🟢 الأسواق ترتفع. كل أعضاء مجتمعنا الذي يزيد عددهم عن 120 ألف عضو يعرفون ما يجب فعله. وأنت أيضًا يمكنك أن تعرف. احصل على 40% خصم

أوبك تتطلع لدعم طويل الأمد من هارفي

تم النشر 31/08/2017, 21:20
© Reuters. أوبك تتطلع لدعم طويل الأمد من هارفي
LCO
-
CL
-

من أحمد غدار وديمتري جدانيكوف

لندن (رويترز) - يعد تأثير الإعصار هارفي على أسواق النفط العالمية أحد أغرب الأمور التي شهدها مسؤولو أوبك المخضرمون.

أدت العاصفة إلي بعض أكبر التعطيلات في البنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة لكنها تعجز حتى الآن عن دعم أسعار الخام.

وعلى خلاف الأعاصير الكبيرة السابقة مثل كاترينا في 2005 فإن أسعار النفط انخفضت فعليا خلال الإعصار هارفي مع تركيز المتعاملين على الأثر السلبي على طلب المصافي الأمريكية المتضررة بدرجة أكبر من الضربة التي تلقتها الإمدادات بسبب تضرر الإنتاج.

وذلك مبعث خيبة أمل كبيرة لدول أوبك التي تقيد إمدادات النفط في الوقت الحالي في مسعى لدفع الأسعار للارتفاع.

وقال مندوب لدى أوبك أدهشه غياب أثر هارفي "يبدو أنه ما من حدث سيدفع سعر النفط للارتفاع كثيرا".

وأصاب الارتباك مندوبا آخر بعد انخفاض أسعار النفط هذا الأسبوع لتتحدى أيضا تراجعا كبيرا في الإنتاج الليبي بسبب عدم الاستقرار.

وقال المندوب "كل شيء غريب حقا. معنويات السوق تغيرت كثيرا في السنوات العشر الأخيرة".

لكن ما زال من غير الواضح ما إذا كانت السوق ستظل تخيب أمل سادتها المنتظرين في ظل انقسام المحللين بشأن ما إذا كان طلب المصافي الأمريكية سيتعافي بوتيرة أسرع من الإنتاج الأمريكي.

* "لا بد أن أوبك تستشيط غضبا"

تجاهلت أوبك طويلا ثورة النفط الصخري الأمريكية التي ساعدت أكبر مستهلك للنفط في العالم على زيادة الإنتاج بقوة ليصبح مصدرا كبيرا للخام ومنتجاته في السنوات الأخيرة.

وحين اعترفت أوبك أخيرا بالتهديد، شرعت المنظمة بقيادة السعودية في حرب إمدادات مع الولايات المتحدة هدفت إلى الإضرار بقطاع النفط الأمريكي، الذي يتسم بارتفاع التكلفة، عبر خفض أسعار النفط.

لكن في العامين الأخيرين، كبحت أوبك الإنتاج لدعم الأسعار بسبب الضغوط الكبيرة التي فرضها انخفاض الأسعار على ماليات معظم الأعضاء.

وأنعش التحرك نمو قطاع النفط الأمريكي مع زيادة الإنتاج والصادرات إلى مستويات مرتفعة جديدة حتى الإعصار هارفي.

وبخلاف الإعصارين كاترينا وجوستاف، حين تسببت رياح قوية في الإضرار بإنتاج النفط، فإن هارفي عطل بشدة أيضا قطاع التكرير الأمريكي وخطوط أنابيب المنتجات مما تسبب في ارتفاع أسعار المنتجات.

وقال أوليفر جاكوب من بتروماتركس للاستشارات إن أسعار البنزين في الولايات المتحدة أصبحت عند مستويات لا تبلغها عادة إلا عندما يكون سعر النفط نحو 84 دولارا للبرميل بينما تبلغ أسعار العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط الأمريكي 51 و46 دولارا على الترتيب.

وقال جاكوب "لا بد أن أوبك تستشيط غضبا، إنهم لا يحصلون على أي من هذا (المكسب)".

* منظور عالمي

لكن الأمر لم يحسم بعد سواء استمرت الأمور على هذا المنوال أو إن كان هارفي سيساعد في نهاية المطاف جهود أوبك لإعادة التوازن لسوق النفط عبر الإضرار بالإمدادات أكثر من الطلب.

وتخفض أوبك وعدد من المنتجين غير الأعضاء في المنظمة تقودهم روسيا الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا منذ بداية العام على أمل خفض مخزونات النفط والمنتجات العالمية إلى ما بين 2.7 و2.8 مليار برميل من مستواها القياسي المرتفع البالغ أكثر من ثلاثة مليارات برميل.

وانخفضت المخزونات الأمريكية بقوة في الأسابيع القليلة الماضية.

ويقول بنك الاستثمار جولدمان ساكس، أحد أنشط البنوك في تجارة السلع الأولية، إنه يعتقد أن هارفي سيبطئ استعادة السوق لتوازنها لأنه سيخفض الطلب 0.7 مليون برميل يوميا في الشهر المقبل ولأن له تأثيرا عاما سلبيا.

وقالت آي.إن.جي إن أسعار الخام الأمريكي تتجه للانخفاض مع عودة الإنتاج الذي تضرر بفعل الإعصار إلى طبيعته أسرع من طلب المصافي التي ما زالت مغلقة بسبب السيول.

لكن الصادرات الأمريكية عامل حاسم آخر يجب أن يوضع في الاعتبار.

فحين ضرب الإعصار كاترينا الساحل الأمريكي على خليج المكسيك في أغسطس آب 2015 كانت الولايات المتحدة تصدر 1.3 مليون برميل يوميا من البترول.

تصدر الولايات المتحدة يوم الخميس ما بين خمسة وستة ملايين برميل يوميا من الخام والمنتجات. وبحسب جاكوب من بتروماتركس فإن هارفي سيساعد أوبك وهدفها المتمثل في تقليص المخزونات في بقية العالم إذا طال أمد التعطل الحالي للصادرات.

وقالت أمريتا سين من إنرجي أسبكتس "في نهاية المطاف يجب أن يهتموا في أوبك بالمنظور العالمي وبتلك الطريقة فإن تأثير هارفي هو دفع الأسعار للارتفاع حتى إن تسبب في تراجع أسعار الخام الأمريكي في الأمد القريب".

© Reuters. أوبك تتطلع لدعم طويل الأمد من هارفي

وقالت إنه بالنظر إلى ارتفاع أسعار المنتجات فإن المصافي في أوروبا وآسيا ستعمل بطاقتها القصوى وهو ما سيدعم في نهاية المطاف أسعار الخام في أنحاء العالم.

(شارك في التغطية أليكس لولر - إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.