Arabictrader.com - تعرضت تداولات النفط الخام هذا الأسبوع لعدد من التطورات الاقتصادية والتي أثرت على تحركات أسعار النفط على كلا المسارين الصعودي والهبوطي؛ بما أدى في نهاية المطاف لتسجيل عقود النفط الخام مكاسب قُدرت بنحو 1.58% للأسبوع المنتهي في 8 سبتمبر؛ وسط مخاوف المستثمرين من شح المعروض النفطي بالأسواق علاوة على تنامي احتمالات تعافي الطلب على النفط.
ومع إغلاق جلسة الجمعة الماضية، سجلت عقود خام برنت الفورية ارتفاعا بنحو 0.72% لتسجل 90.099 دولارا للبرميل، إضافة إلى صعود العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.56% إلى 86.641 دولارا للبرميل.
وجاءت مكاسب عقود النفط الخام القياسية على خلفية قرار المشترك الصادر عن حكومتي المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية بتمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط والبالغ مليون برميل للمملكة و300 ألف برميل للدولة الأخرى حتى نهاية عام 2023 الجاري.
وهذا الأمر قدم دعما قويا لأسعار النفط الخام على مدار جلسات الأسبوع مدفوعا بتراجع إمدادات النفط من قبل كبار مصدري الخام على مستوى العالم؛ بما عزز طلب المستثمرين على النفط بنهاية المطاف.
وعلاوة على ذلك، جاءت إيجابية بيانات مخزونات النفط الأمريكية لتعزز مكاسب النفط الخام هذا الأسبوع؛ إذ أفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأن مخزونات النفط الأمريكية انخفضت بقوة وبنحو 6.307 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 1 سبتمبر، بينما كانت توقعات الأسواق تشير لانخفاضها بنحو 1.8 مليون برميل فقط بالفترة نفسها.
وعززت هذه البيانات توقعات الأسواق بشأن قوة الطلب الأمريكي على النفط الخام نظرا لأن الولايات المتحدة تتصدر قائمة الدول الأعلى استيرادا لخام النفط؛ بما أثار تفاؤل المتداولين حيال تعافي الطلب الأمريكي، وهو ما انعكس إيجابا على أسعار النفط.
ومع ذلك، شهدت تداولات النفط الخام ضغوطات هبوطية حالت دون تحقيق مكاسب أسبوعية أقوى؛ على خلفية المخاوف المتزايدة بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي؛ حيث حذرت المدير العام لصندوق النقد الدولي من استمرار الأداء الضعيف للاقتصاد العالمي مرجحا نمو ثاني أكبر اقتصاد عالمي -الصين- دون الاتجاه هذا العام وبأقل من هدف الحكومة البالغ 5%.
وهو ما أضاف للتحديات التي تواجه النمو الاقتصادي الصيني هذا العام بعدما تخلصت الصين من القيود الصارمة التي فرضتها سعيا للسيطرة على وباء كورونا؛ بما حد بنهاية الأمر من ارتفاعات أعلى لأسعار النفط الخام هذا الأسبوع، نظرا لأن الصين تعتبر أكبر دولة مستوردة لخام النفط عالميا.