الدولار الأسترالي يتقدّم إثر تقليص بنك الاحتياطي الأسترالي فرص التخفيض

تسارع الدولار الأسترالي صعودًا بعد أن عمد بنك الاحتياطي الأسترالي الى إبقاء معدّلات الفائدة ثابتة عند 2.5% تمامًا كما كان متوقعًا. يبدو أنّ المحفزات الكامنة وراء التحرّك الصعودي نجمت عن بيان السياسة المرافق للإعلان. علاوة على ذلك، لم يتلفّظ الحاكم غلين ستيفنس بأي كلام يشير الى أنّ المصرف المركزي يعتبر بأنّ الدولار الأسترالي مقدّر بأكثر من قيمته الفعلية. كما أردف أنّ التأثيرات الكاملة للسياسة النقدية المطبّقة منذ أواخر العام 2011 لا تزال تتبلور. يشير ذلك الى أنّه في حين يفضّل بنك الاحتياطي الأسترالي اعتماد سياسة فضفاضة أكثر، يعتقد أنّ دعمًا إضافيًا سيبرز جرّاء مساعيه السابقة ولذلك لا يحتاج الى أي تدابير جديدة. هذا ونحافظ على مواقع شراء الأسترالي/دولار.

تتصدّر بيانات مؤشرات مدراء المشتريات التصنيعية الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبية. في منطقة اليورو، من المتوقع أن تؤكّد المراجعة النهائية لقراءة سبتمبر التقديرات الأوّلية التي أشارت الى تباطؤ نمو القطاع التصنيعي بشكل طفيف. مع ذلك، إنّ أي قراءة تتطابق مع الترجيحات (51.1) ستتواجد دون ذروة العامين (51.4) بقليل المسجّلة في أغسطس. وفي غياب أي تباعد مع التخمينات، من المستبعد أن تساهم هذه الأرقام في التأثير على آفاق سياسة البنك المركزي الأوروبي قبيل قرار فائدة هذا الأسبوع. على هذا النحو، لن يعتبر ذلك بمثابة محفز رئيسي لتحرّكات اليورو.

في غضون ذلك، من المرجّح أن يظهر التقرير المماثل الصادر عن ساحة المملكة المتّحدة تسارع أنشطة القطاع التصنيعي للشهر السابع على التوالي، مع بلوغ مقياس مؤشر مدراء المشتريات أعلى مستوى له منذ فبراير 2011. سيقيّم المستثمرون هذه النتائج لناحية تأثير متانة الأنشطة الاقتصادية على دفع بنك انجلترا الى إعادة النظر بموقفه الحذر في وقت أقرب من المتوقع. سيصبّ هذا السيناريو لصالح الجنيه الاسترليني وسنواصل الحفاظ على مواقع بيع اليورو/جنيه استرليني. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="805" height="576">