الدولار الأمريكي يخترق مستوى 106 في هذه الحالة

استفاد ثيران الدولار الأمريكي من التعليقات الأخيرة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. ويُعد موقفه المتشدد، الذي يشير إلى عدم التسرع في خفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي، محركًا رئيسيًا للدولار.

ويأتي هذا التحول على الرغم من تباين الأوضاع في أماكن أخرى. لا يزال البنك المركزي الأوروبي يفكر في خفض أسعار الفائدة في يونيو، ولا تزال الفجوة في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة كبيرة.

لذلك، يستمر الدولار في تحقيق مكاسب مقابل العملات الرئيسية. وما يزيد من من قوة هذا الاتجاه هو الارتفاع الأخير في التوترات الجيوسياسية، التي تدفع المستثمرين نحو الملاذ الآمن المتمثل في الدولار الأمريكي.

كما أن البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية تساعد الدولار أيضًا. فقد ارتفع التضخم أكثر من المتوقع مرة أخرى، مما دفع مؤشر الدولار (مقياس قوة الدولار) من 104 إلى 106. ومنذ ذلك الحين، استقر مؤشر الدولار عند حوالي 105.7.

في وقت سابق من هذا العام، كان مستوى 105.7 يمثل مقاومة رئيسية لا يستطيع الدولار الأمريكي التغلب عليها. ولكن في شهر مارس، عكس الدولار مساره وبدأ في الارتفاع مرة أخرى.

والآن، يعمل المستوى 105.7 كدعم لمؤشر الدولار. ولمواصلة الارتفاع، يحتاج مؤشر الدولار إلى الاختراق بشكل حاسم فوق 106.7، مع حجم تداول قوي، لاستهداف منطقة 108-109.

تتمثل الأسباب الرئيسية وراء قوة الدولار في التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيؤجل خفض أسعار الفائدة، مدعومًا بالبيانات الاقتصادية الإيجابية الأخيرة.

وإليكم التوقعات: طالما بقي مؤشر الدولار فوق 105.7، فمن المحتمل أن يستمر في اختبار المقاومة حول 106. إذا ضعف الدولار، فقد يجد دعمًا عند 105 مرة أخرى. وإذا اخترق بقوة فقد يشهد تصحيحًا هبوطيًا إلى 104.

اليورو تحت الضغط

تستمر قوة الدولار في جميع أنحاء العالم في الضغط على العملات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يضعف اليورو أكثر أمام الدولار بسبب التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يبدأ في تخفيض أسعار الفائدة في يونيو.

في الأسبوع الماضي، هبط اليورو إلى 1.06، وهو أدنى مستوى له في ستة أشهر تقريبًا، وذلك بعد انخفاض كبير في الأسبوع السابق. وعلى الرغم من تباطؤ وتيرة الهبوط الأسبوع الماضي، إلا أن العملة واجهت مقاومة حول مستوى 1.067.

وبالنظر إلى اتجاه اليورو/الدولار الأمريكي منذ بداية عام 2024 استنادًا إلى مستويات فيبوناتشي، يتوافق مستوى 1.063 مع مستوى دعم قوي عند فيبوناتشي 0.786. وقد دفع هذا المستوى ردود فعل الشراء في الزوج.

وفي حين لا يزال مستوى 1.063 يمثل مستوى دعم حاسم، فإن المتوسط المتحرك قصير الأجل على الرسم البياني اليومي، والذي يقع حاليًا عند مستوى 1.067، يمكن أن يعمل كمقاومة ديناميكية. ووفقًا لقيم فيبوناتشي، تقع مستويات المقاومة التالية عند 1.07 و1.076.

يتناقض نهج الاحتياطي الفيدرالي الحذر تجاه خفض أسعار الفائدة، إلى جانب الاقتراحات المتزايدة بأنه قد لا يكون هناك أي تخفيضات هذا العام، بشكل حاد مع التحول المحتمل في سياسة البنك المركزي الأوروبي.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا التباين في المواقف السياسية إلى زيادة إضعاف اليورو مقابل الدولار، مما قد يدفع سعر صرف اليورو/الدولار الأمريكي إلى مستوى 1.0 بحلول نهاية العام.

زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني يقترب من العتبة الحرجة

انخفض الين الياباني إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار منذ 34 عامًا. ويعكس ذلك الفرق في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.

