🟢 الأسواق ترتفع. كل أعضاء مجتمعنا الذي يزيد عددهم عن 120 ألف عضو يعرفون ما يجب فعله. وأنت أيضًا يمكنك أن تعرف. احصل على 40% خصم

أسواق المال على مفترق طرق مصيري في ظل اجتماع الدوحة

تم النشر 17/04/2016, 12:41
XAU/USD
-
DJI
-
DE40
-
BMWG
-
DX
-
GC
-
LCO
-
CL
-
TASI
-
2010
-

استمر سوق الأسهم السعودية في سلسلة جني الأرباح للأسبوع الثاني على التوالي في ظل الارتفاعات التي شهدتها أسواق النفط، حيث حقق ارتفاعات الأسبوع الماضي بنحو 250 نقطة أي بنسبة 4% تقريباً، وكان للإعلانات الجيدة خاصةً على قطاع المصارف أثر إضافي للحالة الايجابية التي شهدها السوق الأيام الماضية، لكنه بقي قابعاً دون قمة 6,525 نقطة وهذا الأمر الوحيد من الناحية الفنية الذي يحول بينه وبين مواصلة الصعود حتى مناطق عليا جديدة لم يصلها منذ بداية العام.

لكن من حيث السيولة، فقد بلغت للأسبوع المنصرم حوالي 25.1 مليار ريال مقارنةً بنحو 22.9 مليار ريال للأسبوع الذي قبله، وارتفاع السيولة هذا يوحي بأن هناك عمليات شراء حدثت بالفعل نتيجة تحسن المزاج الاستثماري لدى المتداولين بعد أن ارتفعت أسعار النفط وبعد النتائج الإيجابية للشركات القيادية في مجملها حتى الآن، بالإضافة إلى التقارير الصحفية التي تحدثت عن احتمال اتفاق الدول المنتجة للنفط في اجتماع الدوحة اليوم على تجميد الإنتاج على المستويات الحالية، وهذا سينعكس إيجاباً على نفسيات المتداولين.

في اعتقادي ان التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير البترول السعودي علي النعيمي بالإضافة إلى امتناع وزير النفط الإيراني عن حضور الاجتماع - كما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية - تصب في صالح عدم وصول المجتمعين إلى اتفاق، وهذا من شأنه أن يجعل أسواق النفط والأسهم حول العالم تدخل في منحنى سلبي بسبب اهتزاز ثقة المستثمرين في تلك الأسواق.

أما الوصول الى اتفاق - بغض النظر عن التواجد الإيراني - فلا شك أنه سيعطي أسواق المال دفعة إيجابية ستظهر مباشرةً على أداء الأسواق وربما تمتد تلك الإيجابية حتى نهاية النصف الأول من العام الحالي.

ومن المرجح أن تعلن شركة سابك (SE:2010) عن نتائجها هذا اليوم أو يوم غد على الأكثر، وهذا ربما يؤثر على حركة السوق بالسلب أو بالإيجاب رغم اجماع التوقعات على أن الإعلان سيوضح أن هناك تراجعاً في الأرباح مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، لكن هل يأتي الإعلان بأرباح أقل من متوسط التوقعات أم أعلى منها؟ اتوقع أن هذا ما سيؤثر على حركة السهم والتي ستنعكس بشكل مباشر على أداء قطاع الصناعات البتروكيماوية بشكل خاص وعلى السوق بشكل عام.

الرسم البياني - قطاع البتروكيماويات السعودي

التحليل الفني:

اذا امعنا النظر في الشمعة الاسبوعية من الاسبوع السابق، نجد أنها تشير إلى استمرار الصعود بالتزامن مع ارتفاع السيولة الذي تمت الإشارة إليه مسبقاً، لكن لا يمكن أن نكتفي بالنظرة الفنية فقط خاصةً أن أعلى قمة خلال هذا العام عند 6,525 نقطة لم يتم اختراقها حتى الآن؛ وذلك لأن أسواق المال تنتظر خبرا جوهريا ناجما عن اجتماع الدوحة اليوم ومثل هذه الأخبار الجوهرية من شأنها تغيير المسار لو اتجه الاجتماع عكس حركة أسواق المال، لذا من الأفضل مراقبة القمة الآنفة الذكر لأن اختراقها والثبات أعلى منها يعني توجه المؤشر العام للسوق نحو مستوى 6,800 نقطة، أما التوجه دون دعم 6,250 نقطة فيعني استمرار الهبوط حتى مشارف 6,100 نقطة ثم الدعم التاريخي الأهم عند 5,800 نقطة.

لكن اذا نظرنا الى القطاعات، فأجد أن قطاع الصناعات البتروكيماوية قد فشل في اختراق مقاومة 4,250 نقطة للمرة الثانية خلال أقل من شهر، وهذا الفشل يوحي بأن هناك موجة تصحيح قادمة لو أغلق القطاع بشكل سلبي خلال جلسة اليوم، وربما يتزامن ذلك مع إعلان سابك الذي من المتوقع أن يشير إلى تراجع في الأرباح مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. ومهما كان التصحيح المرتقب فلا يجب أبداً كسر دعم 4,000 نقطة لأنه حينها ستزداد وطأة الهبوط والذي سيضغط بدوره على أداء السوق بشكل عام.

نجد كذلك ان قطاع المصارف والخدمات المالية قام بالسيناريو نفسه الذي قام به سابقه، حيث لم يتمكن للمرة الثانية من اختراق مقاومة 14,900 نقطة رغم الإعلانات الإيجابية من معظم المصارف التي أعلنت حتى الآن ليبقى تداول هذا الأسبوع حاسماً، هل يستمر في التداول دون ذلك المستوى المذكور أم ينجح في اختراقه والثبات أعلى منه؟ اعتقد أن ذلك الأمر منوط بتحرك المؤشر العام للسوق ومدى استجابته للمؤثرات الخارجية.

