مقدمة:
أول من أطلق الشرارة ترمب بتغريدة عبر تويتر أن هناك لقاحاً فعالاً بنسبة 90% وأن هذه الأخبار عظيمة للأسهم، طبعا ليست عظيمة للبشر أو للشعب الأميركي أو العالمي، ذكر أنها عظيمة للأسهم، هذا الكائن لا يفكر سوى بالأسهم، افتتحت الأسهم يوم الاثنين على ارتفاع وظلت بارتفاع إلى أن قام ترمب بتغريدة في وقت غريب جدا ما يقارب الساعة 5 صباحا بتوقيت أميركا!! وقبل افتتاح الأسواق الأمريكية ب ساعات.
ومن ثم تبدأ تصريحات شركات الأدوية حول العالم ابتداء من شركة فايزر (NYSE:PFE) ومن ثم مودرنا ومن ثم أسترازنكا وبالنهاية ينطق الميت (منظمة الصحة العالمية) وتقول بأنه يمكن أن يكون اللقاح جاهز بنهاية شهر 3 سنة 2021 وبعد ذلك بقليل تخرج بريطانيا لتصرح عن توافر لقاح بنهاية العام الحالي.
كيف يمكن أن تصدر هذه الأخبار كلها في يوم واحد؟؟ أو بالأحرى بساعات قليلة وكيف يمكن أن يغرد ترمب بهكذا وقت، ببساطة قد تكتم بعض شركات الأدوية ما يحدث معها وخصوصا أنها تحاول جاهدة ألا تأتي بالخبر الكامل إلا بعد التأكد بنسبة كبيرة إلا أن إعلان ترمب للقاح جعل من باقي الشركات أن تعلن ما لديها كي لا تكون متأخرة عن الشركات الأخرى.
قل لنا يا سيد ترمب بكم بعت هذه التغريدة؟
الذهب فنيا:
كان حريا بالذهب أن يرتد من المستويين 1924 اعادة اختبار القناة المخترقة باللون الأحمر أو 1907 اعادة اختبار الترند المخترق باللون الأزرق لكن بسبب قوة الخبر وتتالى الأخبار خبرا تلو الآخر لم يكن هناك فرصة للذهب أبدا بأن يرتد من أي منطقة دعم.
الكارثة الأكبر أن الاتجاه على اليومي كان واضحا بأنه صاعد وبأنه قد يستكمل ارتفاعه لأهداف 2000 وربما 2075 , لماذا لم تأتي هذه الأخبار عندما كان الشكل الفني يوحي وبشكل قوي بأن الذهب هابط، ببساطة لإقناع الجميع بالدخول شراء ومن ثم حدثت الكارثة بهبوط يقارب 120 دولار من أعلى قمة لأدنى قاع بلغه وبشمعة أربع ساعات تعد الأطول بتاريخ الذهب كله.
والشكل التالي يوضح طول شمعة الأربع ساعات على الذهب بقوة 100 دولار أي ما يعادل1000 نقطة على الذهب.
الحركة المتوقعة للذهب فنيا:
الرسم التالي يوضح ارتداد الذهب من الدعم 1850 وبدأ بعملية تصحيح قد تصل ما بين 1900-1907 مناطق اعادة اختبار الترند الهابط وهي أقوى مقاومات الذهب وننصح بالبيع من هذه المناطق ووقف الخسارة 1916 تقريبا وبهدف 1850 مرة أخرى.
لا يزال لدينا شهرين من المعاناة:
ان انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة لا يعني أن يتوقف ترمب عن رئاسة أميركا بشكل مباشر وعليه يكون لديه شهرين لغاية 15-1-2021 رئيسا للولايات المتحدة.
ويعتبر ترمب عنيدا ولا يستسلم بسهولة وبدأ البارحة بإقالة وزير الدفاع الأميركي وعين بدلا منه من ينصاع نوعا ما لإرادة ترمب , قد يدخل ترمب حربا جديدا ويبقى رئيسا طارئا للولايات المتحدة.
ببساطة ترمب ليس سهلا ولدينا شهرين من المعاناة ولا تتفاجأ أن تنجح الدعاوي التي أطلقها للتزوير بالانتخابات رغم أنه مستحيلا نوعا ما، لكن كل شيء وارد الحدوث.
ملاحظة:
هذا المحتوى مجرد آراء وتحليلات المؤلف واجتهاد شخصي وليست توصيات مباشرة، فإن أصبنا ادعوا لنا. وإن أخطئنا فاعذرونا.
القرار النهائي يعود للمستثمر والمضارب في تحديده الاتجاه