المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 10/2/2020
هل نرى اتفاقًا لأوبك في المستقبل القريب؟ "بلى" بدت تلك الإجابة هي الواقع قبل أسبوع مضى. ولكن الآن تغير المشهد، فروسيا مترددة حيال التخفيضات المقترحة من حلفائها -بدأ التحالف قبل 3 سنوات- وهذا يعني ألا إجابة واضحة للأسواق.
ظلت أسعار النفط أسفل الخط الأحمر خلال الظهيرة الآسيوية للأسبوع الخامس على التوالي، مع تدهور أوضاع انتشار الفيروس ساعة بعد أخرى، مع تفوق الفيروس على فيروس سارس، بحالات وفاة وصلت لـ 900، وحالات عدوى وصلت لـ 40,000 عند كتابة التقرير، وكان السوق مستعد لمثل تلك الخسائر.
ما سمعه السوق من ألكسندر نوفاك، وزير النفط الروسي، لم يسره، وعلينا العلم أن تلك الأقاويل لم تكن لنوفاك، بل صادرة مباشرة من بوتين. وتعتقد روسيا، كما ساد اعتقاد بنهاية العام الماضي، أن الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري وصل إلى ذروته، وسيبدأ الهبوط قريبًا.
يأتي التردد الروسي بينما تتراجع تقديرات الطلب على النفط من أكبر مستورد، الصين، ويستمر الهبوط مقدرًا بمئات الآلاف من البراميل يوميًا، على خلفية حالة الشلل التي أصابت المواصلات، والطيران، وتعطل عمل المصانع.
اجتمعت اللجنة الفنية لأوبك 3 أيام، لتتوصل إلى توصية تقدمها للمنظمة التي تجتمع في 5 مارس. ينعقد الاجتماع بين الدول الأعضاء -عددهم 13- والدول الحلفاء -عددهم 10.
تقول أمينة بكر، نائب رئيس إنرجي إنتليجينس في تغريدة يوم الجمعة إلى أن هناك مضاربات حول التوصل لاتفاق قبل اجتماع مارس، في الفترة بين 14/15 فبراير.
وتصدر روسيا تقريرها حول أولوية السوق، أيًا كان الموعد.
هبط خام برنت بنسبة 6.3% الأسبوع الماضي، ليستقر عند 54.47 دولار للبرميل.
أمّا خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 50.32 دولار للبرميل، ليهبط 2.4%.
الخسائر الإجمالية وصلت لـ 22% لكل من برنت، والخام الأمريكي، ليظل السوق في مقاطعة دبية.
عدم اليقين
بين الآن واجتماع أوبك، تزيد حالة عدم اليقين حول موافقة روسيا.
فيمكث الدببة، وقراراتهم الإلكترونية في هدوء ليروا ما سيحدث، فما زال مبكرًا معرفة ما إذا كانت روسيا ستوافق على تخفيض الإنتاج 600,000 برميل أم لا.
ولو مر الاجتماع المقبل دون اتفاق تخفيض إنتاج، ربما نرى برنت يخترق مستوى الدعم عند 50 دولار للبرميل، بينما يهبط خام غرب تكساس الوسيط إلى 45 دولار أو أقل.
"إذا لم نر تخفيضات كافية من أوبك، سيكون المنحنى التالي في منطقة ازدحام تشجع على تخزين النفط عند أسعار أكثر انخفاض،" وفق طارق زاهر، مدير تايتش كابيتال.
حالة الازدحام: هي حالة تكون فيها الشهور الأمامية بسعر أقل من الشهور الأبعد. ولا يفيد هذا الوضع صناديق الاستثمار التي تستثمر استثمارات خاملة في السلعة. فتحافظ تلك الصناديق على مراكزها بتحريك العقد المنتهي صلاحيته للشهر الأمامي التالي. ويعني التحويل في لغة السوق تكبد خسائر عندما تتضمن الحركة الانتقال إلى عقد أكثر ارتفاعًا.
خلال يوم الاثنين الآسيوي كان برنت عند 46 سنت للشهر الأمامي، وغرب تكساس عند 22 سنت. وأي اتساع في الأرقام يمكن أن ينتج عنها أرقام لم نرها منذ 2014-2016، لأن ما يمتلك السلعة ماديًا لن يبيع بالأسعار المنخفضة كما تشير العقود الآجلة.
أين الذهب من القصة؟
لنترك النفط جانبًا، ماذا يعني ما يحدث للذهب؟
سجل الذهب أول الخسائر الأسبوعية خلال الأسبوع الماضي، مع ارتفاع الذهب بقوة فوق مستوى الدعم الهام عند 1,500 دولار، مما يخلق معضلة للمستثمرين.
ويراكم المستثمرون الذهب في ظل ضعف الأسواق العالمية، وبالتالي ربما نقترب مزيدًا من الاقتراب هذا الأسبوع لمستوى 1,600 دولار.
وفي يناير كسر الذهب نموذج العلم الدبي، ويعتبر الدببة أن ما يحدث الآن مجرد تصحيح للسوق، وسيعقبه هبوط آخر.
لكن انتبه، لو كسر الذهب مقاومته بين مستويات 1570/1575 سيكون توقع الدببة باطل، وسيعود الزخم الصاعد للسوق.
يود الدببة كسر مستوى الدعم عند 1560 دولار، ومن ثم كسر دعم 1550، ليهبط المعدن لـ 1540 دولار.
إذا استمر تداول الذهب أعلى المتوسط المتحرك البسيط لـ 10 أيام، بالقرب من 1,570 دولار الآن، سيدفع هذا المعدن نحو خط المقاومة التالي عند 1,589 دولار.
أمّا للهبوط، يوجد لدينا دعم انخفاض 5 فبراير، عند 1,548، لو وصلنا له سينضم للسوق مزيد البائعين، ليدفعوا السعر نحو 1,519 دولار. وللارتفاع، نرى مقاومة قوية عند 1,593 دولار، لو اخترقها المعدن ستفتح له الأبواب إلى 1,611 دولار.
ويجب الحذر من مؤشر ستوكاستيك الذي لم يعلن نهاية العزم السلبي بعد.
كما يجب الانتباه إلى أن السوق طالما كان أعلى المتوسط المتحرك لـ 50 يوم الإيجابي سنبقى على ارتفاع، ما إن يسكر 1,554.10 سيتوقف هذا الارتفاع.
النطاق اليومي لتحركات الذهب تقع مقاومته عند 1,590.00 دولار.
اقرأ من Investing.com:
الرسم البياني لليوم: الفيدرالي وتكهنات حول إصدار عملة رقمية، كيف تتداول بتكوين؟
لا ننتظر الكثير اليوم، والذهب قد يعود لـ 1565
أسعار الذهب في هذا الأسبوع: تطورات فيروس كورونا وأرقام التضخم الأمريكية هي الأساس
بعد النطاق الضيق، الليرة التركية عاجزة عن التمسك بالأرباح