تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بتاريخ 31/12/2020
بقلم كارولين جيربر
ينتهي عام 2020 على وضعية مختلفة تماماً عن تلك التي بدأنا فيها هذا العام.
في وقت مبكر من العام، كانت أسواق الأسهم ترتفع إلى مستويات قياسية جديدة، وبدا الاقتصاد الأمريكي على أنه مضاد للتدمير، وحامت نسبة البطالة في البلاد عند أدنى مستوياتها القياسية. وبدا أن فوز الرئيس دونالد ترامب بولاية ثانية هو أمر مفروغ منه.
ولكن في أوائل يناير، تم تحديد نوع جديد من فايروس كورونا في الصين. وبدأ الفايروس في الانتشار، أولاً على المستوى الإقليمي، ثم على مستوى العالم. وبحلول مارس، وصلت أعداد الإصابات إلى معدلات وبائية، وأصاب السكان في جميع أنحاء العالم.
ومع حلول منتصف شهر مارس، شهدت الأسهم سقوطاً مدوياً، بعد ان تم إغلاق الشركات، ومنع السفر، وفرضت الدولة تلو الأخرى إجراءات الإغلاق في محاولة لوقف انتشار الوباء. ومنذ ذلك الحين، تسارعت أعداد الإصابات بفايروس كورونا وكذلك أعداد الوفيات، مع وصول إحصاءات الوباء إلى 82 مليون إصابة و 1.79 مليون وفاة حتى وقت كتابة هذا التقرير. ولكن تم تطوير لقاحات فعالة بشكل مدهش وبسرعة قياسية، وعلى الفور، بدأت الجهود لتحصين عشرات الملايين من سكان العالم.
ثم تعافت الأسواق، وحققت مستويات قياسية مرة تلو الأخرى. لقد كان هذا أسرع انتعاش في التاريخ، بفضل الحوافز الحكومية ووعود البنوك المركزية بالإبقاء على معدلات الفائدة عند مستويات متدنية للغاية، لفترات طويلة.
اما الذهب، فلقد سجل أعلى سعر في تاريخه في الأسبوع الأول من شهر أغسطس بعد أن كان في حالة ركود منذ وصوله إلى قمة عام 2011، وشاركت معادن (SE:1211) ثمينة أخرى، مثل الفضة، في تحقيق المكاسب.
وبالنسبة لسيدة العملات الرقمية، فهي تتمتع حالياً بأوقات سعيدة للغاية، حيث وصلت بيتكوين في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أعلى سعر في تاريخها عند 28,360.30 دولار. وأذهلت أسعار النفط المستثمرين، عندما انخفضت إلى المنطقة السلبية في أواخر أبريل، للمرة الأولى في التاريخ. وبعد ذلك، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط حتى أقترب من مستوى الـ 50 دولار، على خلفية التفاؤل بشأن اللقاحات، على الرغم من أن سلالة جديدة من فايروس كورونا قد تضع المزيد من الضغوطات على أسواق الطاقة، من جديد.
أما الأحداث الأخرى التي تصدرت عناوين الصحف لهذا العام فلقد كانت: حرائق الغابات في أستراليا وكاليفورنيا والبرازيل وأفريقيا. واختتام مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي توجت بالتوصل إلى اتفاقية تجارية عشية عيد الميلاد. والاحتجاجات على الانتخابات في روسيا البيضاء، وأعمال الشغب المتعلقة بالعنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة، والتي تحولت بعد ذلك إلى دول أخرى، وأخيراً، نهاية فترة حكم الرئيس ترامب بعد تثبيت نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وبعد عام غير مسبوق، يتساءل المستثمرون عما يخبئه المستقبل لهم في عام 2021.
لقد طلبنا من بعض الكتّاب الأكثر متابعة على موقعنا أن يدلوا بدلوهم. وفي الجزء الأول من هذا المقال الذي تم نشره أمس، قدمنا وجهات نظر لـ 4 منهم، غطت أسواق الأسهم وبيتكوين والدولار. وفي هذا الجزء الثاني، لدينا 4 كتّاب آخرين، سيقدمون لنا توقعاتهم لعام 2021، بالنسبة للأسهم، وبيتكوين، والسندات، والدولار وغير ذلك.
بيتر كراوث: الفضة تألق أكثر إشراقًا وتتجاوز قمة 2020
بعد عام 2020 المذهل، فإن الفضة تستعد للاستمرار في إثارة الإعجاب والمفاجأة.
