Investing.com - من المقرر أن تعقد أوبك+ اجتماعها، اليوم الخميس، لمناقشة تخفيضات إضافية في إنتاج النفط للعام المقبل، حيث تهدف هذه التخفيضات إلى تحقيق الاستقرار بالسوق.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء أن تحالف أوبك+ يدرس تخفيضات جديدة في إنتاج النفط بما يصل إلى مليون برميل يوميا. وقالت الصحيفة، نقلا عن مندوبين، إن هذه الخطوة قد يتم الإعلان عنها يوم الخميس في اجتماع عبر الإنترنت.
أداة InvestingPro هي أفضل أداة تحليل أسهم في العالم وتوفر لك أفضل الترشيحات وأدق البيانات لتسبق الجميع في عالم الأسهم.
لم يتقرر بعد حجم التخفيضات الإضافية المحتملة، لكن مصادر عدة قالت إنها قد تتراوح بين مليون ومليوني برميل يوميا في الربع الأول من 2024.
وتضخ السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك+ نحو 43 مليون برميل يوميا، أي أكثر من 40% من الإمدادات العالمية.
وقد تم بالفعل تنفيذ تخفيضات بنحو 5 ملايين برميل يوميا، أي حوالي 5% من الطلب العالمي.
اقرأ أيضًا: توقعات بوصول البيتكوين إلى قمتها التاريخية في هذا الموعد ولهذه الأسباب!
وقالت مصادر لرويترز هذا الأسبوع إن المناقشات كانت صعبة ومن الممكن تأجيل اجتماع الخميس للمرة الثانية، حيث كان من المقرر أن يعقد هذا الاجتماع مطلع هذا الأسبوع ولكن تم تأجيله بسبب وجود بعض العقبات أمام التوصل إلى اتفاق، أبرزها الخلاف مع العضوين الإفريقيين أنغولا ونيجيريا حول قبول الأهداف الإنتاجية المخفضة لهما، وفقًا للعديد من المصادر الصحفية.
ووفقًا لوكالة بلومبرغ، تأجيل اجتماع أوبك+ جاء ليمنح وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء فرصة إضافية لمناقشة اقتراحات السعودية لتقليص الإنتاج، بغية التوصل إلى اتفاق. فيما أكدت مصادر أخرى للوكالة إن السبب هو استمرار المفاوضات مع ثلاث دول أفريقية (أنغولا ونيجيريا والكونغو) اعترضت على حصصها الإنتاجية التي ستدخل حيز التنفيذ ابتداءً من أول أيام العام القادم 2024.
وجه اعتراض الثلاثة دول السابق ذكره يكمن في أن الدول الأفريقية عامة تحتاج بشكل حيوي إلى زيادة صادرات النفط لتمويل ميزانياتها. تاريخياً، كانت تعارض بشكل دائم الحصص المفروضة عليها، حيث تسعى دائماً لتحقيق سقف إنتاج أعلى من التخصيص المحدد لها.
كانت الدول الثلاث الأفريقية قد اعترضت في آخر اجتماع للمنظمة في الصيف الماضي على الحصص، وعليه، تم تعيين خبراء خارجيين لتقييم قدرة هذه الدول على الإنتاج لعام 2024، مع مراجعة الأرقام للتحقق من دقتها. ووفقًا لتقارير بلومبرغ، فإن هذه الدول الثلاث لم توافق على التقييم الذي قدمته بيوت الخبرة.
اقرأ أيضًا: الذهب يأخذ استراحة قبل مواصلة حركته الصعودية.. بيانات هامة مرتقبة
في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع الدول الأفريقية، قد يقر التحالف بالاستمرار في السقوف الإنتاجية الحالية، مع إعادة النظر فيها في بداية العام الجديد. وعلى أي حال، لن يكون لهذا تأثير كبير على السوق، حيث إن الدول الرئيسية المنتجة للنفط، مثل روسيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت، جميعها ملتزمة بتقديم تخفيضات في إنتاجها، سواء كانت طوعية أو غير طوعية، خلال هذا العام.
أحد السيناريوهات المتوقعة في الاجتماع اليوم هو التوصل إلى اتفاق بتخفيض إضافي يصل إلى مليون برميل أو أكثر يوميًا فوق الحد الحالي، مع استمرار السعودية وروسيا في التقليل الطوعي بمعدل مليون برميل يوميًا و300 ألف برميل يوميًا على التوالي، على الأقل خلال الربع الأول من عام 2024. وهو السيناريو الذي سيتسبب في ارتفاع أسعار النفط، خاصة إذا ما حدثت مفاجأة بتخفيضات تتجاوز مليون برميل يوميًا.
ومن بين السيناريوهات المحتملة هو عدم التوصل إلى اتفاق بين جميع الدول، مما يعني استمرار التخفيضات الحالية حتى نهاية عام 2023.
اقرأ أيضًا: تصريحات هامة للفيدرالي الأمريكي تصيب الأسواق بالارتباك
في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن توزيع الحصص لعام 2024، قد يُطلب من الدول الأعضاء الالتزام بالسقوف الحالية لإنتاجها، خاصةً أن هناك دولًا لم تلتزم بحصصها حتى الآن.
وفي هذه الأثناء، يرتفع خام برنت بنسبة 0.68% إلى 83.4 دولار للبرميل.
فيما يصعد خام تكساس بنسبة 0.71% إلى 78.4 دولار للبرميل.
ومن المقرر أن تشارك منظمة أوبك في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دبي وسيكون لها جناح خاص.