Investing.com - ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين، مع تحول التركيز إلى القراءات الاقتصادية من أكبر مستورد للنفط في العالم والمقرر صدورها هذا الأسبوع، مع اقتراب العقود الآجلة للنفط الأمريكي من مستوى 80 دولارًا للبرميل.
ولا تزال الأسعار تتكبد خسائر لأسبوعين متتاليين، إذ أدت إشارات متشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) وعلامات على زيادة الإنتاج الأمريكي إلى كبح التفاؤل بشأن تخفيضات كبيرة في الإمدادات من جانب السعودية وروسيا.
وأعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، المزيد من الإجراءات خلال عطلة نهاية الأسبوع بهدف دعم سوق الأسهم والقطاع العقاري. وفي الوقت الذي تتوقع فيه الأسواق أن تكون الآثار الاقتصادية الفعلية للإجراءات الجديدة مجرد آثار، عابرة، إلا أن المحللين قالوا إن السياسات الجديدة تشير إلى أن بكين لا تزال مستعدة لتقديم المزيد من الدعم الاقتصادي.
وقد ساعد التفاؤل بشأن المزيد من التحفيز الصيني الأسواق على النظر إلى ما هو أبعد من التصريحات المتشددة، وإن كانت تصريحات متكررة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة. وحذر باول من أن أسعار الفائدة ستحتاج على الأرجح إلى مزيد من الارتفاع للحد من التضخم.
كما وضعت تعليقات باول سعر الدولار عند أعلى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع تقريبًا، مما حد من أي مكاسب كبيرة في أسعار النفط.
كذلك، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بشكل طفيف إلى 84.25 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.1% إلى 80.25 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 11:10 بتوقيت الرياض. وانخفض كلا العقدين بنسبة 2٪ تقريبًا لكل منهما الأسبوع الماضي.
حزم التحفيز الصيني في بؤرة التركيز، ولاسواق تنتظر مؤشرات مديري المشتريات
كشفت بكين عن المزيد من الإجراءات التي تهدف إلى دعم قطاع العقارات، وكذلك أسواق الأسهم، خلال عطلة نهاية الأسبوع. وساعدت هذه الخطوة في تحفيز بعض التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي في أكبر مستورد للنفط في العالم، والذي يعاني من تباطؤ حاد في النمو.
وينصب التركيز هذا الأسبوع إلى حد كبير على بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) لشهر أغسطس، والمقرر صدورها يوم الخميس. ومن المتوقع أن تظهر البيانات أن استمرار حالة الانكماش في قطاع التصنيع الضخم في الصين للشهر الرابع على التوالي، مما أدى إلى انخفاض النشاط التجاري بشكل عام.
وفي حين أن الدفعة الأخيرة من التدابير الداعمة التي اتخذتها بكين قدمت بعض الراحة، فقد نفد صبر التجار إلى حد كبير تجاه نهج الحكومة المتردد تجاه تقديم المزيد من الدعم الاقتصادي.
وقد أثرت هذه الفكرة، وخاصة خفض بنك الشعب الصيني لأسعار الفائدة بشكل أقل من المتوقع الأسبوع الماضي، على أسواق النفط.
توقعات التشديد من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وقوة الدولار تحد من مكاسب النفط
حدت قوة الدولار، الذي تم تداوله بالقرب من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، من أي مكاسب كبيرة في أسعار النفط يوم الاثنين.
وتلقى الدولار الدعم من التوقعات المتشددة من باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي حذر من أن أسعار الفائدة قد ترتفع أكثر للحد من التضخم اللزج.
ومع ذلك، أشار باول أيضًا إلى أن الاقتصاد الأمريكي لم يهدأ كما كان متوقعًا، مما قد يبقي النشاط والطلب على النفط الخام في أكبر مستهلك للوقود في العالم مرتفعًا على المدى القريب.
لكن من المتوقع أيضًا أن يتباطأ الطلب على الوقود في الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة، مع انتهاء موسم الصيف الكثيف السفر.