احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

لماذا يتوقع المراقبين تألق الين الياباني في 2019؟

تم النشر 17/01/2019, 15:31
محدث 09/07/2023, 13:32

إرتفع الين الياباني في الأسابيع الأخيرة حيث كان هذا ردة فعل المستثمرين على تباطؤ النمو العالمي, ومؤشرات البنك الفيدرالي سوف يتحرك بحذر أكثر نحو المزيد من رفع أسعار الفائدة.
بهذا الإرتفاع للعملة اليابانية تشهد أفضل أداء ما بين سلة من العملات الرئيسية مقابل الدولار للعام الماضي حتى اليوم, وأيضاً أفضل أداءاً بالملاذات الآمنة.
الين الياباني يحقق أفضل أداء مقابل الدولار الأمريكي في عام 2018 بمعدل 2.22% مقارنة مع سلة من العملات الرئيسية

وإستعادت العملة اليابانية بجلسات الخميس بعض مكاسبها من جديد حيث إستسلم مؤشر نيكاى 25 بعد مكاسبه المبكرة. هذا وسط مخاوف جديدة من أن تحقيق أمريكي لشركة هواوي بما يخص سرقة أسرار تجارية قد يقوض تحسناً حديثاً في المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة والصين.
أيضاً مع عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا والأحداث الدرامية السياسية بالمملكة المتحدة على مدى الأيام الماضية, وبالإضافة إلى الإغلاق الجزئي الأطول بالتاريخ لحكومة الولايات المتحدة مما يحفز الطلب على أصول الملاذ الآمن.
كما ترك البنك المركزي الياباني كميات مشتريات السندات في القطاع من 5 إلى 10 سنوات دون تغيير في عملياته العادية, ويظل البيع النشط للسندات اليابانية محدوداً حتى مع إنخفاض العوائد على السندات لأجل عشر سنوات عند الصفر حيث شهد السوق بالفعل سلبية مع بداية العام.
عوائد السندات اليابانية لأجل 10 سنوات تعود للمستويات السلبية من جديد قبيل إجتماع بنك اليابان افي 23 يناير
إن العوائد المنخفضة في الولايات المتحدة والملاذ الآمن هي التي تحفز الين مما يقلل من القدرة التنافسية للصادرات ويخفض الضغط التضخمي من تكاليف الإستيراد.
حيث الإنخفاض في عوائد الولايات المتحدة يضع ضغطاً هبوطياً على عوائد سندات الحكومة اليابانية, وكلما إنخفضت عوائد اليابان كلما زاد عدد السندات اليابانية التي يحتاج البنك الياباني إلى شرائها ليصل إلى هدف العائد.
إنخفاض عوائد السندات لأجل 10 سنوات بالولايات المتحدة يضع ضغطاً هبوطياً على عوائد السندات اليابانية
فبعد ما يقرب من ست سنوات من التحفيز في ظل حاكم بنك اليابان " هاروهيكو كورودا" يعتقد على نطاق واسع أن بنك اليابان قد إستنزف ترسانته السياسية. على عكس نظرائه العالميين حيث لم يبدأ بعد في العودة إلى سياسات ما قبل الأزمة التي من شأنها أن توفر لها الأدوات اللازمة لمواجهة إرتفاع الين أو التباطؤ الإقتصادي.
على أثر ذلك يرى الإقتصاديون أنه من المرجح أن تشهد اليابان إنكماشاً في وقت ما بين خريف عام 2019 ونهاية عام 2020, ويرجع ذلك جزئياً إلى زيادة الضرائب على المبيعات المقرر إجراؤها في أكتوبر من هذا العام.
أيضاً مع إرتفاع الين في الأسابيع الأخيرة قد تؤدي العملة القوية إلى تخفيض أرباح المصدرين اليابانيين مقابل الين. مما يترك موارد أقل للإستثمار الرأسمالي ونمو الأجور اللازمين لدعم الإنتعاش الاقتصادي المستدام.
فزيادة المخاطر السلبية للتضخم والنمو تمثل تحدياً لبنك اليابان كما أشارت أحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات الصيني ومؤشر ISM الصناعي الأمريكي إلى ضعف قد يضر بالطلب على صادرات اليابان في وقت يحتاج فيه الإقتصاد إلى قوة قوية بما يكفي لتحمل رفع ضريبة المبيعات المقرر في أكتوبر.

إجتماع بنك اليابان الأول بالعام الجديد!
من المقرر أن يحتفظ بنك اليابان بإعدادات السياسة الخاصة به دون تغيير مع إجتماعه الأول لعام 2019 يوم الأربعاء 23 يناير في الأسبوع المقبل. مع ذلك, من المرجح أن تكون المناقشات حيوية حيث يواجه مجلس الإدارة مزيجاً من تباطؤ التضخم والنمو وزيادة المخاطر الخارجية.
فأحد التطورات التي سوف نراقبها هو كيف يدير الحاكم هاروهيكو كورودا مجلساً للسياسات ينقسم بشكل فضفاض إلى معسكرين. الأعضاء المندمجين مع السياسة, والأعضاء الأكثر إهتماماً بالمخاطر الناجمة عن التيسير الشديد.
أعضاء بنك اليابان منقسمين بين الصقور والحمائم للسياسة النقدية
فمن المحتمل أن يحافظ بنك اليابان على توجيهاته بشأن مشتريات JGB, وهو معدل سنوي لتراكم نحو 80 تريليون ين بطريقة مرنة. أيضاً من المرجح أن يحافظ بنك اليابان على مشترياته من الصناديق المتداولة ETF بنحو 6 تريليونات ين وأن مشترياته من J-REIT تبلغ نحو 90 مليار ين سنوياً مع السماح لبعض عمليات الصعود والهبوط في وتيرة الشراء.
قد زادت مخاطر النمو إلى الأسفل منذ إجتماع البنك الأخير حيث تعرضت الصادرات لضغط من ضعف الطلب الخارجي والقفزة في الين.

