كتب جيفري سميث
Investing.com -- ظلت أسعار الذهب محاصرة في نطاق يوم الأربعاء، بينما تنتظر الأسواق المؤتمر الصحفي الذي يعقده رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في وقت لاحق من اليوم.
ينتهي الفيدرالي من اجتماع الممتد على يومين عند الساعة 22:00 بتوقيت السعودية، ويبدأ بأول حديثه عند الساعة 22:30 بتوقيت السعودية. جاءت البيانات قوية من الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، مع ارتفاع ثقة المستهلك، وبداية إنشاء المنازل، ومؤشرات مديري المشتريات من آي إتش إس ماركيت، والتي تدل على أن الاقتصاد اكتسب زخم، ولا حاجة به لمزيد من المحفزات.
وربما تكون الأسواق قلقة حيال مصير السيولة التي يضخها الفيدرالي في سوق المال عن طريق معاملات الريبو، وبدأ الفيدرالي عمليات إعادة التمويل تلك في نهاية 2019. رفض بأول اعتبار هذا القرار نوعًا من استمرار لسياسات التيسير الكمي. وكلما طال أكد السيولة المتحركة في السوق، كلما بدت كلمات بأول تلك وكأنها نوع من التلاعب الذكي بالألفاظ وليست حقيقة الأمر. فالسيولة الإضافية هي شكل من التيسير، واكتشفت عدد من الدراسات أنه كلما زاد الفيدرالي من معدلات الريبو، ارتفع مؤشر إس آند بي 500.
دليلك لمتابعة اجتماع الفيدرالي، لا تغيير متوقع، ولكن أدنى تغيير سيحرك الأسواق
وبحلول الساعة 19:30 بتوقيت مكة المكرمة، وصلت العقود الآجلة للذهب لاستقرار عند مستويات 1,569.35 دولار للأوقية، بينما ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3%، لـ 1,570.15 دولار.
أمّا الفضة فاستقرت هي الأخرى عند 17.43 دولار للأوقية، بينما فقدت عقود البلاتين 1.7% لتهبط إلى 977.75 دولار للأوقية، أمّا البلاديوم فاتجه للهبوط لـ 2,184.30 دولار للأوقية. يأتي هذا في أعقاب تقرير من مجموعة الهندسة الأمريكية روبرت بوش، الذي قال إن مبيعات السيارات العالمية وصلت بالفعل لذروتها، مما يعني أن القادم نحو الأسفل. وأغلب الطلب الصناعي البلاتين والبلاديوم يأتي من صناعة السيارات، إذ تعد تلك المعادن عناصر لتنقية الانبعاثات الضارة من محركات السيارات.
المعدن الأثمن في العالم، هل حان وقت انهياره؟
واستمرت عقود النحاس في الهبوط لتصل لانخفاض 4 أشهر عند 2.56 دولار.
في وقت سابق هبطت عقود الذهب لـ 1,565.40 دولار، بينما ركز السوق على الأرباح القوية من آبل وماستر كارد. ولكن رغم انتشاء وول ستريت بتقارير الأرباح، لم يردع هذا الطلب على المعادن الثمينة في ظل مخاوف انتشار الفيروس. إذ قامت كل من الخطوط الجوية البريطانية، ولوفهاتنزا الألمانية بإلغاء الرحلات للصين، وقالت تويوتا إنها ستوقف الإنتاج في الصين مؤقتًا.
فيضان أرباح يضرب وول ستريت، كيف جاءت النتائج؟
اجتمعت منظمة الصحة العالمية مرة أخرى يوم الأربعاء، للنظر فيما إذا كانت ستعتبر انتشار وباء الكورونا حالة طوارئ عالمية أم أنها مسألة محلية. وارتفع عدد الضحايا لـ 106، بينما الإصابات زادت بحوالي 50% في يوم.
يقول محلل كابيتال إيكونوميكس، سيمون جامباريني في مذكرة بحثية: "رفع الفيدرالي متطلبات تيسير السياسة النقدية خلال اجتماع ديسمبر الماضي، بقوله عن عملية إعادة التقييم الماضي لمعرفة أي سيناريو مستقبلي يلزم البنك بتخفيض معدل الفائدة." "إذن، بينما يزداد الوباء سوء، نشك في استجابة الفيدرالي، إلا إذا لم يكن هناك هبوط حاد في الأسهم، وسوء جلي في البيانات الاقتصادية."
يرى جامباريني عودة الذهب عند 1,400 دولار بنهاية العام، بانخفاض 10% عمّا هو عليه الآن.