Investing.com - تواجه ثلث الشركات إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة حالة من الإعسار (الإفلاس)، مع وصول السعر لـ 35 دولار للبرميل، وفق شركة ديلويت إل إل بي، ليبرز هذا حدة ما يواجه الصناعة، حتى في ظل تعافي سعر النفط من انخفاض تاريخي سجلته السلعة في أبريل الماضي.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى 40.06 دولار للبرميل في وقت سابق من اليوم، وأثناء كتابة التقرير يتداول السعر بارتفاع نسبته 1.18% عند سعر 40.30 دولار للبرميل، وهذا المستوى هو الأعلى منذ وصول السعر لمنطقة سلبية. ولكن التعافي لن يمنع الديون التي استمرت في التراكم لـ 15 عام بهدف زيادة الإنتاج، وفق دراسة أجرتها شركة ديلوتيت. والإفلاس التقني هو مصطلح محاسبي لقول إن الشركة تواجه مشكلات في سداد ديونها.
قال مؤلفو التقرير، ديواني ديكنسون، وكايتي هاردين، وأنشو ميتال: "الرياح العكسية الجديدة وغير المتوقعة مستمر في دفع تقدم الصناعة نحو الأعلى،" "على الرغم من أن وصول الأسعار لأسفل الصفر كان مؤقتًا، إلا أن التقلب الحاد يبرز هشاشة وضع الصناعة."
كان النفط يقف على قدم راسخة مع وصول السعر لـ 50 دولار، وكان يصل لهذه المرحلة لتوه، قبل ما تسبب فيه فيروس كورونا من انخفاض قوي للأسعار. والآن، تجبر الأسعار المنخفضة منتجي النفط الصخري على شطب أصول بـ 300 مليار دولار هذا العام، وفق الدراسة البحثية. ويعادل هذا القيمة السوقية الكامل لشركات: شيفرون، ورويال داتش شل Royal Dutch Shell PLC ADR (NYSE:RDSa) Chevron Corp (NYSE:CVX)، وهما أكبر شركتين من بين 3 شركات في الصناعة النفطية.
بينما عمليات الشطب هذه لا تتضمن نقدًا، إلا أنها خفضت قيمة أسهم الشركة ورفعت من معدل سعر الدين إلى الأسهم، وهذا معدل رئيسي في قياس معدل الدين الغارقة فيه الشركات من المقرضين. وزاد المعدن من 40% إلى 54% مع شطب الشركات للأصول.
تقول الدراسة: "يمكن لهذا جر مزيد من التبعات السلبية، بما فيها الإفلاس."
تنبع المشكلات المالية لشركات النفط الصخري من الإنتاج الضخم المستمر نموه منذ عقود، باستخدام تكنولوجيات التكسير، التي مولتها بنوك وول ستريت بقوة.
دفع هذا الإنتاج الولايات المتحدة لتصبح أكبر منتج للنفط في العالم، وللغاز الطبيعي أيضًا. ولكن بهذا، استهلكت تلك الشركات نقدًا بـ 342 مليار دولار منذ 2010، مما لم يدع كثيرًا من العوائد للمستثمرين.
تقدمت شركة تشيشلوم أويل آند جاز Whiting Petroleum Corp (NYSE:WLL)، وشركة إكستراكشن أويل آند جاز بأوراق الإفلاس الأسبوع الماضي، لينضموا إلى وايتننج بتروليوم Whiting Petroleum Corp (NYSE:WLL)، وألترا بترليوم، بينما شركات تشيابيك إنيرجي (NYSE:CHK)، وكاليفورينا ريسورز California Resources Corp (NYSE:CRC) تحذر المستثمرين من خطورة عجز الشركات عن الوفاء بالتزامات الدين.
الإفلاس أو الإعسار الفني يعني أن أن القيمة المستقبلية للشركة أدنى من صافي التعهدات. ولكن ما إذا كانت الشركة ستتقدم بالفصل 11 من قانون الإفلاس يعتمد على ما إذا كانت الشركة لديها متنفس لائتمان جديد من الدائنين.