الفضة – رسم بياني أسبوعي
كل القوى التي تدفع الذهب للأعلى موجودة أيضاً في أسواق الفضة، وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تتمتع بالطلب الصناعي. أنا أعتقد أن مكاسب الفضة في 2021 ستتفوق على مكاسب الذهب.
تقترب مستويات الدين العالمي من 280 تريليون دولار، ولا يوجد أي مؤشر على تباطؤ هذه الديون. ستعمل اللقاحات على "إصلاح" مشكلة الوباء، ولكن تحقيق مناعة القطيع بنسبة 70٪ هو أمر سيستغرق عاماً على الأقل أو أكثر من ذلك. وفي الوقت نفسه، لا تزال مختلف الأعمال التجارية بعيدة جداً عن العودة إلى طبيعتها، خاصة قطاعات السياحة والسفر والترفيه. ونتيجة لذلك، فإننا نتوقع المزيد من التحفيز، في جميع أنحاء العالم المتقدم. ستستمر ميزانيات البنوك المركزية في الانتفاخ، وسيزداد العجز المالي وسيستمر في الازدياد.
لقد أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه لا ينوي رفع أسعار الفائدة حتى عام 2023، ويتوقع الكثيرون أنه سيبدأ التحكم في منحنى العائد للسندات ذات الاستحقاق الأطول. هذا بالإضافة إلى حزم التحفيز العملاقة، سيزيد بشكل كبير من احتمالات تجذر التضخم.
وبمجرد أن يحدث ذلك، يمكن أن يقفز التضخم بسرعة ويخرج عن نطاق السيطرة. وهذا، سيساعد الاتجاه الصعودي للمعدن الأبيض، والذي طالما شارك هذه الخصائص النقدية مع الذهب.
وفوق هذا، فإن الفضة تتمتع بأن لها استخدامات متعددة تتجاوز الاستثمار والمجوهرات. فمع عودة الحياة والاقتصاد تدريجياً إلى طبيعتهما، ستساعد الاستخدامات الصناعية للفضة أيضاً على دفعها للأعلى في عام 2021. حيث يتم استخدام ما يقرب من 50٪ من الفضة في الصناعة، بما في ذلك في المركبات الكهربائية والتقنيات الخضراء، و 10٪ أخرى في مجال الطاقة الشمسية فحسب.
من ناحية العرض، لا يوجد مرونة في سوق الفضة، حيث يتم استخراج 70٪ من الفضة كمنتج ثانوي لمعادن أخرى. لذلك، فإنه حتى مع ارتفاع الطلب، يتأخر العرض. لقد كان العرض في تراجع مستمر خلال السنوات الأربع الماضية، على الرغم من ارتفاع الأسعار. يتم تطوير عدد قليل من المشاريع الجديدة، في حين أن درجات الخام آخذة في الانخفاض، وعمليات التعدين تقوم باستنفاد الاحتياطيات.
ونتيجة لذلك، أتوقع أن تتجاوز الفضة أعلى مستوى سجلته في عام 2020 عند 29 دولار، ومن المحتمل أن نراها تتجه نحو 37 دولار في 2021. بشكل عام، تعتبر الفضة من الأصول التي من السهل امتلاكها. حيث يمكن للمستثمرين بسهولة شراء أسهم صناديق الاستثمار المتداولة ETFs مثل iShares Silver Trust الذي يرمز له في بورصة نيويورك بالرمز SLV. كما أن شركات التعدين تؤثر تأثيراً كبيراً على أسعار الفضة. إن أبسط طريقة للمضاربة أو الاستثمار في أسهم شركات تعدين الفضة هي شراء أسهم صندوق Global X Silver Miners الذي يرمز له في بورصة نيويورك بالرمز SIL.
جيمس بيسيرنو: ضعف الدولار الأمريكي وزيادة مخاطر الركود
من المرجح أن يتعرض الاقتصاد الأمريكي لضربة أخرى في وقت مبكر من عام 2021، حيث سيؤدي التراجع المرتبط بفايروس كورونا إلى المزيد من الخسائر. ستوفر اللقاحات الراحة قريباً، ولكن قبل ذلك، سيتباطأ النمو، ربما إلى نقطة تسبب ركود آخر قصير الأمد، ولكنه قد يكون سيئاً.
