كتب باراني كريشنان
Investing.com - تدور الأحاديث في وول ستريت الآن حول وصول النفط إلى القاع، ولا يسعه سوى الارتفاع الآن. ولكن، انتبه اليوم من البيانات الصادرة من معهد البترول الأمريكي، وبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فهي ما ستوضح صحة هذا الحديث.
ولكن قبل تلك الأرقام، شق النفط طريقه نحو سعر 25 دولار للبرميل، بعد تصويت ثقة من مورجان ستانلي، جاء فيه أن أيام اختلال العرض/الطلب ولّت دون رجعة. وعلى الطرف الآخر من وول ستريت، تقول جولدمان ساكس إن النفط سيمر بثلاث مراحل للتجمع الصعودي: من الهدوء إلى إحكام الصعود، وأخيرًا إعادة هيكلة التسعير.
وتضاعفت أسعار النفط في أسبوع واحد.
عند تسوية اليوم، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 19.5%، لسعر 24.36 دولار للبرميل، ويستمر الصعود في ساعات ما بعد التداول. ويصل السعر لـ 25 دولار للمرة الأولى منذ 9 أبريل.
وارتفع خام القياس العالمي، برنت، بـ 3.37 دولار، بنسبة 12.4% لما فوق سعر 30 دولار للبرميل. ووصل السعر اليوم لذروة عند 30.90 دولار للبرميل، أعلى سعر له منذ 14 أبريل.
رغم الصعود، ما زال النفط منخفضًا بقوة للعام الجاري. فتبلغ نسبة تراجع النفط الأمريكي من ديسمبر 2019 إلى اليوم 60%، بهبوطه من 61.60 دولار للبرميل، بينما يتداول برنت بانخفاض 53% من سعره المسجل في نفس التاريخ، عند 66 دولار.
في واقع الأمر، حتى منارات وول ستريت، التي تبنت رؤية مستقبلية أكثر إشراقًا في بداية الأسبوع، لم تر أن المسار سيكون ممهد.
يقول مورجان ستانلي (NYSE:MS): "عملية إعادة التوازن ستكون على الأرجح منهكة، مع ارتفاعات وانخفاضات."
وتحلى جولدمان ساكس بالحذر فقط.
قال المحللون: "بعد هذا التجمع الصعودي، نحذر الثيران من أن توقعنا يستغرق وقت، ويلزمه الصبر." ويتابعون: "يظل النفط من السلع المادية، الفيزكال، وسيظل كذلك، وبالتالي يجب تسعير المخزون المعلق خلال النصف الثاني من العام، والذي سيظل سببًا في تخلف التجمعات الصاعدة للسلعة بالنظر إلى الأصول المالية الأخرى الاستباقية الأخرى مثل الأسهم."
الأصول الاستباقية هي الأصول التي لا تكترث بما يحدث في الوقت الراهن وتتطلع إلى مستقبل مشرق، كما أشرنا في مقالتنا هذه تفسيرًا لأداء الأسهم القوي رغم كل الأسباب الدافعة لعكس هذا.
وتراجعت مخاطرة امتلاك عقود النفط، لأن الكونتانجو، أو الفرق السلبي بين عقود الشهور الأمامية لكل من برنت، وتكساس، تقلص بقوة مقارنة بالفوارق بين العقود الآجلة السابقة. في السابق كان المستثمرون يفرون من السوق بشراء العقود الآجلة الأبعد نظرًا لارتفاع أسعارها. والفارق السعري الآن بين عقود يونيو ويوليو الآن 2 دولار. وهذا 10 مرات أقل مما كان عليه قبل أسبوعين.
قال أوليفير جايكوب، مؤسس بتروماتركس: "تقلص الفارق بين العقدين الآجلين لشهري يونيو ويوليو، مما سمح بتخزين النفط الخام في أي مكان."
يأتي رالي النفط اليوم قبل التقرير الأولي من معهد البترول الأمريكي عن كل من: النفط الخام، والبنزين، والمشتقات، للأسبوع المنتهي في 1 مايو. ويصدر التقرير اليوم عند الساعة 11:30 بتوقيت السعودية. وينتبه السوق إلى تقديرات المعهد حول مخزون كاشينج للعقود المنتهية.
وبسبب ارتفاع المخزون بقوة، هبط النفط الشهر الماضي إلى -37 دولار للبرميل.
ويصدر التقرير الحكومي الرسمي لكاشينج الأربعاء 17:30 بتوقيت السعودية. وخلال الأسبوع الماضي، ارتفع المخزون 3.7 مليون برميل للأسبوع الماضي، ليصل 63.4 مليون برميل إجمالًا. وتصل السعة الاستبعابية لـ 76 مليون برميل.
ولكن قبل تقرير إدارة معهد الطاقة الأمريكية، وصل مخزون كاشينج الأسبوع الماضي لـ 1.8 مليون برميل ارتفاع، وكان الأسبوع الماضي 3.7 مليون برميل.
وتدعمت معنويات السوق بعدم الوصول إلى السعة القصوى للتخزين خاصة فيما يتعلق بالبنزين، والمشتقات ومعدلات استهلاكها، والسبب في ارتفاع أغلب قطاعات الطاقة عودة أغلب الولايات للعمل.
يتوقع المتداولون وصول مخزون النفط وفق إدارة معلومات الطاقة لنمو 8.1 مليون برميل. وارتفع المخزون للأسبوع السابق 9 مليون برميل.
ومن المتوقع ارتفع مخزون البنزين لـ 325,000 برميل. مقابل تراجع المخزون 3.7 مليون برميل الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع ارتفاع مخزون المشتقات بـ 3 مليون برميل، بعد ارتفاعها 5 مليون الأسبوع الماضي.