واصلت أسعار البنزين في الولايات المتحدة ارتفاعها. وكان سعر التجزئة قد وصل إلى القاع عند 2.033 دولارا للغالون يوم 25 يناير وارتفع منذ ذلك الحين بنسبة 20% ليصل إلى 2.441 دولارا للغالون. وما يزال هذا السعر منخفضا بما يكفي لمنح دفعة للاستهلاك، ولكن هذا الاتجاه له أهمية كبيرة – حيث إنه يجعل من المستبعد أن تهبط الولايات المتحدة إلى المنطقة الانكماشية. وتشهد توقعات التضخم في الولايات المتحدة ارتفاعا تدريجيا نتيجة لذلك، حيث تبلغ العقود الآجلة لتبادل التضخم لأجل 5 سنوات/لأجل 5 سنوات الآن 2.34% بارتفاع عن أقل مستوىاتها يوم 29 يناير عندما بلغت 2.10%، كما ارتفع معدل تعادل التضخم لأجل 5 سنوات إلى 1.54% مقابل 1.05% يوم 13 يناير. وتؤدي توقعات التضخم الآخذة في الارتفاع إلى زيادة احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة، ونتيجة لذلك فإن توقعات سعر فائدة الأموال الفيدرالية تسجل ارتفاعا أيضا؛ وهو ما من شأنه أن يدعم الدولار الأمريكي. وكان الدولار الأمريكي فد قتح في أوروبا اليوم إما بدون تغيير أو مرتفعا أمام جميع نظرائه من عملات مجموعة العشرة، باستثناء الكرونة السويدية، وكذلك أمام معظم عملات الأسواق الناشئة التي نتابعها (باستثناء الروبل الروسي). ويذكر أن ارتفاع أسعار البنزين يعد أحد الأمور المتعلقة بصناعة التكرير وليس بسعر النفط الخام؛ فخام غرب تكساس الوسيط ما يزال حول مستوى 50 دولار/للبرميل.
انخفض النحاس انخفاضا طفيفا يوم أمس. ولم يكن لهذا التحرك أهمية كبيرة إلا بقدر ما يدل على أن الحماس بشأن خفض سعر الفائدة في الصين في بداية الأسبوع قد تلاشى بالفعل. ويعزز هذا الخفض لسعر الفائدة الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي بشكل مؤقت، ولكن ينبغي أن ينظر إليها باعتبارها مؤشرات لاحقة للحدث وذات دلالة متأخرة على تباطؤ النمو في الصين، وليس مؤشرات رائدة دالة على النمو السريع. ويميل بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) إلى خفض أسعار الفائدة من أجل تقليل التراجع في النمو، وليس لدفع النمو للارتفاع، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعلني مازلت أتوقع انخفاض الدولار الأسترالي على وجه الخصوص.
توارت اليونان بعيدا عن الأضواء في الوقت الحالي ولكنها ما تزال تتأجج تحت سطح الأحداث. وتضع البلاد الآن قائمة من المقترحات لتقديمها إلى اجتماع مجموعة اليورو يوم الاثنين المقبل على أمل تأمين الحصول على جزء من مبلغ 7.2 مليار يورو في أقساط لبرنامج الإنقاذ. ومع ذلك فإن الأمور متباينة. فمن ناحية، قد تشمل هذه القائمة عدة تدابير مكروهة لزيادة الإيرادات؛ مثل الضرائب العقارية. ومن ناحية أخرى، فإن بعض الأسر التي تعاني من "الفقر المدقع" قد تحصل على الكهرباء مجانا لمدة عام، بالإضافة إلى تقديم دعم جديد للإيجارات وكوبونات للأغذية. وكان وزير الدولة اليكوس فلامبورارس قد قال أمس الثلاثاء إن التحالف لن ينظر في خصخصة شركات المياه والكهرباء في البلاد (وكانت خصخصة شركات الكهرباء كان جزءا رئيسيا من التقييم الماضي للترويكا). وبالإضافة إلى ذلك فإنه قد نشر أيضا أن الحكومة اليونانية قد طلبت استقالة "مسئولين تنفيذيين في جميع البنوك الرئيسية في البلاد" حتى يمكنها وضع البنوك تحت السيطرة العامة، وهو الأمر الذي لن يلقى قبولا من الترويكا أيضا. ويبدو أن القضية اليونانية معلقة مؤقتا. وأعتقد أن ذلك الأمر لديه القدرة على ممارسة الضغط الهبوطي على اليورو. وفي حقيقة الأمر فإنه يبدو من المرجح أن نشهد مزيدا من التوتر.
أخبار ليلة أمس: ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في استراليا بنسبة 0.5% في الربع الرابع على أساس ربع سنوي، بارتفاع عن الربع السابق الذي بلغ فيه النمو إلى 0.3% على أساس ربع سنوي، ولكن بأقل من التوقعات التي تنبأت بتسجيل 0.6%. وظل معدل التغير على أساس سنوي عند 2.5٪، وذلك تمشيا مع وجهة نظر البنك المركزي الأسترالي بأن أن أحدث البيانات تتوافق مع النمو الاقتصادي المعتدل. وكان الدولار الأسترالي قد ارتفع بعض الشيء بعد هذه الأنباء ولكن سرعان ما فقد مكاسبه ليجري تداوله بدون تغيير عن مستوياته قبل هذا الإعلان في أعقاب نشر تصريح لأحد أعضاء البنك المركزي الاسترالي مفاده أن معدل البطالة من المرجح أن يرتفع حيث إن البلاد تحتاج إلى نمو بنسبة 3% لتقليل البطالة. وفي الوقت نفسه، كان الدولار النيوزيلندي مدعوما بعد أن أسفر أحدث مزاد عن استقرار أسعار الحليب المجفف.
شهدت للقراءة النهائية لمؤشر اتش.إس.بي.سي لمديري المشتريات بقطاع الخدمات بالصين تعديلا طفيفا بالرفع.
الهند تخفض سعر الفائدة. انضمت الهند اليوم إلى حركة خفض شعر الفائدة بعد أن خفضت سعر فائدة إعادة الشراء بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 7.5%. ويذكر أن هناك أكثر من اثنا عشر بلدا قد قام بخفض سعر الفائدة منذ بداية هذا العام وحتى الآن.