المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 8/5/2019
تمر صناعة الدفع بتغييرات سريعة، مع دخول أنظمة الدفع غير المعتمدة على النقد، وزعزعتها للأنظمة القائمة. وحوّل هذا التحول الصناعة إلى ساحة مواجهة بين القوى المتنافسة، لشغل منصب قائد صناعة المدفوعات غير القائمة على النقد.
وأصدر أكبر لاعبين تقرير أرباح الربع الأول لهما، (NASDAQ:باي بال) أولًا، ثم (NYSE:سكوير). وتباين رد فعل السوق على التقريرين تباينًا حادًا، فاكتسب أسهم باي بال زخمًا، بينما هبط سهم سكوير مجددًا.
إليك أهم المآخذ على تقارير الأرباح:
باي بال: استغلال فينمو محركًا للنمو
استمرت خطى باي بال الواسعة في النمو خلال الشهور الثلاثة الأولى من 2019، ويشجع المحللون والمستثمرون أرقام النمو المذهلة التي حققتها الشركة من خلال تطبيق الدفع للهواتف الجوالة، فينمو، وهو تطبيق له شعبية، وتتم عمليات الدفع من الند للند.
تحركات سهم باي بال
الرسوم البيانية كافة مشغلة بواسطة TradingView
استخدم أكثر من 40 مليون شخص تطبيق فينمو على الأقل لإجراء معاملة مالية واحدة، خلال الـ 12 شهر الماضية، كما قالت الشركة في تقرير أرباحها، الصادر بتاريخ 24 أبريل. وتعلن باي بال للمرة الأولى عن أرقام مستخدمي التطبيق.
ونما حجم المدفوعات الإجمالي، وهو أحد أهم الأرقام التي يراقبها السوق لمعرفة أداء فينمو، بنسبة 73% على أساس سنوي، ليصل إلى 21 مليار دولار خلال الربع الرابع. وقالت باي بال إن فينمو على طريق تسجيل رقم 100 مليار دولار في حجم المدفوعات هذا العام.
وقال المدير التنفيذي لباي بال، دان شولمان: "تستمر فينمو في تحقيق زخم ضخم،" وجاء ذلك في اجتماع له مع المحللين بعد إصدار تقرير الأرباح. تابع: "يستمر تسارع نمو المستخدم، ويتحول التجار تحولًا متزايدًا لفينمو، لجذب القاعدة الجماهيرية."
كما أعلنت فينمو عن شراكة مع (NYSE:أوير)، و (NYSE:Grubhub )،(NYSE:وتشيبوتل)، وغيرهم. وتعد تلك الشركات المصدر الأساسي لعائد التطبيق. وقال المدير التنفيذي إن فينمو ستحقق 300 مليون دولار عائدًا لهذا العام.
ورفع محلل BTIG،مارك بالمير، الهدف السعري للأسهم من 130 دولار إلى 114 دولار، عقب تقرير الربع الأول، وعلل هذا بتوفر فرص ذات صلة باستمرار الشركة في توليد الأموال من فينمو، كما اثبتت قدرتها على زيادة قاعدة مستخدمي فينمو بسرعة.
وكان بالمير متحمسًا لقدرة الشركة على زيادة اندماج المستخدم مع التطبيق، قاصدًا بهذا أرقام المعاملات التي يتممها المستخدمون سنويًّا، وكذلك قدرتها على جذب مستخدمين جدد للتطبيق. أغلق سهم باي بال أمس عند سعر 108.95 دولار، وتمكن من جني ربح نسبته 30% حتى الآن، لتصل القيمة السوقية للشركة 128 مليار دولار.
ومن الناحية الفنية، يقف تداول أسهم باي بال أعلى المتوسط المتحرك لـ 50 يوم، وتلك إشارة واعدة على تحكم المشترين بدفة القيادة. أمّا بالنسبة للمستويات الحالية، يقف السهم أسفل أعلى رقم قياسي له بنسبة 4%، والرقم القياسي المسجلة في 1 مايو هو 113.69 دولار.
سكوير: استمرار التباطؤ في معالجة المعاملات
تعرض ثيران سكوير لضربة قوية عندما جاء تقرير معالج المدفوعات الجوال أضعف من المتوقع بالنسبة لحجم النمو، وجاءت التطلعات المستقبلية للشركة أقل مما هو متوقع بالنسبة للربع الثاني، بعد إغلاق السوق في 1 مايو.
تحركات سهم سكوير
وسجلت الشركة في بند قيمة المعاملات التي تم معالجتها على المنصة 22.6 مليار دولار، بينما توقع المحللون أن يصل هذا الرقم بـ 22.8 مليار دولار. وعلى الرغم من تحقيق نمو نسبته 26.7%، مقارنة بالربع الأول للعام الماضي، إلا أن قيمة المعاملات تراجعت من 28.3% في الربع السابق، من 29.6% المسجلة لعام 2018 كاملًا.
وكتب المحلل من Bernstein،هارشيتا راوات، بشأن هذا التباطؤ: "يدفعنا لطرح سؤال حول قدرة سكوير على التقدم في سوق تحتدم فيه المنافسة بين التجار لكسب حصة."
كما لاحت علامات أخرى تدل على استمرار التباطؤ في نمو العائد الإجمالي، وهذا ما يثير القلق. فوقفت عوائد سكوير عند 489 مليون دولار، مرتفعة 59% على أساس سنوي، لتسجل تباطؤًا من الرقم المسجل العام الماضي، وكان 64%.
ولإضافة المزيد من التحديات، لم ينبهر المستثمرون بتطلعات الشركة للأرباح للربع الثاني. فتتنبأ الشركة بتراوح نطاق ربحية السهم خلال الربع الثاني بين 14 سنت، و16 سنت، والعائد بين 545 مليون دولار، و555 مليون دولار، والرقمان أقل من المتوقع.
ويؤكد المحلل بالمير من BTIG على تزكية البيع لأسهم سكوير، بعد تقارير الشركة وتطلعاتها المخيبة للآمال. ويشير إلى زيادة التحديات التي تواجه معالج الدفع.
وكتب في مذكرة له بتاريخ 2 مايو: "نعتقد أن التباطؤ الذي نال من عدد المعاملات، وتطلعاتها الربعية المخفقة دليلًا محتملًا على أن المنافسة بين التجار الأكبر تتحول إلى عائق للشركة."
وفي تطور دببي، ربما يشير لمزيد من الخسائر خلال الأسابيع القادمة، تعاني أسهم سكوير، التي يديرها جاك دورسي، المدير التنفيذي لشركة (NYSE:تويتر)، أسفل المتوسط المتحرك لـ 50 يوم. وأغلقت أمس عند سعر 68.42 دولار، وتبتعد حوالي 33% عن الذروة القياسية التي وصلتها في 1 أكتوبر عند سعر 101.15 دولار.