احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

رئيس الفيدرالي يبتكر لغة جديدة للتحاور مع الأسواق، فهل تفهم الأسواق ما يقول؟

تم النشر 19/08/2019, 11:50
محدث 02/09/2020, 09:05

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 19/8/2019

مؤخرًا، اشتاقت الأسواق لرئيس الفيدرالي السابق، ألان جرين سبان، والمعروف عنه ميله إلى استخدام كلمات سرية للإعراب عن أمر ما، والدافع وراء الاشتياق هذا طريقة بأول في الحديث والتصريحات، فتصريحات بأول بلا أي سمة، ولا وجه لها. فقال سبان سابقًا لسيناتور أمريكي: "إذا كنت أبدو لك مملًا، فهذا على الأرجح لأنك لم تستوعب ما قلته."

لجرين سبان، كان جوهر طريقة إدارته للبنك المركزي الأمريكي "التمتمة بكلمات غير ذات تناسق." ولكن خلال الأزمة المالية العالمية تغير هذا تمامًا.

بداية، هناك بين بيرنانكي، وجانيت يلين، وشعرا بأهمية بث الطمأنينة في الأسواق بما يصدرونه من "إرشادات مستقبلية،" وبدت تلك التقنية قادرة على الاستمرار قائمة في المشهد الاقتصادي، حتى بعد أن صارت غير ذات جدوى، لأن توقع السوق لقيام الفيدرالي بشيء ما، عادة ما يدفع الفيدرالي إجبارًا في طريق السياسة.

كما كان لبيرنانكي الدور في إجراء مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع لجنة السوق المفتوح، التابعة للفيدرالي، وتجتمع اللجنة 4 مرات في العام. ووسع باول من الممارسات، لتشمل كل الاجتماع، حتى يصبح وكأن لكل اجتماع بث حي. وبإجراء بأول هذا، تمكنت الصحافة من استكشاف معنى التغييرات التي تطال السياسة النقدية.

بيد أن باول شدد على رغبته في الفرار مما وقع فيه سابقوه، من الحديث بلغة صعبة الفهم، ونظرًا لأنه غير عامل في المجال الاقتصادي من الأساس، فكان سيعمد لشرح السياسة النقدية بلغة غير اصطلاحية. وقال إنه يرغب في الحديث إلى، الجمهور العام، Main Street، وليس وول ستريت فقط. ولكن هذا لا يغير من الأمر في شيء، فأيًا من كان الجمهور، عليهم الحصول على رسائل واضحة، إذا كان سيتكلم طيلة الوقت.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

ووقع بأول هنا في خطأ آخر، فعدم استخدام اللغة الاصطلاحية، يضفي على حديثه سمة من عدم الدقة والتحديد، ويحتاج السوق لتلك السمات، إذ يستوعب المشاركون فيه دلالة كل مصطلح. كما ترافق مع هذا آذان بأول الصماء التي لا تستوعب ما تتسبب فيه تصريحاته للأسواق. ويبدو أن ما كان يعمد إليه جرين سبان من تمتمة غير ذات قوام محدد، كان أقل إرباكًا للأسواق من أحاديث بأول الخالية من المصطلحات المعقدة.

في واقع الأمر، تقف تصريحات بأول على أعتاب المصطلحات، وعادة ما يطعم أحاديثه بتلك المصطلحات التي يتجنبها. فوصف بأول ما أقدمت عليه اللجنة الشهر الماضي من تخفيض معدل الفائدة "ربع نقطة أساس" بـ "تعديل في منتصف الدورة،" وتلك عبارة مألوفة لمشاركي الأسواق، الذين فهموا أن هذا يضع التخفيضات المستقبلية موضع شك، جراء تاريخ ذلك المصطلح.

يتحرك الفيدرالي الآن على خيط رفيع، مربوط بين مرتفعين. ويحاول النظر إلى البيانات الإيجابية، واستخدامها في إبراز قوة الاقتصاد النسبية، كي لا يندفع للأسفل نحو إدخال محفزات نقدية، بينما يسمح له الأمر في الحين نفسه تبرير المحفزات المستقبلية.

