سيكون جدول الأسبوع المقبل حافلا بالأحداث الرئيسية التي يجب متابعتها، بما في ذلك التوقيع المحتمل للصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين للمرحلة الأولى، والمزيد من الأخبار حول التوترات بين الولايات المتحدة وإيران. لا تزال الصورة العامة تدعم الذهب حيث لا يستبعد أغلب المحللين رؤية 1600 دولار مرة أخرى قريبًا.
أنهى الذهب تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعا عقب الإعلان عن فرض الولايات المتحدة مزيدًا من العقوبات على إيران ردًا على الهجوم الإيراني على القوات الأمريكية في العراق. وستستهدف العقوبات الجديدة صادرات إيران من المعادن، وقطاعات التصنيع والمنسوجات، إضافة إلى ثمانية مسؤولين إيرانيين كبار.
تفاعلا مع هذه الإجراءات، ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة إلى مستوى 1560 دولار لأونصة، بزيادة 0.35% في اليوم.
أيضًا، فاجأ تقرير الوظائف غير الزراعية بالولايات المتحدة يوم الجمعة الأسواق بانخفاضها، حيث ارتفعت إلى 145,000 فقط مقابل 164،000 المتوقعة في ديسمبر، بينما ظل معدل البطالة عند 3.5% – وهو أدنى مستوى للوظائف خلال 50 عامًا.
كانت هذه الأرقام أقل بقليل من المتوقع، لكن لا توجد توقعات بأن هذه الأرقام ستغير توجهات البنك الاحتياطي الفيدرالي.
لا يزال الذهب في مستوى لائق، مع انخفاض معدل البطالة إلى حد كبير، فمن غير المرجح أن نحقق انتعاشًا في معدل نمو الوظائف إلى حد كبير فوق 200,000 على أساس مستدام.
على الرغم من أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران قد خفت حدتها في الأسبوع الماضي، إلا أن المحللين يراقبون بعناية أي تطورات أخرى وتأثيرها على السوق.
ارتفع الذهب فوق 1600 دولار للأوقية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء في أعقاب الهجوم الإيراني على الأفراد العسكريين الأمريكيين في العراق.
المرحلة الأولى من صفقة التجارة بين الولايات المتحدة والصين
ستكون الأخبار التجارية الكبرى في الأسبوع المقبل بمثابة توقيع محتمل لاتفاق المرحلة الأولى بين الولايات المتحدة والصين يوم الأربعاء.
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشبكة تلفزيون إيه بي سي يوم الخميس أن الصفقة ستوقع في 15 يناير أو “بعد ذلك بوقت قصير”.
وقال ترامب “سنوقع يوم 15 يناير – صفقة كبيرة مع الصين.” وما سيكون من المهم مراقبته عند التوقيع هو أي تفاصيل إضافية حول الاتفاقية نفسها.
في الوقت الحالي، كل ما نعرفه هو أن المكون الرئيسي للصفقة هو أن الولايات المتحدة وافقت على عدم فرض مزيد من الرسوم الجمركية ووافقت الصين في المقابل على زيادة مشتريات المنتجات الزراعية الأمريكية. نحن نبحث عن أي مزيد من التفاصيل حول ذلك. لم يتضح بعد متى سيصدرون النص الكامل للاتفاقية.
من المنظور الاقتصادي، ستكون بيانات التضخم أساسية في الأسبوع القادم حيث من المقرر صدور كل من مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين يومي الثلاثاء والأربعاء على التوالي.
سيكون هناك أيضا بيانات التصنيع للمراقبة. الأول على جدول الأعمال هو مؤشر نيويورك إمباير ستيت الصناعي يوم الأربعاء، يليه مؤشر فيلادلفيا الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس.
كان أداء التصنيع سيئا بشكل عام في عام 2019، سنرى ما إذا كان هذا سيمتد هذا إلى العام الجديد.
علاوة على ذلك، سيكون المستثمرون منشغلين في هضم بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الخميس، تليها بيانات الإسكان الأمريكية يوم الجمعة، بما في ذلك تصاريح البناء وبدء الإسكان.
لمزيد من التحاليل ونقاط الدعم والمقاومة للعملات، السلع والأسهم السعودية يمكنكم زيارة موقع بيانات.نت
ستكون مجموعات البيانات ضرورية للمراقبة حيث إنها ستعطي نظرة ثاقبة حول اتجاه السياسة النقدية المستقبلية من قبل المجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي لا يزال لديه مجال لخفض سعر الفائدة أكثر أو تقديم التسهيلات الكمية.
من الناحية الفنية، ارتفعت الأسعار في الأسبوع الماضي وفقا لما توقعناه في تحليلنا للذهب بتاريخ 5 يناير 2020.
نتوقع في الأسبوع القادم أن تجد أسعار الذهب مستوى دعم عند 1535 دولار لأونصة، وكسره بإغلاق يومي يمكن أن يضغط على المعدن الأصفر إلى 1510 دولار لأونصة.
بصفة عامة، يبقى الاتجاه العام لأسعار الذهب صاعدا نحو مستوى المقاومة 1600 دولار لأونصة. طالما يحافظ على إغلاق يومي فوق مستوى الدعم الرئيسي 1510 دولار لأونصة.
نتوقع أن أي هبوط نحو مستويات الدعم المذكورة أعلاه سوف يوفر فرص للشراء. بيانات.نت
