Investing.com - يبدو أن المعدن الأصفر وجد ما يعرقل ماراثون ارتفاعاته التي انطلقت مع نهاية العام الماضي وخلال الجلسات الأولى من العام الجديد، ليدخل في حالة من التخبط صعودًا وهبوطًا بعد مكاسب تجاوزت الـ 44 دولار.
ومع صدور محضر الفيدرالي الأمريكي أمس، الذي كشف تفاصيل الاجتماع الأخير، زادت حساسية الأسواق تجاه المؤشرات التي سترسم ملامح قرار الفيدرالي في الفترة المقبلة.
وفي غضون ذلك تترقب الأسواق، اليوم الخميس، بيانات اقتصادية هامة، بدايةً بمؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP (ديسمبر)، إضافة إلى معدلات الشكاوى من البطالة.
وخلال تلك الأثناء، استهلت أسعار الذهب تعاملات اليوم على تذبذب واضح، حيث تتأرجح في نطاق ضيق يميل للهبوط بعد 4 جلسات من الارتفاع زاد خلالها الذهب من مستويات 1820 دولار إلى مستويات 1864 دولار للأوقية.
اقرأ أيضًا..
عاجل:ارتفاع مفاجئ.. بعد أسوأ بداية في 30 عام
عاجل: قرار هام جدًا.. بشأن العملات الرقمية
النفط يرتفع 40% والطلب يسجل مستويات قياسية
الذهب الآن
انخفض سعر الذهب في العقود الآجلة طفيفًا بعد ارتفاعات محدودة في وقت سابق من تعاملات، اليوم الخميس، وتتأرجح الأسعار في نطاق 10 دولارات بين مستويات 1854 دولار، ومستويات 1864 دولار للأوقية.
وفي المقابل تتراجع XAU/USD - العقود الفورية للذهب دولار أمريكي في حدود 2 دولار قرب مستويات 1853 دولار للأوقية، بينما تتأرجح الأسعار بين مستويات 1850 دولار ومستويات 1859 دولار للأوقية.
الدولار الآن
وفي المقابل من تأرجح الذهب وحالة التذبذب التي تسيطر على تداولات المعدن الأصفر، نجح مؤشر الدولار في تقليص معظم خسائره في التعاملات المبكرة، حيث يحوم قرب مستويات 104.2 نقطة.
بينما يتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات في حدود 0.074 نقطة عند مستويات 3.71% وسط استمرار مخاوف المتداولين من شبح الركود.
ماذا حدث؟
ارتفعت أسعار الذهب بنحو 13 دولارًا بنهاية تعاملات أمس الأربعاء لتواصل الصعود للجلسة الرابعة على التوالي، مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي.
وارتفع سعر العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.7%، ما يعادل 12.90 دولارًا، ليصل إلى 1859 دولارًا للأوقية، وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملات الثلاثاء على ارتفاع بنحو 20 دولارًا.
وزاد السعر الفوري للذهب بنسبة 0.7%، ليسجّل 1852.58 دولارًا للأوقية، بينما تراجع مؤشر الدولار الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة، بنحو 0.2%، ليصل إلى 104.268 نقطة.
اقرأ أيضًا..
عاجل: بيزوس يخسر نصف ثروته..والعملاق يصدم الأسواق
عاجل: صعود تاريخي لعملات الخليج مقابل هذه العملة
توقعات الأسعار
قال رئيس أبحاث السلع في غيوجيت فايننشال سيرفيسيز، هريش في: "منح محضر الفيدرالي فكرة عن قرارات سياسة الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما سيؤثّر في الدولار وأسعار الذهب".
وأضاف هريش: "من المرجح أن تؤدي مخاوف الركود المستمرة والتوترات الجيوسياسية إلى زيادة جاذبية الذهب كملاذًا آمنًا في عام 2023".
وقال رئيس أبحاث السلع في غيوجيت فايننشال سيرفيسيز: "إن هناك فرصًا لمزيد من التدفقات على الذهب عندما يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف سياساته".