ونتيجة لذلك، ستتعرض إدارة بايدن القادمة إلى الضغوطات لتكثيف حزم التحفيز الحكومية. هذا، إلى جانب السياسة النقدية الحمائمية بدرجة قصوى، هي أمور ستستمر في إلقاء الحمل الثقيل على كاهل عملة الاحتياطي العالمي الأولى: الدولار.
برأيي، سيشهد مؤشر الدولار الأمريكي المزيد من التراجع في عام 2021، وهذا سيقوده نحو حاجز الـ 85 نقطة في النصف الأول من العام، وربما حتى اختبار علامة الـ 80 نقطة (أدنى مستوى لعام 2014) قبل نهاية العام.
مؤشر الدولار – رسم بياني أسبوعي
سيكون الاتجاه الهبوطي للدولار أحد العوامل التي تقدم الدعم لأسعار الذهب، لكن عام 2021 سيظل صعباً بالنسبة للمعدن الثمين المفضل لدى الجميع. فبعد أن وصلت بيتكوين إلى سن الرشد، ستستمر العملة المشفرة في سرقة بعض الاهتمام من المعدن اللامع، باعتبارها مخزناً للقيمة يتجاوز براثن الحكومات.
وفي ذات الوقت، من المحتمل أن تتسبب المخاوف المستمرة من الانكماش في رفع أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة. لقد كان العائد الحقيقي (أي الذي يأخذ التضخم بعين الاعتبار) لـ سندات الـ 10 سنوات التي تصدرها الخزينة الأمريكية، سلبياً في معظم فترات عام 2020.
ولكن مع بداية العام الجديد واستمرار توزيع اللقاحات، ستبدأ العوائد الحقيقية في الانتعاش، وستقترب من الصفر. وفي حال حصول ذلك، يمكن أن يضع هذا الأمر الذهب في موقف دفاعي، حتى إذا تعثر مؤشر الدولار الأمريكي.
قد تتعرض أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم لضربة في وقت مبكر من عام 2021، وذلك مع التفاقم المستمر في المشاكل المتعلقة بالوباء وقلق المستثمرين من مخاطر الركود. لكن أي تراجع في الأسهم، لا سيما في الأسواق الناشئة، سيكون بمثابة فرصة شراء، تحضيراً للتعافي الاقتصادي الذي سيأتي بفضل اللقاحات، في النصف الثاني من العام الجديد، وما بعد ذلك.
ميشيل شنايدر: ارتفاع السلع الغذائية ومن المرجح استمرار التناوب مع راسل
مع تجاوز مؤشر داو جونز لحاجز الـ 30,000 نقطة في 2020، أصبح لدينا رقم محوري جيد لمشاهدته مع بداية عام 2021. يُتوقع أن يستمر التناوب المتدفق نحو صندوق iShares Russell 2000 الاستثماري المتداول، الذي يرمز له في بورصة نيويورك بالرمز IWM، وإذا حصل انخفاض أو تصحيح في سعر هذا الصندوق، خاصة إذا اقترب من مستوى الـ 170 دولار، فإن ذلك سيجد كل الترحيب من المستثمرين الراغبين بالشراء.
صندوق iShares Russell 2000 الاستثماري المتداول – رسم بياني أسبوعي
وإلى جانب صندوق IWM، هناك قطاعي البيع بالتجزئة (الصندوق الاستثماري: XRT) والنقل (الصندوق الاستثماري IYT). نحن نتطلع إلى شراء هذه الصناديق الاستثمارية في حالة حدوث تصحيح. وبالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الموضوعات والاتجاهات التي نتطلع إليها في العام المقبل. أقدمها هنا بدون ترتيب معين:
1. القنب من خلال صندوق The Alternative Harvest (رمزه في بورصة نيويورك MJ). على الرغم من وجود نمط قاع، إلا أنه لا يزال لديه الكثير من العمل الذي يمكنه القيام به. نحن نتطلع إلى إغلاق أسبوعي فوق مستوى الـ 16 دولار، وهو ما سيفتح الطريق نحو بداية مناطق الـ 20 دولار كخطوة أولى.
2. النفط: الصراع الجيوسياسي سيضع النفط في بؤرة الاهتمام، حيث قد يفاجئ ذلك الاتجاه الصعودي. 50 دولار للبرميل هي نقطة سعر محورية.
