احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

كيف يمكن أن يستفيد النفط الإيراني من المشكلات الحالية لليرة التركية؟

تم النشر 15/08/2018, 14:13
محدث 09/07/2023, 13:31

المقال الأصلي نشر باللغة الإنجليزية في 15/08/2018

يعرف الجميع معاناة الليرة التركية. فانخفضت قيمة العملة يوم الأحد انخفاضًا حادًا، ليساوي الدولار الواحد 7 ليرات، قبل أن تشهد تعافيًا ضعيفًا. فلو استمرت أزمات العملة التركية، سيكون لهذا آثار على أسواق النفط -خاصةً عندما تطبق الولايات المتحدة العقوبات على صناعة النفطالإيرانية في نوفمبر القادم.

تعتبر تركيا أكبر مستوردي النفط والغاز الإيراني. في الواقع، استوردت تركيا 50% من النفط الخام ومواد التكثيف من إيران خلال الربع الأول من العام الجاري. كما أبرمت تركيا أيضًا عقود لاستيراد الغاز الطبيعي من إيران، وتلك العقود سارية لعام 2026. كما تزود إيران تركيا بـ 9.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، الذي تستخدمه تركيا لتوليد الكهرباء.

يصعب على تركيا شراء الموارد عالميًا -بما فيها النفط والغاز- بانهيار الليرة التركية. فلا تنتج تركيا كثيرًا من الغاز الطبيعي والنفط، ولكنها مستهلك ضخم لتلك المنتجات. وتعني القيمة الهابطة لليرة أن تركيا في توق شديد لشراء نفط وغاز بأسعار رخيصة، دون الحاجة إلى تغيير العملة بمعدلات عالية. بينما، تتوق إيران إلى بيع النفط والغاز بأي عملة يمكن استخدامها.

فعلى الرغم من العقوبات الأمريكية على صناعة النفط والغاز في إيران تُطبق في نوفمبر، إلا أن إيران بدأت في خسارة عملائها. وقعت إيران في مأزق صعب، فالحكومة تحتاج إلى النقد الذي تجلبه صادرات النفط، ولكن العقوبات تحول دون التعامل مع العملاء باستخدام الدولار الأمريكي، عملة تداول النفط والغاز. كما تبتعد العملة الموحدة، اليورو، هي الأخرى، لأن البنوك الأوروبية لن تضع نفسها في موقع يسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات ثانوية عليها من جراء تعاملاتها مع البنوك الإيرانية. تستطيع إيران أن تقبل العملات الأجنبية الأخرى، مثل اليوان الصيني، نظير النفط الإيراني، ولكن اليوان لن يساعد الحكومة الإيرانية في دفع فواتير أي متعاقد سوى المتعاقد الصيني.

على العكس من الصين، نجد أن تركيا أحد دول الجوار لإيران. يوجد بين الدولتين حدود مشتركة في الشمال الغربي من جهة إيران، والجنوب الشرقي من الجهة التركية. ويقطن الأكراد تلك المنطقة، وهو جماعة عرقية توجد في عدة دول منها: تركيا، إيران، سوريا، والعراق. تزداد جاذبية النفط والغاز الإيراني بالنسبة لليرة التركية الهابطة، وتركيا عميل جذاب لإيران.

يمكن أن تقبل إيران الليرة نظير ما تبيعه لتركيا من النفط والغاز، ويمكنها أن تجعل تلك العملة هي المستخدمة في المنطقة الحدودية بين البلدين. فليس من الغريب أن تستخدم جماعة قاطنة لمنطقة حدودية عملات مختلفة. على سبيل المثال، في كندا نرى خلطًا بين العملة الأمريكية في المناطق الشمالية لنيو إنجلاند. ويكون العديد من دول أمريكا الوسطى، والكاريبي تقبل الدولار.

إضافة لهذا، أعربت تركيا عن رغبتها في الاستقلال عن النفوذ الأمريكي، وذلك بسبب التوتر بين البلدين بشأن القس المحتجز في تركيا. ردت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على تركيا، ورد الرئيس التركي أردوغان بدعوى الأتراك إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية مثل أيفون، من (NASDAQ:آبل). فلن يكون من غير المنطقي أن تنتهك تركيا العقوبات الأمريكية على إيران، وترفع من مشترياتها من النفط والغاز الإيراني.

وكما يتوقع مراقبو السوق، فتراجع النفط الإيراني من السوق سيسهم في رفع الأسعار، وتعتبر تركيا من الدول الهام متابعة مجريات الأحداث فيها. فربما تقدم تركيا على رفع معدل الاستيراد من جيرانها، بدلًا من إيقاف الاستيراد تمامًا، وتستخدم بذلك الليرة التركية في الدفع. ويعني هذا أن النفط الإيراني لن ينخفض بالدرجة المتوقعة من السوق في نوفمبر خلال الشهور القادمة.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

أحدث التعليقات

قرائه جيده للساحه الاقتصاديه ... مقال رائع رغم انف الجميع بالتوفيق وفي انتظار المزيد من قلمك المبدع
مقالة ضعيفة جدا وجمل هزيلة ومنطق يفتقر للثقافة ..
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.