Investing.com - تراجعت أسعار الذهب بنسب 4% يوم الجمعة، فيما فقدت الفضة 10% من قيمتها خلال يوم الجمعة فقط.
والسبب الرئيسي وراء الهبوط هو: قوة مؤشر الدولار الأمريكي، وزيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
ويقول محللون إن الخسائر القوية ربما لم تنتهي بعد.
فيقول إدوارد مويا، من أوه أيه إن دي أيه: "الآن، ترفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية من سعر الدولار، وتعتبر المسؤولة عن تصفية سعر الذهب." "هناك عدم اهتمام مؤسسي قوي للذهب، وسط مخاوف من تراجع حيازات صناديق المؤشرات المتداولة من الذهب مع انتخاب الرئيس الأمريكي، جو بادين، وتوقعات بإدارة أزمة أفضل لتفشي فيروس كورونا. ويشهد الذهب على الإطار الفني تصفية قوية."
وربما يشهد الذهب تحركات بنطاق 100 دولار خلال الأيام المقبلة، وفق مويا، ويخبر المستثمرين بالنظر إلى تحركات مؤشر الدولار الأمريكي.
وأصبحت تداولات دببة الدولار الأمريكية مزدحمة (هي التداولات التي يدخل فيها أغلبية السوق من نقطة معينة، ويخرجون من التداولات عند مستويات سعرية مشابهة).
يقول مويا: "هناك إجماع في وول ستريت على تمديد الدولار الأمريكي لضعفه، مع ابتعاد البنك المركزي الأمريكي، الاحتياطي الفيدرالي، عن رفع معدلات الفائدة. ولكن مع دبية الدولار الأمريكي وازدحامها، نرى تعافيًا في الدولار الأمريكي، ويخفض المستثمرون رهانهم على الذهب."
ومستقبل الاقتصاد لا يبدو مشرقًا مع خسارة الاقتصاد الأمريكي 140 ألف وظيفة في شهر ديسمبر، وسط قيود أقوى بسبب ارتفاع حالات الوفاة بفيروس كورونا.
ويقول بيتر هوج، من كيتكو نيوز: "هناك عاملين يدفعان تصفية الذهب: ارتفاع العوائد، وحالة الاقتصاد. ويؤدي هذا لتسييل المراكز للنقد."
ويستطرد: "رد فعل الأسواق الطبيعي على البيانات السلبية هو: التحول إلى النقد." "النقود تخرج من الذهب للدولار الأمريكي، ومنها لسوق الأسهم، أو سندات الخزانة الأمريكي."
والآن يجب الانتباه إلى الأخبار التي تناقلتها وسائل إعلام أمريكية يوم الجمعة حول سلالة أمريكية جديدة من فيروس كورونا، تنتشر بسرعة أكبر، وهي السر وراء التفشي السريع الذي نراه الآن.
ويتوقع خبراء الصحة بأن وضع فيروس كورونا سيزداد سوءًا قبل التحسن. وتستمر الولايات المتحدة في تصدر أرقام الإصابات والوفيات بالعالم، وكذلك تخفق بشأن توزيعات اللقاح، وتوفيرها.
والآن، هناك منافس جديد في الساحة، بصعود مبهر، وانهيارات سابقة عنيفة
خرج بنك جي بي مورجان (NYSE:JPM) الأسبوع الماضي بأنباء جديدة عن "الذهب الرقمي" وهو ما استخدمه كتعبير في وصف العملة الرقمية بتكوين. وقال إن البتكوين لو أصبحت منافسًا للذهب سوف تسجل سعر 146 ألف دولار أمريكي للعملة الواحدة.
وارتفعت العملة الرقمية بقوة فوق مستويات 40 ألف دولار للعملة الواحدة، ويتوقع خبراء الآن بأن المحطات الأولى ستكون عند 100 ألف دولار، مع ملامح التبني المؤسسي، وسماح منصات مثل باي بال للعملاء بالتعامل بالعملات الرقمية.
تقريرنا: بتكوين ستصل لـ 100 ألف دولار وفق خبراء، هل هناك ما يدعم صحة هذا؟
وبينما فقد الذهب ما يزيد عن 100 دولار الأسبوع الماضي، ارتفعت العملة الرقمية بتكوين 10 آلاف دولار.
والآن يرى إد مويا أن مقعد القيادة يشغله ثيران العملات المشفر، والذهب في المقعد الخلفي الآن.
ويقول شون لاسك، من والش ترايدنج: "يؤذي هذا جاذبية الذهب، مع جذب بتكوين للأنظار."
ويرى مويا بأن فقاعة بتكوين سوف تنفجر، ولكن لحين الانفجار سيظل ارتفاع بتكوين مؤذي بالنسبة للذهب. ولكن مع رغبة الفيدرالي في رفع معدلات التضخم سيصب هذا لصالح الذهب.
ويقول الاستراتيجيون من تي دي للأوراق المالية: "بالنظر إلى المستقبل البعيد، الموجة الزرقاء ستزيد من الضغوط الهابطة على الدولار الأمريكي، وتزيد من دعم العملات، خاصة المعادن الثمينة. فمع التضخم المرتفع، وكميات الأموال المذهلة في الأسواق، سيترجم هذا لقوة في المعادن الثمينة."
ماذا لو؟
يقول إدوارد مويا إن مستوى الذهب الحرج سيكون عند 1,770 دولار للأوقية.
قال: "أود رؤية الذهب حول 1,850 دولار للأوقية. وسيركز الجميع على انخفاضات شهر نوفمبر، وربما نرى الأسعار دون 1,770 دولار. سيفاجئني كسر 1,800." "وفي النهاية سنرى استقرار في الأسعار."
وفي ديسمبر، يرى لاسك مستوى 1,850 دولار للأوقية هو مستوى الإقبال على الشراء.
والبيع يوم الجمعة كان لأسباب فنية. ومستويات الدعم الآن 1,800 و1,820 دولار للأوقية. وأي تحرك دون 1,800 دولار سيكون هبوط 5% بالنسبة للعام.
لو أغلق الذهب دون 1,828 دولار، سيتراجع الذهب لـ 1,800 دولار، ومنها لـ 1,778 دولار.
الفيدرالي يعود لنظر الأسواق هذا الأسبوع
خلال الأسبوع الماضي صدر عن الاحتياطي الفيدرالي محضر الاجتماع الماضي، وأظهر إجماعًا على إبقاء معدلات الفائدة منخفضة، واستمرار شراء السندات على نفس الوتيرة.
وخلال الأسبوع المقبل يتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الخميس في الفاعلية الافتراضية التي تعقدها جامعة برينستون.
ويقول مويا إن وصول عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات لـ 1.10 ربما يسترعي اهتمام الفيدرالي. فيريد الفيدرالي تعميق المنحنى، ولكن لا يريدون هذا بحركة واحدة. وأصبح الفيدرالي أكثر حرية بالحديث عن التحكم بمنحنى العائد. فالعجز في موازنة الفيدرالي متضخم، لذا فلا يستطيعون تحمل استمرار ارتفاع المعدلات بهذه القوة، وإلا ستحل عليهم المشكلات.
أسعار الذهب تتعرض لخسائر عنيفة، هل انقلبت الحظوظ، ما التوقعات على المدى القريب؟
التحليلات هذا الأسبوع:
السوق العالمي: بتكوين وتسلا (NASDAQ:TSLA) هل ننتظر انفجار الفقاعة؟ والذهب في مأزق