بالنظر إلى الرسم البياني اليومي لـزوج الدولار أمريكي/الين الياباني، من الواضح أن الزوج عند نقطة حاسمة. في حين أنه من المستبعد جدًا أن تخفض الولايات المتحدة أسعار الفائدة قريبًا، فقد يتسبب ذلك في زيادة قوة الدولار مقابل الين.

وقد ازداد الحديث عن تدخل بنك اليابان مما دفع الدولار الأمريكي/الين الياباني إلى مستوى 154.6 منذ الأسبوع الماضي.

استنادًا إلى الارتداد في أواخر عام 2023، تتماشى المقاومة مع فيبوناتشي 1.272، وهو الحد الأدنى لمستوى امتداد فيبوناتشي.

من المتوقع صدور قرار اليابان بشأن سعر الفائدة هذا الأسبوع، ويبدو أن المستثمرين ينتظرون ما سيحدث قبل اتخاذ أي خطوات.

وقد صرح محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، مؤخرًا بأن البنك المركزي من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة إذا استمر سعر الصرف في الارتفاع.

قد يؤدي رفع محتمل لسعر الفائدة إلى خفض سعر الصرف لفترة وجيزة، وربما يؤدي ذلك إلى تراجعه مرة أخرى إلى حوالي مستويات 152.

ومع ذلك، هناك فرصة لانعكاس الاتجاه إذا ما تدخلت الحكومة اليابانية، حيث كانت تحاول التأثير على السوق من خلال تصريحاتها.

على الجانب الإيجابي، قد يؤدي اختراق المقاومة عند 154 مع الإغلاق اليومي إلى دفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني نحو 156.2 ثم 158.46.

الذهب يتراجع

أثبت الذهب مرة أخرى مكانته كاستثمار آمن عندما ارتفعت المخاطر العالمية، حيث وصل إلى 2,431 دولارًا لفترة وجيزة ووصل إلى مستوى مرتفع جديد.

استمر الذهب في تحقيق سلسلة من المكاسب منذ فبراير ، حيث خرج من نطاق 2,150 - 2,200 دولار الشهر الماضي. والآن، يبدو أنه سيستقر في منطقة 2,350 - 2,400 دولار مرة أخرى.

وبالنظر إلى قيم المتوسط المتحرك الأسي على المدى القصير، نجد أن أقرب مستوى دعم للذهب هو حوالي 2,363 دولار. إذا اخترق أدنى من ذلك، فقد نشهد تراجعًا نحو 2,310 دولار.

وعلى الجانب الصعودي، إذا تجاوزت عمليات الإغلاق اليومية 2,420 دولارًا، فقد يشير ذلك إلى دخول المزيد من المشترين، مما سيحافظ على استمرار الاتجاه الصعودي.

في الأساس، ينصب التركيز بشكل أساسي على استقرار الذهب حول مستوى 2,300 دولار، مع احتمال تشكل اتجاه محتمل بناءً على حركته خارج هذا النطاق.

***

ارتق باستثمارات إلى المستوى الأعلى في عام 2024 مع ProPicks

تتقدم المؤسسات والمستثمرون المليارديرات في جميع أنحاء العالم بالفعل في مجال الاستثمار المدعوم بالذكاء الاصطناعي، حيث يستخدمونه ويخصصونه ويطورونه على نطاق واسع لزيادة عوائدهم وتقليل خسائرهم.

والآن، يمكن لمستخدمي InvestingPro أن يفعلوا الشيء نفسه وهم في منازلهم مع أداتنا الجديدة الرائدة في انتقاء الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي: ProPicks.

من خلال استراتيجياتنا الستة، بما في ذلك استراتيجية "حيتان التكنولوجيا" الرائدة، التي تفوقت على السوق بنسبة كبيرة بلغت 1,745% على مدار العقد الماضي، أصبح لدى المستثمرين أفضل مجموعة من الأسهم في السوق في متناول أيديهم كل شهر.

اشترك هنا ولا تفوّت أي سوق صاعدة مرة أخرى!

إخلاء المسؤولية: هذا المحتوى، الذي تم إعداده لأغراض تعليمية بحتة، لا يمكن اعتباره نصيحة استثمارية. كما أننا لا نقدم خدمات استشارية استثمارية.