3. أسهم شركات الدفاع: في حالة اشتعال المخاوف الجيوسياسية، سيكون من الحكمة متابعة أسعار أسهم لوكهييد مارتن وجينيرال داينامكس وكراتوس.
4. السلع: يُتوقع أن يستمر قطاع الأغذية في كونه مناسب للشراء في بورصة العقود الآجلة، أو من خلال صناديق الاستثمار المتداولة. مع النقص في المخزونات، والإنتاج الجديد، وقوة العمل المنخفضة، وظاهرة لا نينا الجوية الباردة، وعودة الطلب العالمي، فإن سهم صندوق Invesco (NYSE:IVZ) DB Agriculture Fund (الذي يرمز له في بورصة نيويورك بالرمز DBA) الذي يتداول حول منطقة الـ 15 دولار حالياً، يعد جيداً للشراء في هذه المنطقة. كما أننا متفائلون للغاية بشأن القمح والذرة وفول الصويا والسكر والقهوة. في الواقع، نحن أكثر تفاؤلًا تجاه هذا القطاع، أكثر من أي أداة استثمارية أخرى لعام 2021، على الأقل خلال الربيع والصيف.
5. الدولار: يجب مراقبة الدولار بعناية شديدة. في يوليو 2020، كسر الدولار اتجاه صعودي دام 8 سنوات. وإذا استمر في الانخفاض خلال عام 2021، خاصة مع المزيد من التحفيز، فقد يؤدي ذلك إلى إثارة موضوع التضخم. يتعرض الدولار حالياً إلى بيع كثيف. قد يكون من الأفضل انتظار الارتفاع للدخول في مركز بيع، بدلاً من البيع حالياً في هذه المناطق المنخفضة.
6. بيتكوين: قمنا بتداول العملة المشفرة من خلال الصندوق الاستثماري Bitcoin Investment Trust. ومع استمرار الاتجاه الصعودي في العملة المشفرة، فلقد أصبح الانخفاض إلى مستوى الـ 20 ألف دولار فرصة للشراء، مع ظهور المخاطر في حال هبوط السعر عن مستوى الـ 17 ألف دولار. إذا تمكنت عملة البيتكوين من الحفاظ على التداول فوق حاجز الـ 16,500 دولار، فيمكنها أن تنطلق في صعود يستهدف منطقة الـ 30 إلى 35 ألف دولار.
7. أسهم عمالقة التكنولوجيا (الـ بيغ تيك): نتوقع أن يستمر تراجع أسهم عمالقة التكنولوجيا، حيث تبدو أسهم أمازون (NASDAQ:AMZN) ومايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) وإنفيديا (NASDAQ:NVDA) على أنها فرص بيع، إذا بدأ السوق في التصحيح. فكلها مشبعة بالشراء، مع وجود القليل من الاتجاه الصعودي، وربما تظهر الآن قديمة بعض الشيء مقارنة ببعض أسماء التكنولوجيا الجديدة والمنعشة والتي أثارت الضجة في عام 2020 مثل خدمة الحوسبة السحابية فاستلي، وشركة برمجيات التسويق والمبيعات والخدمات هابسبوت، وشركة اتصالات الفيديو زووم، وشركة حلول الشبكات والأمن السيبراني زيبرا.
8. أسهم قطاع التجزئة: امتد ارتفاع العديد من أسهم التجزئة. سهم شركة الأزياء كابري، هو أحد الأسهم التي يجب أن تُراقب، حيث سينشأ نمط استمراري صعودي في حال ارتفاع السهم فوق حاجز الـ 41 دولار.
9. السياحة والسفر والترفيه: سنراقب شركات الطيران وسلاسل الفنادق وأسهم خطوط الرحلات البحرية مع اقترابنا من الربع الأول من عام 2021. كما أن سهم مزود خدمة الإنترنت على متن الطائرات (جوجو) هو أحد الأسهم التي يجب مراقبتها في عام 2021. إذا أنهى السهم الشهر فوق مستوى الـ 10.15 دولار، ستكون هذه إشارة جيدة.
