كتب جيفري سميث
Investing.com -- لم يدم تعافي الذهب طويلًا ليوم الأربعاء، بعد التصفية الحادة، ولا يستطيع المعدن الأصفر التماسك فوق مستوى 1,600 دولار للأوقية.
ورغم غياب شهية المخاطرة عن الأسواق، والانخفاض الذي عاد لمؤشر داو جونز، بعد تحذيرات ترامب من أيام سوداء، ووصول أعداد ضحايا الفيروس لأكثر من 240,000 حالة وفاة.
وتستمر الأنباء تدفق من أوروبا مع تزايد أعداد الإصابات، وخاصة في بريطانيا التي تأخرت في إجراءات العزل المنزلي. وغابت الشهية للذهب حتى في ظل إدبار أوروبا عن سنداتها التي تراجعت بـ 10 نقاط أساس.
تسجل أسعار الذهب في المعاملات الآجلة 1,599 دولار للأوقية، بينما الذهب في المعاملات الفورية فيسجل 1,588.66 دولار للأوقية.
لم تعكس التقارير الأمريكية اليوم واقع الحال، فكانت الأرقام وكأنها زيارة لماضٍ بدا فيه كل شيء على ما يرام. إذ صدر تقرير النمو في الوظائف غير الزراعية، بأقل من التوقعات، بينما هبطت مؤشرات مديري المشتريات لمناطق الانكماش. وسجلت المؤشرات الفرعية للتوظيف من مؤشرات مديري المشتريات أسوأ الأرقام منذ 2009، وفق ملاحظة من الاقتصادي الدولي من آي إن جي.
قال: "الرقم الرئيسي مرتفع ارتفاعًا غير حقيقي، بسبب ارتفاع أعداد مزودي الموارد في التقرير." ولكن ما حدث في هذا التقرير أن سلاسل الإمداد وقت جمع معلوماته كانت معطلة بسبب ما تمر به الصين، وبالتالي زاد الطلب المحلي. ولكن الوضع أسوأ بكثير مما ظهر.
وتستمر الأسواق في هضم ما أعلنه البنك المركزي الروسي من بيعه لأصول الذهب التي راكمها على مدار سنوات ماضية، جعلته أكبر مشتريي الذهب في العالم. وهبط مخزون النقد الأجني الروسي بـ 30 مليار دولار أمريكي، أو أكثر من 5% في الأسبوع المنتهي بـ 20 مارس، بينما ينهار الروبل. وبينما تتم تلك التدخلات، يبيع البنك المركزي الذهب ليبقي حصة الأصول مستقرة.
تصدر الأرقام من الأسبوع الماضي يوم الخميس.