النمو, يقدر بنك اليابان أن فجوة الإنتاج قد تقلصت إلى 1.2٪ في الربع الثالث من 1.6٪ في الربع الثاني, ومن المحتمل أن يكون الإقتصاد قد أرتد من الركود في الربع الثالث. حيث يشير مؤشر تعقب الناتج المحلي الإجمالي من وكالة بلومبرج إلى نمو بنسبة 1.6٪ في الربع الرابع, ويتوقع الإقتصاديون تباطؤاً طفيفاً في عام 2019 مع إنخفاض النمو إلى 0.7٪ من 0.8٪ في 2018.
مؤشر بلومبرج لتقفي الناتج المحلي الإجمالي الياباني مقارنة الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي
أسعار الفائدة, من المرجح أن يحافظ بنك اليابان مستويات منخفضة للغاية من أسعار الفائدة قصيرة وطويلة الأجل لفترة طويلة من الزمن, وبهذا يبقي معدل سعر الفائدة بالمستويات السلبية عند -0.1٪. أيضاً قد يحافظ على هدفه لعائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات عند حوالي 0٪ ضمن نطاق + أو - 0.2%.
بنك اليابان مازال يحافظ على مستويات الفائدة السلبية عند -0.10% منذ يناير 2016
التضخم, من المحتمل أن يتباطأ معدل التضخم الأساسي إلى 0.8٪ على أساس سنوي في ديسمبر مقابل النسبة المستهدفة للبنك الياباني عند 2٪, وذلك بسبب الضغوط الناجمة عن إنخفاض أسعار النفط وفجوة الإنتاج المحدودة.
لهذا يرى الإقتصاديون أنه قد ﯾﻘوم ﺑﻧك اﻟﯾﺎﺑﺎن ﺑﺧﻔض ﺗوﻗﻌﺎﺗﮫ ﻟﻟﻧﻣو ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻣﺎﻟﻲ 2018, وأن ﯾﺧﻔض ﺗوﻗﻌﺎت اﻟﺗﺿﺧم ﻟﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ 2019 و 2020.

النظرة الفنية

قد يستمر الطلب على أصول الملاذ الآمن ومنها عملة الين الياباني مع تلقي إشارات عن التطورات العالمية على مدى الأسابيع القليلة القادمة بظل إعطاء أهمية للمخاطر الخارجية. بما فيها إغلاق الحكومة الأمريكية ومفاوضات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي والإحتجاجات في فرنسا ومحادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

على المدى القصير, يواجه زوج عملة الدولار مقابل الين مقاومة أولية عند 109.20 قمة 16 يناير, وبإختراقها يستهدف 109.41 متوسط متحرك 21 يوم أما مستوى المقاومة الثالث والأهم على المدى المتوسط سيكون عند 109.70.
بينما مستوى الدعم الأولي للزوج سيكون عند 108.40, وبإختراقه يستهدف مستوى 107.77 قاع 10 يناير أما مستوى الدعم الثالث سيكون عند 107.52 قاع 4 يناير.
زوج عملة الدولار مقابل الين الياباني يتداول ضمن إتجاه هابط على المدى المتوسط (مؤشر زمني يومي)
على المدى المتوسط, مازال الزوج يتداول ضمن نطاق محدود ما بين 109.70 كمقاومة ومستوى 107.50 بعد الفلاش السعري القوى الذي شهدته الأسواق بتاريخ 3 يناير.

حالياً مع إختراق مستوى 107.50 سيواجه الزوج مناطق دعم أولية عند 106.60 قاع 4 أبريل السابق تقريباً, ومع إغلاق يومي أدنى هذا المستوي يضع المزيد من الضغط على الزوج لإستهداف 104.56 قاع العام الماضي. حيث إغلاق أسبوعي أدنى هذا المستوى يجعل الزوج معرض للتراجع إضافياً ما يقارب 3%.
بينما في حالة الصعود قد يواجه زوج الدولار مقابل الين مستوى مقاومة عند 109.70, وفي حالة إغلاق يومي أعلاها يعزز من السعر لإستهداف متوسط 200 يوم قرب 111.19 أو قمة 26 ديسمبر الماضي عند 111.41. حيث إغلاق يومي أعلها يعزز من صعود الزوج نحو 112.60 قمة 20 ديسمبر, وبإغلاق أسبوعي أعلى تلك القمة قد يستهدف الزوج مستوى 114.50.

تويتر:
Abdelhamid_TnT@

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.