من المرجّح أن يتراجع الدولار في حال أعادت قراءة آي أس أم الضعيفة

تفوّق الين الياباني في أدائه خلال الدورة المسائية واكتسب ما يناهز 0.6% مقابل نظرائه الرئيسيين، وسط تبدّد شهية المخاطر وتزايد الطلبات على عملة الملاذ الآمن. حذت الأسهم الآسيوية حذو وال ستريت بالإنخفاض لليوم الثاني على التوالي وسط استيعاب الأسواق النتائج التي رشحت عن اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي. خيّب المصرف آمال الأسواق ولم يدخل أي تعديل حذر على موقفه.

كما تقدّم الدولار الأسترالي بعد أن فاقت أرقام مؤشر مدراء المشتريات التصنيعي الصيني لشهر أكتوبر توقعات الخبراء الاقتصاديين. برزت النتائج الإيجابية على صعيد النسخة الرسمية والنسخة التي ينشرها HSBC، إشارة الى انتعاش القطاع التصنيعي. يصبّ هذا الأمر لصالح مصدّري السلع الأستراليين، ما يدعم آفاق النمو الاقتصادي ويحدّ من فرص لجوء بنك الاحتياطي الأسترالي الى استئناف عملية تخفيض معدّلات الفائدة. يقدّر المستثمرون حاليًا بنسبة 4% فقط فرص تقليص معيار الإقراض الرئيسي في اجتماع السياسة القادم، وفقًا للبيانات الصادرة عن كريدي سويس.

تتسلّط الأضواء على تقرير مؤشر مدراء المشتريات التصنيعي البريطاني خلال الساعات الأوروبية. تشير التوقعات الى هبوط المؤشر للشهر الثاني على التوالي، وبلوغه أدنى مستوى له منذ يوليو 56.4. في هذا الصدد، تشهد البيانات الاقتصادية البريطانية تدهورًا مقارنة بالترجيحات خلال الأشهر الأخيرة (وفقًا لسيتي غروب)، ما يتيح المجال أمام صدور مفاجأة هبوطية. من المحتمل أن يلقي ذلك بثقله على الجنيه الاسترليني، وسط تعديل التّجار توقعات سياسة بنك انجلترا لتشمل استمرار تطبيق السياسة الفضفاضة لفترة أطول.

في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار من جديد نحو التخمينات المحيطة بموعد بدء الاحتياطي الفدرالي بتقليص التيسير الكمّي وسط ترقّب صدور مقياس ISM التصنيعي. تشير التوقعات الى تباطؤ أنشطة القطاع، مع هبوط المؤشر للمرّة الأولى منذ مايو ليطأ قاع خمسة أشهر عند 55.0. ستساهم أي قراءة ضعيفة في تأجيج الامال المعلّقة على تأخيرموعد بدء الاحتياطي الفدرالي بتقليص التيسير الكمّي، ما يرسّخ شهية المخاطر ويلقي بثقله على الدولار الأميركي. غنيّ عن القول إنّه ستترتّب عن أي قراءة إيجابية التداعيات المعاكسة. EUR/USD GBP/USD نظرة عامة " title="EUR/USD GBP/USD نظرة عامة " width="813" height="952">