أمستردام (رويترز) - احتجزت الشرطة الهولندية نحو 300 من نشطاء المناخ يوم السبت بسبب إغلاق طريق سريع رئيسي في العاصمة أمستردام لعدة ساعات لمطالبة بنك آي.إن.خي، وهو أكبر بنوك البلاد، بالوقف الفوري لتمويل مشاريع الوقود الأحفوري.
وقالت الشرطة إن مئات النشطاء ساروا على الطريق السريع إيه.10 إلى جنوب المدينة وقت الظهيرة تقريبا (1100 بتوقيت جرينتش) بعد أن أغلقت السلطات الطريق لتجنب وقوع إصابات.
ونظمت جماعة (إكستنكشن ريبيليون)، أو "تمرد ضد الانقراض"، الاحتجاج في موقع المقر السابق لبنك آي.إن.خي. وأكد النشطاء أن البنك هو الممول الرئيسي لمشاريع الوقود الأحفوري في هولندا.
وأعلن آي.إن.خي في وقت سابق من هذا الشهر أنه سيتوقف عن تمويل إنتاج النفط والغاز والتنقيب عنهما بحلول عام 2040 وسيزيد عمليات الإقراض الجديدة للطاقة المتجددة إلى ثلاثة أمثالها خلال العامين المقبلين في إطار استراتيجية محدثة للتغير المناخي.
لكن المحتجين قالوا إن هذا ليس كافيا، ودعوا البنك إلى التخلي فورا عن جميع مشاريع الوقود الأحفوري.
ووصف آي.إن.خي هذه المطالب بأنها "متطرفة وغير واقعية". وقال إن تصرفات جماعة تمرد ضد الانقراض "غير مقبولة"، مشيرا إلى الاحتجاجات السابقة في مقرات البنك حيث قال إن الموظفين تعرضوا للترهيب.
وأضاف البنك "القدرة والبنية التحتية اللازمة للتحول بسرعة إلى الطاقة المتجددة بنسبة 100 بالمئة ليست موجودة بعد. نريد أن نكون جزءا من الحل، بدلا من اختيار الطريق السهل للتخلص من الوقود الأحفوري".
وأظهرت لقطات بثتها قناة إيه.تي5 المحلية المتظاهرين، وبينهم أطفال ومسنون، وهم يجلسون أو يسيرون بسلام على الطريق ويلوحون باللافتات والأعلام.
وبدأت الشرطة في اعتقال المحتجين من الطريق واحدا تلو الآخر بعد حوالي ثلاث ساعات من بدء المظاهرة. وتم اقتياد النشطاء إلى حافلات ونقلهم إلى جزء آخر من المدينة، حيث أطلقت سراح معظمهم.
وكان مجلس مدينة أمستردام قد حظر الاحتجاج على الطريق السريع إيه.10 وخصص ميدانا قريبا للتظاهر لكن مع ذلك تسلق المتظاهرون حاجزا ووصلوا إلى الطريق.
(إعداد دنيا هشام ودعاء محمد للنشرة العربية)