تمتع بيرنانكي، ويلين بهدوء البال، لعدم اضطرارهم لاتخاذ قرارات حاسمة كتلك. فخلال فترة توليهما رئاسة الفيدرالي، خفّض الفيدرالي معدل فائدته لتقارب الصفر، وتركا المعدل عند تلك المستويات لسنوات. وكان الأمر محط اختلاف أعضاء لجنة السوق المفتوح هو: متى يجب البدء في رفع معدلات الفائدة مجددًا.

فطالما كان المعارضون يرفعون صوتهم، ولكن ليس كما حدث في الاجتماعين الماضيين للجنة، عندما عارضوا فشل الفيدرالي في تخفيض الفائدة لمرة واحدة، ومن ثم عارضوا الإقبال على التخفيض مرة أخرى.

وأحد عواقب إجراء الفيدرالي لمؤتمر صحفي عقب كل اجتماع للجنة، هو: ظهور بأول طويلًا على الشاشة. فنراه كثيرًا، ونسمع كثيرًا أحاديثه حول السياسة النقدية، ويتفوق بهذا الصدد على كل سابقيه.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وتأخرت اللجنة في تعيين أعضاء جدد يشغلون المقاعد الفارغة في مجلس المحافظين، وساهم هذا في مزيد من الفراغ، الذي يحاول بأول شغله. فعادة لا يعلق نائب رئيس لجنة الإشراف، راندال كوراليس، والممثل البنكي الصغير، مايكل بومان، على السياسة النقدية، مما يترك أمر التعليق لباول واثنين من المحافظين.

كما لا يتحدث مدراء البنوك الإقليمية كفاية في أحيائهم، أو في المؤتمرات الكبرى، ولكن أغلبهم لن يحظى بإمكانية التصويت هذا العام. مما يعني أن الجمهور على المستوى الوطني المهتم لتلك الأمور سيكون أقل، خاصة لو كان تنافسهم لتقديم خطاب سيكون مع رئيس البنوك.

في رواية الديستوبيا، 1984، لجورج أوريل، قدم أوريل نموذجًا لأحاديث قادة الدول القمعية، معروف بـ Newspeak، أو الخطاب الجديد، وهو تفرع جديد من اللغة الإنجليزية، لإيضاح معاني ما يقوله "الأخ الكبير." ولم يكن الأمر مجديًا، فعادة ما كانوا يحولون الكلمات لعكسها، فالحرب تعني السلام على سبيل المثال.

ولم ينجح بأول هو الآخر في استحداث خطاب للأسواق مستخدمًا لغة جديدة غير لغتها الاصطلاحية. كما أنه حاول قول إن وقت صمت البنوك المركزية آن، ولكن هذا سيقود لاضطرابات أعمق.

وربما تكمن الحلول في ترك أمر المؤتمرات الصحفية لمسؤول آخر، ربما رئيس الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، فهو نائب رئيس لجنة السوق المفتوح، أو ريتشارد كلاريدا، نائب رئيس الفيدرالي، أو ربما يترك الأمر لكليهما.

يجتمع نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جوين، مع رئيسه، ماريو دراغي، في المؤتمر الصحفي، رغم عدم قوله أي شيء.

لكن علينا أن نشير أن بأول ليس دراغي. فشغل دراغي سابقًا منصب محافظ البنك المركزي الإيطالي، وعادة يجس نبض الأسواق، ويأمر بطرق تواصل تهدأ الأسواق لو كانت مضطربة "مقابل أي ثمن،" كما يحترف دراغي إدارة توقعات الأسواق، وجعلها تتعلق بحزنة التيسير المالي القادمة.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

يمكن لباول محاولة الحصول على بعض المساعدة على المنصة، فلا سبب يدعوه ليقف وحيدًا. وإذا عمد إلى أحدهم للوقوف معه، سيتوجه عندها الصحافيون إلى وليامز أو كلاريدا ليحصلوا على إجابات يمكن الاعتماد عليها. ولكن تلك الطريقة ستوفر للعامة ما يحتاجونه من معلومات.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.