خفض سعر الذهب لليوم الثالث، بعد ارتفاع عوائد السندات قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الرئيسي، حيث من المقرر أن يرفع صانعو السياسة أسعار الفائدة.
وتراجعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، بعد ارتفاعها الأسبوع الماضي، حيث أدى الغزو الروسي لأوكرانيا وتسارع التضخم إلى زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن. وتسببت الحرب في استمرار التدفقات الداخلة إلى الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالسبائك، مما دفع إجمالي الحيازات إلى أعلى مستوى في عام، وفقاً للبيانات الأولية التي جمعتها "بلومبرغ".
ويبدو أن شهوراً من التكهنات بشأن موجة جديدة من زيادات أسعار الفائدة، قد وصلت إلى ذروتها يوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يبدأ البنك المركزي الأميركي في التشديد لكبح جماح التضخم المرتفع، والذي تفاقم بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
شير الأسواق الآن إلى أنها تتوقع سبع زيادات في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة تقريباً في العام 2022. وكان عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ثابتاً بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له منذ يوليو 2019 أمس الاثنين، مما قلل من جاذبية الذهب الذي لا يحمل فائدة.
انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 1٪ إلى 1930.69 دولار للأوقية اعتباراً من الساعة 6:14 صباحاً في لندن، بعد انخفاضه بنسبة 1.9٪ يوم أمس الاثنين. ولامست الأسعار 2070.44 دولار الأسبوع الماضي، بالقرب من أعلى مستوى لها على الإطلاق سجل في أغسطس 2020.
صعد البلاديوم 1.7% بعد أن هبط 15% يوم الاثنين، وهو أكبر انخفاض منذ مارس 2020 مع انحسار مخاوف الإمدادات.
وقال فلاديمير بوتانين، أكبر مساهم في شركة MMC Norilsk Nickel PJSC، إن الشركة تحافظ على الصادرات على الرغم من تعليق الروابط الجوية مع أوروبا والولايات المتحدة عن طريق إعادة توجيه الشحنات.
بشكل منفصل، من المقرر أن يوافق الاتحاد الأوروبي على حظر بيع السلع الفاخرة لروسيا والتي تزيد قيمتها عن مستوى معين، وكذلك شراء العديد من منتجات الصلب والحديد من البلاد كجزء من جولة رابعة من العقوبات بسبب غزو أوكرانيا، وفقاً لمشروع عقوبات حصلت عليه "بلومبرغ". ويُعفى البلاديوم - الذي يستخدم في الغالب في المحولات الحفازة لمحركات البنزين - من القيود.