن هذه المرة مختلفة، فحتى اللحظة التزمت روسيا بحصتها، ولكن ما يزال العديد يتساءلون: إذا ما كانت روسيا ستستمر في الالتزام بحصتها من الإنتاج.

تقيد روسيا بالاتفاق يعتمد إلى حد ما على تعاون الشركات الروسية. فأعلنت في نوفمبر 2017 كلا من لوك أويل وروسنفت بأنهما ستزيدان إنتاج النفط في 2018. وفي حال زادوا من الإنتاج فعلا، عندها ستتجاوز روسيا الحصة المخصصة لها.

وأصبح معروفا منذ اجتماع نوفمبر الماضي للأوبك أن روسيا ملتزمة باتفاق خفض الإنتاج، ولكنها ترغب في تسوية خروجها من الاتفاق قبل بعض دول الأوبك. والتوقع القائم أنه في اجتماع يونيو القادم ستناقش روسيا استراتيجيات الانسحاب من الاتفاق.

وأدلى وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك في مقابلة قريبة مع إس آند بي بلاتس، بأن روسيا لديها القدرة على رفع إنتاجها مع النفط بمجرد انتهاء اتفاقية خفض الإنتاج. ولكنه لم يتطرق إلى أي حد سيزيد الإنتاج، وما هي قدرات روسيا الفائضة. وتخطط روسيا مستقبلا لإبقاء الإنتاج عند نطاق يتراوح بين 10-11 مليون برميل يوميا. وانتجت روسيا في يناير 2018 ما مقداره 10.95 مليون برميل يوميا.

رغم ذلك، هناك بعض الدلائل التي تشي بأن موقف النفط الروسي ليس مزهرا كما يصوره نوفاك، أو كما تعرضه شركات النفط الروسية. فطبقا لإحدى تقارير رويترز، انخفض إنتاج روسنفت بنسبة 0.2% في يناير، وانخفض إنتاج لوك أويل 0.5% لنفس الشهر. من المحتمل أن سبب هذا الانخفاض يرجع إلى الأحوال الجوية السيئة، ولكن لم يزعم أحد ذلك. والاحتمالية الأكبر أن السبب في الانخفاض يرجع إلى البنية التحتية التي أصابتها الشيخوخة، كما أنه هناك تباطؤ في الإنتاج من حقول سيبيريا. وهذا يضع إنتاج روسيا من النفط أمام مشكلات طويلة الأمد، الإنتاج الذي ألمح إليه نوفاك في مقابلته. ويبدو بأن روسيا استطاعت تغطية هذا الانخفاض من الشركتين، وذلك بفضل إنتاج حقل مشروع النفط الوحيد على الساحل.

تأمل روسيا أن تتوسع في الإنتاج في منطقة الأقاليم القطبية، وخاصة مع هِرم حقول سيبيريا وانخفاض إنتاجها. وتمنع العقوبات الأمريكية روسيا من استئناف المشروعات المشتركة مع الشركات الأمريكية في المنطقة القطبية، تلك المشروعات الممتلكة لرأس المال والخبرة. ويبدو أن تنبؤات روسيا حول إنتاجها من النفط غير مصقولة، ومعتمدة على المشروعات الجديدة الآتية في المستقبل القريب.

وسيعيق معدلات الإنتاج الروسي أي عجز في التمويل والشراكة. وفي حال تأخر التمويل والشراكة من المتوقع أن تظل روسيا ملتزمة بحصتها من اتفاق خفض الإنتاج.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.