عند النظر على قطاع الاسمنت والذي رغم الخبر الإيجابي بالسماح لشركات الاسمنت بالتصدير للخارج وفق شروط وضوابط لم تُعلن حتى الآن فإنه لم يتمكن من المحافظة على المكاسب التي حققها منتصف الأسبوع الماضي مما يعطي انطباعاً عن حجم السلبية التي تطغى على القطاع، فإذا لم يتحرك هذا القطاع الحيوي صعوداً وبقوة بعد هذا الخبر فمتى سيتحرك؟

ومن حيث القطاعات المتوقع أن يكون أداؤها هذا الأسبوع إيجابياً حسب الرؤية الفنية، فهي قطاعات التجزئة والطاقة والزراعة والتشييد والبناء والنقل.

من جهة أخرى، أجد أن السلبية ستطغى على تحرك قطاعات الاتصالات والتأمين والاستثمار المتعدد والاستثمار الصناعي والتطوير العقاري والاعلام والفنادق.

أسواق السلع الدولية:

بالرغم من المكاسب القوية التي حققها نفط برنت لقيمته السوقية بداية الأسبوع الماضي إلا أنه عاد وفقد جزءاً مهماً من تلك المكاسب، وكان لتصريح وزير النفط الكويتي بدايةً أثر إيجابي على تحركات أسواق النفط، حيث أشار إلى أن المجتمعين في الدوحة سيتخذون قراراً بتجميد الإنتاج بغض النظر عن قرار إيران.

وتزامن ذلك مع وصول الخام إلى منطقة دعم مهمة عند 37.75 دولار للبرميل، وهذا ما دفع الأسعار للارتداد بقوة. لكن مع اقتراب الخام من مستوى 45 دولارا وهو من أهم المقاومات التاريخية خلال المرحلة الحالية ظهرت تصريحات الوزير علي النعيمي والذي نفى كلياً خروج الاجتماع بقرار لتخفيض الإنتاج بالإضافة إلى أنه استبعد الوصول لقرار للتجميد.

الرسم البياني - خام برنت

وشمعة الأسبوع الماضي هامة فأي إغلاق نهاية الأسبوع دون مستوى 41.40 دولار يعني تأكيد الهبوط على الخام لما دون مستوى 37.75 دولار، وهذا من شأنه أن يضغط على أسواق الأسهم حول العالم من جديد.

أما بالنسبة لخام نايمكس هو الآخر سيتأثر بما سيصدر عن اجتماع الدوحة رغم هبوط المخزونات النفطية الأمريكية والتي من المفترض أن تؤثر إيجاباً على الخام. أما من الناحية الفنية فإنه لا إيجابية على الخام دون الثبات فوق مقاومة 42 دولارا والتي منذ أن فقدها الخام الأمريكي في شهر نوفمبر من العام الماضي لم يستطع حتى الآن من تجاوزها.

مقابل ذلك نجد أن أسعار الذهب قد شاب تداولها للأسبوع الماضي تذبذب قوي بفعل تذبذب أسعار النفط، وإذا ما تراجعت أسعار النفط فمن المتوقع أن تتراجع أسعار الذهب أيضاً وذلك لتخوف المستثمرين من استمرار حالة الركود العالمي والذي قد يتحول مع طول الوقت إلى كساد، وهذا الأمر من شأنه أن يدفع بأسعار الذهب هبوطاً لأنها ليست في نظر الكثيرين ملاذاً آمناً بالأسعار الحالية وحينها قد يتوجه المستثمرون إلى الدولار الأمريكي كملاذ آمن وهذا سيدفع أسعار السلع ومنها الذهب إلى الهبوط.

الرسم البياني - اسعار الذهب

أسواق الأسهم العالمية:

رغم المكاسب الجيدة التي حققها مؤشر داو جونز الصناعي الأمريكي والتي قاربت 300 نقطة أي بنسبة 1.70% إلا أنه لم يتمكن من اختراق المقاومة التاريخية 18,000 نقطة والتي لم يتبق عليها سوى 100 نقطة فقط إلا أن ظهور شمعة يومية مؤكدة للهبوط ربما يجعل من الصعب على السوق الأمريكي الأشهر الوصول إلى تلك المنطقة، وربما يكون التحرك القوي لـ الدولار الأمريكي نهاية الأسبوع المنصرم سبباً وجيهاً في رأيي في ضعف حركة المؤشر محل الحديث، لكن لا يمكن التأكد من الدخول في موجة هابطة إلا بكسر دعم 17,500 نقطة.

أما مؤشر داكس الألماني فقد نجح بداية الأسبوع في احترام دعم 9,500 نقطة وهذا ما دفعه للصعود حتى مشارف 10,100 نقطة لكنه حتى الآن لم يتمكن من اختراقها والثبات أعلى منها ولو حدث ذلك الأمر فسيستمر الصعود حتى مقاومة 10,400 نقطة وهي من أصعب المقاومات في الفترة الراهنة.

ويعود الفضل في ارتداد الأسبوع الماضي إلى الصعود اللافت لسهم بي.ام.دبليو اي جي اس تي (DE:BMWG) والذي واجه عمليات بيع قوية عند اقترابه من مستوى 80€ والذي باختراقه سيدفع المؤشر الألماني إلى مواصلة سلسلة مكاسبه.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.