1880 دولار
قال مدير شركة استشارات الشركات آيرغويد، مايكل لانغفورد، إن التوقعات قصيرة الأجل هي أن أسعار الذهب سترتفع إلى 1880 دولارًا للأوقية، ويُتداول على نطاق واسع عند 1800 دولار لمعظم العام.
وقال لانغفورد، إنه إذا تحسّنت الظروف الاقتصادية في الصين خلال الأشهر الـ 6 أِشهر المقبلة، فسيكون ذلك إيجابيًا لشراء السيارات والمعادن الثمينة، مثل البلاتين والبلاديوم.
محضر الفيدرالي
أبقى الفيدرالي الأميركي، على توقعاته المتعلقة بأسعار الفائدة المستقبلية، مؤكدا أن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لبعض الوقت للسيطرة على التضخم.
وتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي أن تستمر الزيادات في سعر الفائدة، لكن ستكون مناسبة، مشيرا إلى أنه يجب الحفاظ على موقف تقييدي، حتى توفر البيانات الواردة الثقة في أن التضخم يسير في مسار هبوطي نحو الـ 2% والذي من المرجح أن يستغرق بعض الوقت.
وفي المحضر الأخير للفيدرالي أشار إلى أن التجربة التاريخية حذرت من تخفيف السياسة النقدية قبل الأوان، نظرا لاستمرار مستوى التضخم وارتفاعه بشكل غير مقبول.
لا خفض خلال 2023
واستبعد أعضاء الفيدرالي أنه سيكون من المناسب البدء في خفض هدف سعر الفائدة في عام 2023، بعدما رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.25% -4.5% خلال اجتماعه الأخير لعام 2022.
ورفع الفيدرالي الفائدة 7 مرات منها 4 زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس، مما دفع تكاليف الاقتراض إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2007.
تباطؤ التضخم
واتفق جميع المسؤولين في اجتماع سياسات مجلس الاحتياطي الاتحادي في 13 و14 ديسمبر على أن البنك المركزي الأميركي يجب أن يبطئ وتيرة الزيادات الكبيرة لأسعار الفائدة.
وذلك بالشكل الذي يسمح لهم بمواصلة زيادة تكلفة الائتمان للسيطرة على التضخم، لكن بصورة تدريجية تهدف إلى الحد من المخاطر على النمو الاقتصادي.
أظهر محضر الاجتماع الذي صدر أمس الأربعاء أن صانعي السياسات ما زالوا يركزون على السيطرة على وتيرة الزيادات في الأسعار التي قد تصبح أكثر هياجا من المتوقع، وأنهم يساورهم القلق من أي "تصور خاطئ" في الأسواق المالية، بعدم قوة التزامهم بمكافحة التضخم.
لكن المسؤولين أقروا أيضا بأنهم أحرزوا "تقدما كبيرا" خلال العام الماضي في رفع أسعار الفائدة بما يكفي لخفض التضخم.
25 نقطة
وفقًا للمحضر، يحتاج البنك المركزي الآن إلى الموازنة بين معركته ضد ارتفاع الأسعار، ومخاطر حدوث تباطؤ كبير جدا للاقتصاد و"احتمالات إلقاء أكبر الأعباء على كاهل الفئات الأكثر ضعفا" بالوصول إلى معدلات بطالة أعلى من اللازم.
وكشف المحضر بأن "معظم المشاركين أكدوا على الحاجة إلى الاحتفاظ بالمرونة، وإتاحة عدة خيارات عند نقل السياسة إلى موقف أكثر تقييدا".
وأشار المحضر إلى المسؤولين قد يكونوا مستعدين لتهدئة الوتيرة إلى زيادات بواقع ربع نقطة مئوية بدءا من اجتماع 31 يناير، والأول من فبراير، لكنهم لا يزالون منفتحين أيضا على تبني معدلات أعلى من المتوقع، إذا استمر ارتفاع التضخم.
اقرأ أيضًا..
عاجل: من ينقذ ماسك؟ أكبر خسارة في تاريخ الأثرياء