Investing.com - ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الاثنين، بالتزامن مع تراجع مؤشر الدولار، بينما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها هذا الأسبوع والتي قد تؤثر على مستقبل السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتعرض المعدن الأصفر لتراجعات قوية يوم الجمعة إبان صدور بيانات التوظيف، والتي جاءت قوية هذه المرة وأعلى من توقعات الخبراء، وأعلى من أرقام الشهر السابق مما يحفز الفيدرالي نحو تشديد وتيرة السياسة النقدية الفترة المقبلة لأن الاقتصاد ما زال قويًا. حيث كانت تحوم الأسعار آنذاك بالقرب من مستويات الـ 2000 دولار للأوقية.
الاستراتيجية الأمثل لتداول الذهب.. المضاربة أم الاستثمار؟
يحوم الذهب بالقرب من الـ 2000 دولار منذ أسابيع، ولكن، إلى متى ستظل الأسعار عند هذه المستويات؟
لفهم طريقة جني الأرباح من الذهب ومعرفة الطريقة المثالية لتداولك والفرق بين الاستثمار والمضاربة، نوصيك بالانضمام إلى الويبينار المجاني عبر الرابط التالي: رابط التسجيل
الذهب والدولار الآن
ارتفعت العقود الآجلة للذهب 0.22% إلى 2029 دولار.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% عند 2021 دولار للأوقية.
فيما تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.13% عند 100.86 نقطة.
اقرأ أيضًا: الاقتصاد الأمريكي يقترب من كارثة محققة.. إجراء واحد ينقذه من الفوضى!
الذهب عن تسوية الأسبوع
انخفضت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، يوم الجمعة، وذلك بعد صدور بيانات قوية من سوق العمل في الولايات المتحدة.
وأظهر تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل، أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 253 ألف وظيفة فقط عن شهر أبريل، فيما توقع الخبراء إضافة 180 ألفًا، بينما تم تعديل القراءة السابقة لتسجل 165 بدلاً من 236 ألفًا.
فيما أضاف أيضًا بالقطاع الخاص غير الزراعي 230 ألف وظيفة في أبريل، وكانت تشير التوقعات إلى إضافة 160 ألفًا، بينما تم تعديل قراءة مارس لتسجل 123 ألفًا بدلاً من 189 ألفًا.
وعلى الجانب الآخر، ارتفع معدل البطالة الأمريكية بـ 3.4% في أبريل. فيما كانت تشير التوقعات إلى ارتفاعه بـ 3.6%، بينما ارتفع المعدل بالقراءة السابقة بـ 3.5%.
وتراجعت العقود الآجلة للذهب عند التسوية يوم الجمعة بنسبة 1.5% بما يعادل 30.9 دولار لتصل إلى 2024.8 دولار للأوقية، إلا أنها سجلت مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة 1.3%.
بيانات التضخم
من المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) يوم الأربعاء القادم.
وفي هذا الشأن قال تيم ووترر، كبير محللي السوق في KCM Trade، إن أي علامات على انخفاض التضخم ستعيق الدولار بسبب انخفاض توقعات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الذهب.
سقف الديون الأمريكي
وفي الوقت نفسه، يراقب المستثمرين أيضًا التطورات المحيطة بالقطاع المصرفي الأمريكي وسقف الديون الأمريكية.
وأصدرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم الأحد تحذيرًا من أن فشل الكونجرس في التصرف بشأن سقف الديون قد يؤدي إلى "أزمة دستورية".
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن الإخفاق في رفع سقف الدين سيتسبب في انكماش اقتصادي حاد في الولايات المتحدة.
وأضافت أن توقعاتها الحالية تشير إلى أنه في بداية يونيو ستكون بلادها غير غير قادرة على سداد التزاماتها ما لم يرفع الكونجرس سقف الدين، داعية الكونجرس إلى إقرار رفع سقف الدين.
وقال ووترر إن الذهب سيكون من بين "المستفيدين الرئيسيين" إذا كانت هناك علامات ضعف أخرى في الاقتصاد الأمريكي وقد تنتقل الأسعار إلى 2100 دولار عاجلاً وليس آجلاً.
كانت الولايات المتحدة الأمريكية وصلت إلى سقف الدين في يناير عند مستويات 31.4 تريليون دولار، وبدأت وزارة الخزانة بعد ذلك في تطبيق إجراءات استثنائية.
وتجذب حالة عدم اليقين الاقتصادي وانخفاض الفائدة الطلب على السبائك ذات العائد الصفري.
مشتريات الذهب
أكد مجلس الذهب العالمي، في تقريره الربع السنوي، الصادر يوم الجمعة، انخفاض الطلب على المعدن النفيس خلال الربع الأول بنسبة 13% على أساس سنوي، ليصل إلى 1,081 طناً.
وأكد المجلس تراجع الطلب على الذهب عالمياً، بالربع الأول، على الرغم من مشتريات البنوك المركزية خلال نفس الفترة، متوقعا استمرار وتيرة مشتريات البنوك المركزية بالربع الحالي.
وأشار المجلس إلى أن البنوك المركزية اشترت 228 طنا من الذهب خلال الربع الأول، وهي الكمية الأكبر التي تشتريها المصارف المركزية في الربع الأول من أي عام منذ بدء تسجيل البيانات عام 2000.