قضية خروج بريطانيا لا تزال القوي الأساسية المحركة لأسعار الإسترليني ، عادت هذه القضية لفترة جديدة من التمديد من جانب أوروبا حتي نهاية شهر يناير 2020 ، مما أشعل الاوضاع ببداية جديدة للصراع داخل بريطانيا التي لا تستطيع أن تضع حدا حقيقيا للخروج. مما سيجعل الإسترليني يعاني مجددا علي المدي القصير من حالة عدم اليقين.
أكثر النقاط تفاؤلا في هذا الشأن أن خروج بريطانيا من الإتحاد لم يعد مهددا بخروج فوضوي مما يجعل الأسواق تتمسك بأرباح الإسترليني التي تحققت خلال الفترة الماضية ، و من جانب أخر بدأت كثير من التوقعات تذهب إلي أن الإقتصاد الأمريكي سيلجأ لمزيد من عمليات التيسير الكمي علي المدي القصير حتي وإن تم توقيف برنامج التيسير النقدي بشكل مؤقت حاليا ، مما سيدعم عملات المخاطرة مثل اليورو و الإسترليني.
كانت توصيتنا خلال أخر مقال لنا عن العملة البريطانية المنشور تحت عنوان (الإسترليني يعاني إنتكاسه جديدة في مفاوضات الخروج ، و إنخفاض معنويات السوق تبقي المتداولين علي جانب بيع الإسترليني) هي " نرجح البقاء في جانب بيع الإسترليني ، ونعتبر أن المنطقة حول مستوي 1.2900 أفضل مناطق بيع الإسترليني ، و نبقي علي مستوي 1.2750 كهدف أول ، ومستوي 1.2600 كهدف ثاني".
جاءت تداولات الإسترليني أكثر تماسكا مما كنا نعتقد ، لكننا مازلنا علي الجانب الصحيح ، لم تتحقق الأرباح بعد و لكننا في الطريق إليها.
الرسم البياني اليومي
الإسترليني تحرك في قناة صاعدة يومية و تم إختراق الحد العلوي من القناة جراء كثافة الشراء التي حظي بها الإسترليني الفترة السابقة ، والآن يبدأ الإسترليني في تصحيح هذا الصعود و العودة مجددا داخل القناة الصاعدة.
الإغلاق اليومي أسفل مستوي 1.2800 ، إغلاق سلبي سيدفع القوي البيعية للإسترليني للتطور أكثر خلال الأيام القادمة متزامنة مع القوة المحتملة للدولار الأمريكي.
لذلك ننصح بالإستمرار ببيع الإسترليني و الإبقاء علي نفس الأهداف عند 1.2750 هدف أول ثم 1.2550 كهدف نهائي لعملية التصحيح المحتملة. في حالة إغلاق الأسعار بشمعة يومية أعلي 1.2800 ، ستكون إشارة بتهدأت عمليات بيع الإسترليني حتي تظهر قوة بيعية أقوي.