10. السندات الرديئة: أخيراً، يجب مراقبة ساحة لعب الاحتياطي الفيدرالي، والسندات عالية الجودة والسندات الرديئة، مع استلام الإدارة الجديدة. إذا هبط سعر سهم صندوق SPDR® Bloomberg Barclays High Yield Bond الاستثماري المتداول (يرمز له في بورصة نيويورك بالرمز JNK) عن مستوى الـ 107 دولار، فإن ذلك سيشير إلى أوقات صعبة للسوق ككل. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت عوائد أسعار الفائدة على سندات المدى الطويل خلال الشهر الماضي. إذا انعكس هذا الاتجاه، فهذا مفتاح آخر لتصحيح شامل محتمل في هذا السوق.
كريس فيرميولين: الدولار إلى الأسفل، والمعادن الثمينة إلى الأعلى
ما يمكن توقعه في عام 2021 - الذهب والفضة وصندوق SPY
تتحول الأسواق العالمية إلى فترة تضخمية حيث ستصبح السلع وبعض الأصول الثابتة أكثر قيمة على مدى عدة سنوات قادمة. لقد تحول الدولار الأمريكي إلى مرحلة انخفاض القيمة، والتي نتوقع أن تشهد انخفاض الدولار لمدة 4 إلى 5 سنوات على الأقل، ومن المحتمل أن ينتهي الأمر بالدولار إلى الاستقرار تحت حاجز الـ 80 نقطة. لقد كان تناوب الأسعار الجامح على مدى الأشهر الـ 36 الماضية، والذي شهدناه في 2018 و 2019 و 2020، مرتبطاً بهذا التحول الواسع في السوق، وبنهاية مرحلة ارتفاع القيمة في الدولار الأمريكي وسوق الأسهم.
بشكل عام، فأنني أتوقع أن نرى تناوب كبير إلى حد ما في أسعار الأسواق العالمية في أوائل عام 2021 (ربما في فبراير أو مارس)، متبوعاً بمحاولة تعافي أخرى. هذه المرة، قد يتحول التركيز إلى الأصول الثابتة، وأسهم التعدين، والمعادن، وفئات الأصول الأخرى.
اعتماداً على مدى عمق هذا التناوب ومتى سيحدث، فإننا قد نرى الأسواق تقوم بتحول جذري ينعكس في فئات الأصول المقيمة بأقل من قيمتها الحقيقية، وأيضاً الأسهم التي تركز على انتعاش السوق العالمي الذي سيحدث لاحقاً في عام 2021. معظم دول العالم قد انتقلت بالفعل إلى اقتصاد الوباء الجديد. لذلك، فمن المنطقي بالنسبة لي أن يحدث انتقال إضافي مع تحول السوق نحو فرص جديدة، وقد تتراجع الأصول ذات القيمة المبالغ فيها قليلاً.
أعتقد أن عام 2021 سيكون سوقاً للمتداولين، حيث ستحدث اتجاهات كبيرة، ويحتاج المتداولون والمستثمرون إلى أن يكونوا على دراية تامة بمراحل السوق الانتقالية. لقد مر الآن أكثر من عامين على بداية مرحلة تراجع القيمة الجديدة للسوق، وهذا هو الوقت الذي قد تبدأ فيه الأسواق العالمية فجأة في إدراك أن التحول بعيداً عن مرحلة ارتفاع القيمة قد حدث بالفعل. في العادة ينتج عن هذا نوع من أحداث إعادة التقييم، حيث تميل أصول معينة إلى التخلص من الامتدادات المبالغ بها في أسعارها، وتصبح أصول أخرى هي الأصول المفضلة فجأة. من المحتمل أن يصبح هذا واضحاً جداً في أواخر الربع الأول، أو خلال الربع الثاني من عام 2021.
ربما تستمر الأسواق العالمية والناشئة في رؤية بعض الشعبية المتزايدة حيث قد يقوم المستثمرون بتحويل رأس المال بعيداً عن الأصول الخطرة إلى الأصول التي تبدو مهيأة للنمو وللاستفادة من الاتجاهات. من المرجح أن تستمر المعادن الثمينة في الاتجاه الصعودي عندما تجد الأسواق العالمية فجأة سبباً للاعتراف بأن التحول بين المراحل قد حصل بالفعل. مرة أخرى، أنا أتطلع بحماس إلى عام 2021 لأنني أعتقد أن الاتجاهات ستكون كبيرة ومتفجرة ومربحة للغاية للمتداولين الفنيين المهرة.
تابع الجزء الأول: توقعات 2021: ما الذي يمكن توقعه من الأسهم وبيتكوين والدولار؟